"الجديد": طبخة بحص بأرانب الجلسات المتتالية وعلى المثل القائل: كل الطرق تؤدي إلى روما
بحنكته قارب بري أمر الجلسات المفتوحة واستحضر مدخنة الفاتيكان دليلا
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" المسائية
موعد على العشاء ضرب في عاليه لكن بجريمة متكاملة كشفت خيوطها شعبة المعلومات فالسم دس في طبق ملكة السفرة..
الملوخية وبمقبلات من الخيانة الزوجية أقدمت سيدة على ارتكاب جريمة قتل زوجها بعد أن ضبطها بالجرم المشهود فاستمهلته لإجراء المقتضى والانفصال حبيا وفي الواقع كانت قد وضعت المخطط للتخلص منه فاستدرجته إلى عشاء في منطقة البساتين عاليه.
وبعد تسميمه استخدمت كل أساليب التمثيل بالجثة قبل أن تعمد إلى تذويب أجزائها بمادة الأسيد وإخفاء آثار الجريمة برمي هاتف الزوج في مكان وما تبقى من الجثة في حرش رأس الجبل.
هي جريمة مضى عليها نحو شهر بعد أن بلغت عائلة الزوج عن اختفائه وتوصلت تحقيقات فرع المعلومات إلى كشف الحقيقة واعتقال الزوجة الفاعلة مع شريكها.
وفي تتبع للأثر في الجرائم السياسية.. طبخة بحص بأرانب الجلسات المتتالية وعلى المثل القائل: كل الطرق تؤدي إلى روما تمدد خيال رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى حاضرة الفاتيكان ومن عين التينة، استعار من مجمع الكرادلة زمن وصل الجلسات حتى صعود الدخان الأبيض إيذانا بانتخاب البابا "في أوضح من هيك؟" سأل بري في حديث صحافي...
ولكن للوصول إلى الدخان لا بد من محرك للجمر تحت الرماد وهذا المحرك مرهون بحوار أمل بري أن يلتئم "ع حدود تشرين".
وبما أن المرحلة حساسة ولا بد من مشاركة الجميع في الحوار ليكون منتجا ومثمرا فإن رئيس المجلس دخل في مرحلة انتظار مواقف القوى النهائية ليبني التشاور مقتضاه وهو العالم بأن أفرقاء أساسيين في المعادلة يرفضون فكرة الحوار من أساسها...
بحنكته قارب بري أمر الجلسات المفتوحة واستحضر مدخنة الفاتيكان دليلا، لكنه كما قال الكاتب الصحافي نقولا ناصيف للجديد فإن هذه المدخنة تصدر أيضا الدخان الاسود كتعبير عن عدم توصلها الى انتخاب البابا لافتا الى أن الكرادلة ينقطعون عن العالم الخارجي طيلة مدة الانتخاب.
وأمام انقسام القوى السياسية حول من يريد الحوار ومن يريد الرئيس أولا فالنتيجة لا حوار ولا جلسات ولا مرشح ثالثا، الحرف الأول من اسمه جوزيف عون، الذي قال اليوم إن الرئاسة لا تعنيه ولا تهمه...
وإذا كان مجمع الكرادلة يقفل الباب على نفسه فإن لبنان فتح كل أبوابه لتدخل الخارج فاستدعى الخماسية بشقيها العربي والدولي، وهي مرجحة لأن تتحول إلى سباعية بانضمام إيران.
والفاتيكان وبعدما خلت الساحة المحلية من الموفدين حتى الشهر المقبل انتقلت خلية الأزمة خماسية الأبعاد إلى نيويورك حيث سيجري ترسيم الخطوط الرئاسية.
وعندما توضع نقاط الأطراف الخارجية على الحروف الداخلية يتصاعد الدخان الأبيض وينتخب الرئيس السيادي بقرار خارجي لكن بأدوات لبنانية...
ومن نيويورك التي وصلها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فتح ميقاتي ملف النزوح السوري خلال لقائه نائبة وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نوولاند.
ولكن المسؤولة الأميركية أدارت دفة اللقاء ودعت الجهات اللبنانية إلى الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية على قاعدة أن واشنطن تدعم أي حوار لبناني- لبناني في هذا الصدد.
ولكن لا حوار موجود والرئيس مفقود، إلى أن تنقشع غيوم اليمن ويهدأ الغبار الحوثي السعودي بعد أن سلك تبادل السجناء والأصول بين واشنطن وطهران وعندئذ لكل حادث رئيس.