قراءة إيرانية - صينية لحديث بن سلمان الى "فوكس نيوز" بالمسيّرات "الحوثيّة"!... | أخبار اليوم

قراءة إيرانية - صينية لحديث بن سلمان الى "فوكس نيوز" بالمسيّرات "الحوثيّة"!...

انطون الفتى | الثلاثاء 26 سبتمبر 2023

مصدر: تذكير بأن توفير الأمن للأراضي السعودية ليس محصوراً بعلاقات ديبلوماسية

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

في عزّ الأجواء الإيجابية والتفاوضية التي تُحيط بالملف اليمني، والحديث الخليجي - السعودي عن مستقبل زاهر للخليج والشرق الأوسط كمنطقة ازدهار اقتصادي واستقرار أمني، مع بَدْء التداول بتحضيرات السعودية لإطلاق "رؤية 2040" بعد سنوات قليلة، أعلنت البحرين مقتل عسكريَّيْن وسقوط عدد من الجرحى من قواتها، في هجوم بطائرات "حوثيّة" مُسيّرة. بينما أكدت جماعة "الحوثي" أن انتهاكات الهدنة من قِبَل قوات "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية، لم تتوقّف.

 

إيران

وأفادت "قوّة دفاع البحرين" بأن المجموعة التي تمّ استهدافها كانت تؤدي "الواجب الوطني" في الدفاع عن الحدود الجنوبية للسعودية، ضمن قوات "التحالف العربي".

فهل يشكل الهجوم الجديد قراءة إيرانية - صينية مختلفة، لمضمون حديث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لقناة "فوكس نيوز" الأميركية، ولمسار الازدهار والاستقرار في الخليج، بعد ستّة أشهر من "تسوية بكين"؟ وهل تقول طهران للرياض إن أمن المشاريع، والشركات، والسياحة، والرياضة، والبنى التحتية، وخطوط التجارة... في السعودية والخليج، يبقى في اليد الإيرانية؟ وهل تُفهم طهران الرياض أن لا مجال لأي ازدهار أو استقرار، في حال توقيع اتّفاقية سلام سعودي مع إسرائيل؟

 

الصين

وهل تقول بكين للرياض ولمعظم دول مجلس التعاون الخليجي إن "تسييل" نتائج تسوية بكين (بين إيران والسعودية) صينياً، تأخّر كثيراً، وقد يكون ذهب باتجاه ردّة فعل عكسية، إذ تنتظر الصين ابتعاداً سعودياً وخليجياً إضافياً عن الولايات المتحدة الأميركية، بدلاً من استمرار السعودية والإمارات بالانخراط في خطوط التجارة والمصالح الأميركية، والتي من بينها الممرّ الاقتصادي الذي أُعلِنَ عنه في نيودلهي مؤخراً؟

 

تذكير

أشار مصدر واسع الاطلاع الى أن "الإطار العام الذي سبق الهجوم "الحوثي" الأخير، يقول إن إيران تذكّر دول الخليج عموماً بأنها لا تزال موجودة، وقوية، وإنه لا مجال لتجاوزها تحت أي ذريعة".

واعتبر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "هذه هي الإدارة الإيرانية التقليدية للأمور، على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، والتي ترتبط بشيء واحد، وهو التهديد بالتخريب. فاستهداف المجموعة البحرينية هو تذكير للسعودية بقدرة إيران على التخريب، وبأن توفير الأمن للأراضي السعودية والخليجية ليس محصوراً بإقامة علاقات ديبلوماسية فقط".

 

استدراج المصالحة

ولفت المصدر الى أن "السعودية تحاول التأكيد أن تعدُّد الشراكات الاقتصادية، والدخول في علاقات اقتصادية متعدّدة، ليس موجّهاً ضدّ أحد. وبالتالي، كانت (السعودية) جديّة في التوجُّه الى الصين، ولكن تبيّن أن مصالحها الحقيقية موجودة في أمكنة كثيرة أخرى".

وأضاف:"مشكلة الصين المباشرة هي مع الهند التي تشكل تهديداً مباشراً لها على مختلف المستويات. فيما تعمل الولايات المتحدة الأميركية على الحدّ من خطورة الصين من خلال شراكات دولية قوية على المستوى الاقتصادي".

وختم:"من استدرج إيران للمصالحة مع السعودية كانت الصين. ولكن بكين لا تدخل في مواجهة مع الرياض، ولا في رسائل أمنية إيرانية تجاه السعودية، وذلك رغم انخراط الأخيرة في المشروع الأميركي المتعلّق بالممرّ الاقتصادي الممتدّ من الهند الى أوروبا. ولكن من الآن فصاعداً، قد تكثر بعض العمليات الإيرانية في منطقة الخليج عبر الحوثيين، وستكون على شكل هجمات إيرانية غير مباشرة، توجّه رسائل الى السعودية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار