مساعدة المتسللين وتلغيم الحدود: ما علاقة الفرقة الرابعة في الجيش السوري؟

لا نيّة جديّة لدمشق في التعاطي مع هذا الملف بالوسائل الدبلوماسية

شادي هيلانة - "اخبار اليوم"

في ضوء الاتصال الذي اجراه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب مع نظيره السوري فيصل المقداد، وتم الاتفاق خلاله على عقد لقاء بينهما للبحث في ملف النازحين السوريين المتفاقم، وعلى رغم ان السلطة اللبنانية لا تزال تتعاطى مع الملف بخفة، اعلنت قيادة الجيش يوم امس عن انفجار لغمين ارضيين قد طالا ثلاثة اشخاص حاولوا التسلل الى الداخل اللبناني، في وقتٍ تحدثت معلومات لوكالة "اخبار اليوم "، انّ الجيش السوري يقوم بزرع الغام على الحدود في المنطقة عينها التي انفجرت فيها الالغام.

في حقيقة الامر، وفق المراقبين المحليين انه لا نيّة جديّة للنظام السوري في التعاطي مع هذا الملف بالوسائل الدبلوماسية، حتى في السُبل المتاحة لردع المتسللين، على اعتبار انّ هناك تجارة غير مشروعة تدّر ارباحا طائلة، تديرها وتستفيد منها جماعات تطلق على نفسها "اسياد الحدود"، وهذه الجهات توظف افراداً لتهريب المجرمين من تجار مخدرات وتهريب اسلحة، واليوم تنشط بتهريب نازحين غير شرعيين عبر الحدود الشمالية اللبنانية.

وترجح تقارير امنية تواطؤ هذه الجماعات، مع الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري، بقيادة ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري بشار الاسد، بحيث انّ ارباح هذه الجمعات تخطت المعقول، لا بل تضاعفت كثيراً في السنوات الأخيرة، بعد استغلال الازمات الاقتصادية التي عصفت في البلدين.

وفي هذا السياق، ذكر مصدر سوري ل"اخبار اليوم"، انّ الجيش السوري باشر بزرع الغامٍ من طراز "بي إم إن - 2"، مضادة للافراد على طول الحدود الشمالية من جهة الاراضي السورية، توازياً مع تدفق ارهابيين هاربين من المناطق الساخنة في ادلب ودير الزور، واشار المصدر نفسه، انّ النظام قد قام سابقاً بهذا الامر تزامناً مع انطلاقة الثورة السورية عام 2011، للسيطرة على حدوده.

وفي مقابل المشهد الملتبس والمشبوه، احتفل قائد الجيش العماد جوزاف عون يوم الثامن من ايلول الجاري في رأس بعلبك، وذلك بحضور شخصيات دبلوماسية وسفراء غربيين وعرب، بالانتهاء من إزالة الالغام في منطقتي عرسال ورأس بعلبك، التي خلفتها الجماعات الارهابية من تنظيم داعش وجبهة النصرة، في حرب ضروس خاضها الجيش اللبناني لدحر الارهاب.