فرنجيّة متمسك بشجرة الحزب لقطف ثمرة الرئاسة!
لا بدّ من تسوية تحظى بتأييد الغرب وفي مقدمه الادارة الاميركية
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
يحاول رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، جاهداً حشر حليفه "حزب الله"، بهدف التراجع عن دعم مرشحه الى الرئاسة الوزير السابق سليمان فرنجية.
وعلى الرغم من ان باسيل يسعى الى شطب اسم فرنجية من المعادلة الرئاسية، لكن المعطيات المتوفرة تفيد بالعكس:
اولاً، الحزب غير مقتنع بما سيطرحه التيار كمرشح ثانٍ بديل.
ثانياً، حسابات الحزب بعيدة كل البعد عن مصلحة حليفه.
لذا حزب الله مستمر في دعم فرنجية لحين بلوغ التسوية الاقليمية - الداخلية.
انطلاقاً من هذه المعطيات اشار مصدر مطلع الى انّ "مرشح بنشعي" يظهر اكثر عناداً عما قبل، بالتالي لن يضع ايّ خطة للانسحاب وفق متابعة الامور، كما انهُ لا يزال يأمل "بقطف ثمرة الرئاسة"، على اعتبار انّ لا رئاسة في لبنان قبل "نضوجها على شجرة الضاحية"، في مقابل ذلك لا يخفي الرجل توجسه، مما طُبخ في لقاء اليرزة خلال لقاء سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري مع النوّاب السنّة بحضور الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، اما انزعاجه الاكبر فيأتي من تراجع الدعم الفرنسي الامر الذي عبر عنه لودريان صراحة حين تحدث عن خيار ثالث.
ولعل الكلام الابرز -بعد الصمت المطبق للحزب، وترويج قوى المعارضة انّ ورقة فرنجية سقطت- جاء على لسان وزير الاعلام زياد مكاري، الذي اعلن: انّ المرحلة القادمة هي مرحلة سليمان فرنجية - جوزاف عون، ولا مرشح سواهما، وفرنجية مرشح ثابت بدعم حلفائه وينطلق من قاعدة 51 صوتا، وهي مرشحة للارتفاع في أي جلسة مقبلة.
في السياق عينه، يرى مرجع سياسي انّ موعد الفرج الرئاسي لم يقترب بعد، لأن الخارج لم يدخل بعد بكل قوته على خط الاستحقاق، وفرنجية عاجلاً ام آجلاً آيل الى السقوط عن شجرة الحزب، فما تراهن عليه الضاحية، هو حلّ سعودي - ايراني وازن متوازن لانجاز الملف الرئاسي، عبر تسوية تحظى بتأييد الغرب وفي مقدمه الادارة الاميركية.