تكنولوجيا "السمك في البحر" وأسرارها... متوفّرة في لبنان وحده ومجاناً! | أخبار اليوم

تكنولوجيا "السمك في البحر" وأسرارها... متوفّرة في لبنان وحده ومجاناً!

انطون الفتى | الثلاثاء 19 سبتمبر 2023

مصدر: تحوّل لبنان الى ذرّة من الغبار تزعج مهمّة الرياح العاتية

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

بوجود رئيس للجمهورية نتيجة تسوية (عام 2016)، وحكومات وحدة وطنية، ومجلس نواب أكثر جهوزية للعمل، قبل سنوات، ومن دون ما سبق ذكره (كما هو الحال اليوم)، تلاحق لبنان حقيقة ملموسة وخطيرة لا يمكن الاستهانة بها، وهي أنه فقد كل أدواره، وما عاد بإمكانه استعادة أي جزء حيوي منها إلا بعد مدّة طويلة، هذا إذا كان لا يزال ممكناً استرجاع أي شيء.

وأمام هذا الواقع، ماذا يجب أن نفعل؟

 

 

ليست "مزحة"

وهل تكفي الإصلاحات لاستعادة الدور؟ فالإصلاحات السياسية والاقتصادية والقضائية... صحيحة للداخل اللبناني أولاً، وللسماح باستمرارية الحياة لشعب البلد. وأما التحلّي بأدوار خارجية فيحتاج الى أمور أخرى، قد لا يكون ممكناً "سجنها" في مسار سياسي ومؤسّساتي داخلي، فقط.

ليست "مزحة" أن يكون لبنان تحوّل الى "مشروع" لتصدير المهاجرين والأزمات على شواطىء البحر المتوسط... بدلاً من أن يشكل مساحة موثوقة للتجارة الدولية، وللعبور الدولي من والى المنطقة.

وليست "مزحة" أن يكون لبنان تحوّل الى مساحة لمساعدات دولية، ولمطالبات داخلية بمزيد منها، وللتذمّر في شأنها، تحت ستار اللّجوء، واستضافة موجات منه، وذلك بدلاً من أن يكون البلد مركز جذب لاستثمارات ومشاريع أجنبية حيوية.

 

 

الرياح العاتية

أكد مصدر مُطَّلع أنه "لا يمكن فعل شيء حالياً. فلبنان ليس موجوداً على الخريطة الآن، وهو يحتاج الى هوية سياسية له، والى قيمة افتقدها بعدما تحوّل الى ذرّة من الغبار تزعج مهمّة الرياح العاتية".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة، والبَدْء بتطبيق الإصلاحات، هي خطوات بداية. ولكن النتائج ترتبط بنوعية الرئيس الذي سيُنتَخَب، إذا كان مُناسباً أو لا، والذي تُفيد كل المعطيات الحالية بأن كل شيء سيكون "فارطاً"، على هذا المستوى".

 

تكنولوجيا

وشدّد المصدر على أنه "ما عاد لدى لبنان ما يعطيه لأحد. فليس لديه ما يصدّره، ولا مكان له على شواطىء المتوسط بعدما فقد مرفأ بيروت قيمته، إذ بات يوجد الكثير من المرافىء والخطوط والطُّرُق التجارية التي أخذت دوره، ودور لبنان عموماً".

وردّاً على سؤال حول ما إذا كان يمكنه (لبنان) أن يستعيد دوره من خلال التكنولوجيا التي تحكم العالم عملياً، وذلك من خلال تأسيس مصانع ومنشآت لبعض الصناعات أو الأبحاث التكنولوجية العالمية فيه، بتمويل واستثمار خارجي، ولمنفعة عالمية طبعاً، أجاب:"هذا سيكون سمكاً في البحر وسط الظروف التي نمرّ بها".

وختم:"نحتاج الى ما لا يقلّ عن 10 سنوات من العمل الداخلي، ليتبيّن إذا ما كنّا سنتمكّن من إظهار ما يوفّر مصلحة لأحد، تدفعه الى تأسيس مثل تلك المنشآت لدينا".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار