كلفة أي برنامج مع "صندوق النّقد" ستُصبح كارثية إذا تعرّضنا لكارثة طبيعية! | أخبار اليوم

كلفة أي برنامج مع "صندوق النّقد" ستُصبح كارثية إذا تعرّضنا لكارثة طبيعية!

انطون الفتى | الجمعة 15 سبتمبر 2023

مصدر: لا يمكننا أن نتّكل إلا على "الشحادة" 100 في المئة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

هزّة أرضية هنا، وأخرى هناك. زلزال هنا، وآخر هناك. إعصار هنا، وآخر هناك. فيضانات، حرائق، كوارث مناخية، كوارث طبيعية... هنا، وأخرى هناك... و"الحبل عا الجرّار"، ولا شيء يؤكد أن ما لم يصل إلينا بعد اليوم، سيكون بعيداً منا غداً، أو في المستقبل.

 

 

كلفة أصعب

وأما في ما يتعلّق بالمستقبل القريب في بلادنا، فنتمنى أن لا تزورنا وفود "صندوق النقد الدولي"، أو "البنك الدولي"... في أي يوم من الأيام، بعد كارثة طبيعية أو مناخية، وإلا فستكون كلفة الشروط السياسية وغير السياسية لأي برنامج أو خطة، باهظة الثّمن علينا، لأننا سنُصبح بحاجة الى الكثير، والأكثر منه، بعد أي كارثة مُحتمَلَة.

فلبنان فقد كل شيء، ولا مكان له في أي مكان. وأما حلول الأزمة التي يعاني منها، فتبدو طويلة، وقد تُصبح تكاليف الخروج منها أصعب، في ما لو ذهبنا الى تفاوض مع الصناديق المالية الدولية بعد كوارث.

 

"شحادة"

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "العاصفة القوية التي ضربت ليبيا قبل أيام، كان من الممكن أن تؤثّر على لبنان. ولكن الرياح حملتها من السواحل اليونانية الى هناك، وهو ما سمح لنا بالنّجاة من ظروف كارثية أشدّ من كارثة انفجار مرفأ بيروت بأضعاف الأضعاف".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أنه "لا يمكننا أن نتّكل إلا على "الشحادة" 100 في المئة، في ما لو حدثت أي كارثة طبيعية في لبنان. فنحن لسنا مجهّزين، ولا إمكانات لدينا للتعامل معها. بالإضافة الى أن لا سلطة في البلد تريد تطبيق إصلاحات، تسهيلاً لنقلنا من مرحلة الى أخرى، تجعلنا جاهزين أكثر للتعامل مع كل ما يحدث في العالم".

 

مرفأ بيروت...

وأكد المصدر أن "أي كارثة طبيعية أو مناخية ستغرقنا أكثر من الغرق الذي أصابنا بعد انفجار مرفأ بيروت. فانفجار 4 آب 2020 لم يضرب كل لبنان، فيما إمكانية استثمار المنازل والمحال بعد أعمال الإصلاح والترميم، أي الاستفادة منها مالياً، هو الذي ساهم بإعادة مظاهر الحياة الى العاصمة بنسبة معيّنة. ولكن الأمر لن يكون على تلك الحالة، إذا ضربت كارثة طبيعية أو مناخية منطقة البقاع مثلاً، أو الشمال، أو غيرهما. وبالتالي، قد لا نجد من ينفق "قرشاً" واحداً لإعادة الإعمار في بعض المناطق هناك".

وختم:"بوجود هذا النوع من الطغمة الحاكمة، بات لبنان خارج اللعبة. ولا شيء يؤكد إمكانية إيجاد دور جديد له، في مدى منظور. هذا فضلاً عن أن لا مشاريع تمكّن أبناء البلد من الثقة بالعيش فيه، لا على المستوى الاقتصادي، أو السياسي. وليس أمامنا سوى انتظار ما يمكن أن تحمله لنا الأيام في كل يوم".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار