الاجواء تحسنت: المواصفات وراءنا... والاسماء على طاولة البحث!
مصدر متابع: خلف التحرك القطري هناك "قبة باط" اميركية وسعودية
رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"
"الاجواء تحسنت لكن لا يمكن الكلام عن تفاؤل"، بهذه العبارة، لخصّ مصدر سياسي واسع الاطلاع الحركة الديبلوماسية الحاصلة حول معالجة الازمة اللبنانية وفي مقدمها الرئاسية.
وشرح المصدر عبر وكالة "أخبار اليوم" ان التحرك القطري باتجاه لبنان يأتي استكمالا لما بدأه الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، حيث التنسيق قائم بين الطرفين في اطار اللجنة الخماسية (التي تضم الى قطر وفرنسا كلا من الولايات المتحدة والسعودية ومصر) وتدير الملف اللبناني، قائلا: على اي حال: وراء التحرك القطري هناك "قبة باط" اميركية وسعودية.
واذ اعتبر ان هناك تبادل ادوار بين قطر وباريس، قال المصدر: الفرنسي قام بما في وسعه وما يقوم به القطري اليوم لا ينفصل عن التنسيق المشترك بين الجانبين، مضيفا: ولا يمكن الكلام عن انهاء او انتهاء للدور الفرنسي، علما انه لا يمكن لاي طرف ان يلغي الآخر والا الامور ستزداد عرقلة. واستطرد الى القول: قطر حريصة على علاقتها مع فرنسا ليس بسبب لبنان فقط بل هناك الكثير من الملفات الثنائية المشتركة لا سيما في مجال الاستثمارات والتبادل الاقتصادي.
وماذا عن الكلام عن لائحة جديدة من الاسماء؟ قال المصدر: لا بد من الكلام عن الاسماء، فـ"قضية" المواصفات اصبحت وراءنا، لقد "خدمت عسكريتها" في سياق الازمة والمناورة، علما انه في الواقع الفصل بين المواصفات والاسم غير واقعي والعكس صحيح. واشار الى ان البحث لتحديد الاسم سيأتي انطلاقا مما هو مطلوب في هذه المرحلة.
اما بالنسبة الى التعاطي مع حزب الله، فاوضح المصدر ان المطلوب من الرئيس العتيد ألا يضع المقاومة في ظهره، والنقاش حول "ملف حزب الله" اصبح في مكان آخر وتحديدا بات بين الاميركي والايراني على غرار ما حصل بالنسبة الى ترسيم الحدود البحرية والآن الحدود البرية... ولا ضرورة لمضيعة الوقت في نقاش حول دور ومصير حزب الله على المستوى الداخلي..
واشار المصدر الى ان دور الدوحة هو لتسويق التوافق على الاسم، وهي قادرة على تأدية هذا الدور اكثر من غيرها من دول اللجنة الخماسية، ولكن الامر يحتاج الى مزيد من الوقت.
وخلص المصدر الى القول: كل هذه الحركة لا جدوى لها اذا لم يحسم الايراني الامر مع الاميركي.