اتّفاق لبناني - صيني - روسي... نازحون سوريون من لبنان الى موسكو وبكين قريباً؟؟؟ | أخبار اليوم

اتّفاق لبناني - صيني - روسي... نازحون سوريون من لبنان الى موسكو وبكين قريباً؟؟؟

انطون الفتى | الثلاثاء 03 أكتوبر 2023

مصدر: الصين وروسيا لا تشكّلان وجهة جاذبة ولا حتى لأولئك الذين يموتون في البحار

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

بات معلوماً منذ مدّة طويلة وسابقة لاندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، أن روسيا تعاني من أزمة سكانية، وأنها تعمل على زيادة عدد سكانها لأسباب اقتصادية وعسكرية، على حدّ سواء.

وليس سرّاً إذا قُلنا إن روسيا بحاجة الى آلاف المقاتلين ضمن قواها المسلّحة، لا سيّما بعد إشعالها الحرب، وإنها "توزّع" الجنسية الروسية كجائزة ترضية لكل أجنبي يُبدي استعداده للموت في الأراضي الأوكرانية تحت العلم الروسي.

 

 

الانتقال الى هناك...

وأما بالنّسبة الى الصين، وبعدما باتت الهند "قنبلة ديموغرافية" حدودية كبرى، تهدّد المستقبل الصيني عموماً، لا سيّما على مستوى الأمن والاقتصاد، تعمل بكين على زيادة عدد الولادات لديها، وعلى مواجهة شيخوخة السكان، بحثاً عن الحفاظ على خطوات ثابتة في الطريق نحو السيطرة على رئاسة هذا العالم.

وأمام هذا الواقع، وبموازاة الحاجة اللبنانية الملحّة الى تخفيف أعداد النازحين السوريين في لبنان، والتلويح اللبناني المستمرّ بخطوات "تهديدية" لأوروبا في ما لو استمرّ التجاهُل الأوروبي للمتاعب التي يسبّبها هذا الملف فيه (لبنان)، و(بموازاة) علم الجميع بأن الشروط الأميركية والغربية عموماً قد تجعل من لبنان "سوريا جديدة" خلال وقت قريب ربما، لماذا لا تتحرّك السلطة اللبنانية باتّجاه "الصّديقة" روسيا أوّلاً، و"الصّديقة" الصين ثانياً، وذلك من أجل التقصّي عن مدى حاجتهما المُحتملة الى أعداد معيّنة من النازحين السوريين، إما لأعمال عسكرية بالنّسبة الى المستعدّين منهم للقتال الى جانب موسكو مقابل الحصول على الجنسية الروسية، أو لأنشطة اقتصادية في روسيا والصين؟

من يدري؟ فقد يُبدي بعض السوريين استعدادهم للعيش في روسيا والصين، بحثاً عن حياة جديدة. وقد تستفيد موسكو وبكين من ذلك، اقتصادياً وربما عسكرياً، وهو ما سيُساعد لبنان على حلّ مسألة مهمّة، خصوصاً أنه لا يمكن لأحد (ولا حتى للغرب) أن يمنع أي سوري من الانتقال الى روسيا أو الصين، في ما لو أراد ذلك بإرادته الكاملة.

 

النجاح؟

شدّد مصدر مُواكب للأزمات الناتجة عن النزوح السوري في لبنان على أنه "يمكن لروسيا والصين أن تدخلا في محادثات للحصول على أعداد من السوريين المنتشرين في أي مكان، إذا أرادتا ذلك. وما عليهما سوى فتح أبواب سفاراتهما في تلك الحالة، لإنجاز الجداول المرتبطة بتحديد حاجاتهما من حيث العدد وكل باقي التفاصيل، ومن ثم إرسال طائراتهما لنقل من يريدون الذهاب الى هناك، سواء من لبنان، أو من غيره".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "من الناحية الديبلوماسية، قد يكون العمل سهلاً على مستوى التواصُل بين السلطات اللبنانية والروسية والصينية، بما سيسهّل تبادل المعلومات، وإنجاح العمل. كما أن ذلك سيخفّف تدريجياً من موجات الهجرة البحرية غير الشرعية التي تنطلق من الشواطىء اللبنانية، لأن نقل الراغبين بالعيش في الصين أو روسيا سيتمّ بطُرُق شرعيّة ومُعلنَة. ولكن هناك بعض الأسباب التي تمنع نجاح ذلك".

 

أداة ابتزاز

وأوضح المصدر أن "الصين وروسيا لا تشكّلان وجهة جاذبة ولا حتى لأولئك الذين يموتون بالبحار في طريق الوصول الى دول أوروبا الغربية والوسطى. وبالتالي، ليسوا كثيرين أولئك الذين قد يقبلون الانتقال للعيش في روسيا أو الصين، وللعمل هناك، أو للقتال الى جانب الجيش الروسي، حتى ولو حصلوا على الجنسية الروسية".

وختم:"روسيا تتاجر بقضية النازحين السوريين، على غرار النظام السوري أيضاً، وتدعمه على هذا الصّعيد. وبالتالي، أي مساهمة روسية في حلّ هذا الملف، تعني انتزاع أداة ابتزاز مهمّة جدّاً يمتلكها النظام في سوريا في وجه كل دول المنطقة، وأوروبا، والولايات المتحدة الأميركية، والعالم. كما أننا رأينا جيّداً كيف أن الرئيس الصيني (شي جين بينغ) لم يمارس أي ضغط حقيقي على دمشق، ولا في أي يوم من الأيام، من أجل إعادة النازحين الى بلدهم. وهو ما يعني أن الصين أيضاً لن تساهم بأي حلّ مُستدام على هذا المستوى".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار