حكام الـ 100 عام بدخل قد لا يتجاوز الـ 100 "قرش" للفرد في اليوم...؟؟؟ | أخبار اليوم

حكام الـ 100 عام بدخل قد لا يتجاوز الـ 100 "قرش" للفرد في اليوم...؟؟؟

انطون الفتى | الثلاثاء 19 سبتمبر 2023

مصدر: النظام الرأسمالي الديموقراطي أعطى نتائج أكثر بكثير من أنظمة حكم الشخص الواحد

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

نموذجان يتصارعان بشدّة في العالم، منذ مرحلة ما بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، وهما يؤثّران في بُنية الاقتصاد العالمي، والتجارة العالمية، والتطور التكنولوجي، ومصير الشعوب، وكل شيء.

 

خطوط واحدة

أحدهما يُنادي بالحرية والديموقراطية، وبإسقاط كل أنواع الحدود والحواجز، وبالدفاع عن الأقليات في كل مكان، ولو أدى ذلك الى توتّر في العلاقات مع بعض الحكام والبلدان و"الأصدقاء"، وهو النموذج الغربي (أميركا الشمالية ومعظم أوروبا تحديداً). فيما يُنادي (النموذج) الآخر بحماية الحدود بـ "متاريس" حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم التدخّل بالشؤون الداخلية للدول، بالتوازي مع عناوين السلام، والازدهار، والرخاء، والمصالح المشتركة، وهو نموذج بلدان مجموعة "بريكس".

ولكن يشترك الجميع بالتسابُق على الفرص، وصولاً الى حدّ التشارُك في خطوط التجارة الواحدة، وفي استثمارات مشتركة، بحثاً عن المنافع الأكبر.

 

الأفضل؟

فما هو النموذج الأكثر "صحة" لعالم "متين"؟ الغربي التقليدي أم "البريكسي"؟ وأيّهما الأكثر استقراراً؟

فدول "العالم الحرّ"، تتميّز إجمالاً بحكم السنوات المعدودة، قبل الانتقال من إدارة الى أخرى، وهو ما قد يغيّر التعامل مع بعض الخطوات الأساسية عند تحقيق هذا الانتقال. كما يمكن إحداث الكثير من التغيير الكبير و"اللا يقيني"، عند تحريك بعض ملفات الفساد، بما يستوجب إبعاد بعض الشخصيات من المسؤولية ضمن مدّة زمنية قياسية.

فيما تُحكَم دول منظومة "بريكس" (حتى الدول المدعوّة الى الانضمام إليها) بحكم الحزب الواحد إجمالاً، أو الشخص الواحد، أي الحاكم الذي يتحكّم بكل شيء ويقرّر كل شيء، على مدى عقود، وباستسهال لاغتيال أو سجن أو إعدام أي صوت مُعارِض، أو قادر على إحداث ضجّة غير مرغوب بها.

فأي نموذج يؤمّن استمرارية أكبر للاقتصاد العالمي، ومصلحة أكبر لمصير شعوب العالم، في ما لو سيطر على الآخر؟

 

قيمة مُضافة

شدّد مصدر خبير في الشؤون الدولية على أن "النظام الرأسمالي الديموقراطي المنتشر في الغرب أعطى نتائج للاقتصاد العالمي أكثر بكثير من أنظمة حكم الشخص الواحد. وهذه حالة مُستدامة".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "اقتصادات دول مجموعة "بريكس" نامية بمعظمها، وليست متطوّرة، بما فيها الهند. فحوافز النمو لديها ترتبط بشعوبها الفتيّة، وبتوفّر الثروات الطبيعية لديها. وهي لهذا السبب تنمو، وليس لأنها توفّر قيمة مُضافة للاقتصاد العالمي".

 

فرصة

وأكد المصدر أن "دخل الفرد في العالم الغربي أعلى بكثير مما هو عليه في دول منظومة "بريكس"، ودول أنظمة حكم الشخص أو الحزب الواحد. فدخل الفرد هو من أهمّ المؤشرات لتصنيف الدول، وذلك بمعزل عن أي شيء آخر. وشعوب بلدان الأنظمة الحرّة أفضل بكثير على هذا المستوى، رغم المشاكل والفساد التي تعاني منها أيضاً".

وختم:"لننظر الى روسيا مثلاً، وهي بلد المعادن، والنفط، والغاز، والخشب، ومختلف أنواع الثروات. فدخل الفرد في ألمانيا مثلاً، وهي أصغر من الأولى (روسيا) بكثير من حيث المساحة الجغرافية، أهمّ بكثير منه في الأولى. وبالتالي، سواء حكم الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) لعقود طويلة أو لا، المهمّ أنه لا يشكّل أي قيمة مُضافة للمواطن الروسي. فأنظمة حكم الشخص الواحد توفّر نتائج لبعض الأثرياء الذين يدورون في فلك الحاكم، وتترك الشعب على حاله. بينما تساعد الديموقراطيات على إعادة تصحيح دولها دائماً، أي انها فرصة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار