"فردوس" من آسيا الى أوروبا... هذا ما فعلته إسرائيل وتركيا قبل أيام! | أخبار اليوم

"فردوس" من آسيا الى أوروبا... هذا ما فعلته إسرائيل وتركيا قبل أيام!

انطون الفتى | الجمعة 22 سبتمبر 2023

مصدر: أرمينيا توقّع على استسلامها لأذربيجان نهائياً أمام أعيُن الروس

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

 

هل نضج الإعلان عن ممرّ تجاري جديد، أو عن مشروع اقتصادي ضخم، يُعيد لتركيا مكانتها كجسر بين آسيا الوسطى، والقوقاز، وأوروبا، وهو ما ساهم بسرعة الحسم العسكري في إقليم ناغورني كاراباخ؟ 

 

الحسم السريع...

فهذا الإقليم غنيّ بموارده الطبيعية، وبالمعادن، والمياه، وبموقع شديد الأهمية بين قوى إقليمية آسيوية عدّة، تتسابق وتتنافس على امتلاك خطوط العبور من آسيا الى أوروبا.

فهل يؤدي الحسم العسكري الأخير والسريع، الى الإفراج عن مشروع اقتصادي كبير، لا يزال مستتراً حتى الساعة؟

 

 

الرابح الأكبر؟

قبل أيام، عرض رئيس أذربيجان إلهام علييف على سكان ناغورني كاراباخ المتحدّرين من أصل أرميني، وعلى أرمينيا أيضاً، آفاق التعاون والمصالحة والتنمية المشتركة، وذلك بُعَيْد سيطرة قواته على الإقليم هناك. وتحدّث عن أن أذربيجان ترغب بدمج سكان كاراباخ، وبتحويل المنطقة الى "فردوس"، مؤكداً أن لا مشكلة مع الشعب الأرميني بل مع قياداته الانفصالية "الإجرامية".

فماذا عن الدّمج و"الفردوس" الذي تحدّث عنه رئيس أذربيجان؟ وهل من مشروع اقتصادي أو تجاري عالمي، سيُعلَن عنه قريباً من هناك؟ ومن سيكون الرابح الأكبر ممّا جرى؟

 

ضعف أرميني

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "أكثر من ربح من حَسْم المعركة نهائياً هناك الآن، لأول مرّة بعد تفكّك الإتحاد السوفياتي، هي تركيا. فأنقرة عرفت كيف "تقطف" ثمار الضّعف الشديد الذي تعاني منه أرمينيا حالياً، بسبب الخلافات التي تنخر قلب الحكومة الأرمينية، والشعب الأرميني، خصوصاً بعدما اقترب رئيس الحكومة نيكول باشينيان من الغرب والولايات المتحدة الأميركية كثيراً".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "تركيا وأذربيجان استثمرتا بمرحلة من الضّعف الأرميني الكبير، وبالضعف الروسي في الدفاع عن أرمينيا، وبعدم رغبة موسكو بذلك بسبب ابتعاد باشينيان عن الروس كثيراً. ومجموع تلك العوامل وفّرت فائضاً كبيراً من القوّة لأنقرة وباكو على حدّ سواء".

 

استسلام

وأشار المصدر الى أن "تركيا حسمت المعركة الأخيرة والفاصِلَة بمسيّراتها، الى جانب دور إسرائيل في الحَسْم أيضاً، على مستوى الأسلحة والصواريخ الإسرائيلية التي تمتلكها باكو، ودور الاستخبارات الإسرائيلية في مساعدة أذربيجان، سواء في التشويش على أي مقاومة أرمينية، أو على صعيد نظام "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسُّس الذي يمكّن القيادة في باكو من كشف تفاصيل كل الاتصالات الأرمينية منذ سنوات".

وختم:"ما جرى قادر على أن يمهّد الطريق لمشروع اقتصادي كبير هناك. ولكن تفاصيله لا تزال غير واضحة حالياً، وهي قد تنتظر بعض الترتيبات. فالمشهد الذي يسيطر على العالم حالياً هو أن أرمينيا توقّع على استسلامها لأذربيجان نهائياً، وبشكل حاسم وكامل، أمام أعيُن الروس".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار