عقد المنسق العام للحملة الوطنية لاعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي مؤتمرا صحافيا بعنوان "الانذار الاخير في ذوق مكايل"، في حضور مخاتير كسروان كارلوس ابي ناضر وشربل ناضر وجان يونس وجوزف بواري والان عون واسعد كامل وحشد من فاعليات كسروان الفتوح، وعدد من رؤساء النقابات ومسؤولي الحملة في كسروان وعدد غفير من اهالي كسروان.
بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني من ثم افتتح النقيب الخولي بكلمة قال فيها: "جئنا بمؤتمرنا الصحافي اليوم، وفي ظل كل الاحداث الخارجية في فلسطين والداخلية على الجنوب اللبناني الطارئة ليس لتوصيف تداعيات النزوح السوري بل بهدف ارسال رسالة حقيقية ومباشرة الى النازحين السوريين في لبنان والدعوة القوية لعودتهم إلى وطنهم في سوريا قبل فوات الاوان".
وتابع: "اليوم نصل إليكم برسالة قوية وصريحة. نحن نعلم أن الحرب في سوريا أجبرتكم على اللجوء إلى لبنان، وفهمنا تلك الأوقات الصعبة التي مررتم بها. ولكن الزمن قد حان لفهم الحقيقة الصعبة: إقامتكم هنا في لبنان قد انتهت. ولهذا السبب نصر على ضرورة إطلاق إنذارنا الأخير، إنذار قبل الانفجار. يجب على الجميع أن يدركوا أن الزمن الذي يحمل مكانًا لاحتلال النازحين السوريين في لبنان قد انتهى نهائيا. وبالتالي لم يعد ينفع معه مراوغة المسؤولين ولا رهنات بعض الاحزاب ولا دولارات الجمعيات ولا وقاحة الاوروبين ولا تجاهل العرب ولا فجور مفوضية اللاجيئن ولا تجارة المهربين ولا تواطؤ وضعف بعض البلديات".
واضاف: "نحن نشهد يومًا بعد يوم أن لبنان يفقد الكثير بسبب بقاء النازحين السوريين. يدفع لبنان ثمنًا باهظًا فيما يتعلق بأمنه واقتصاده وبيئته وماله ومستقبله. إن معالجة هذا الوضع أصبح أكثر صعوبة وكلفة. نحن نواجه فشلًا اقتصاديًا وماليًا وبيئيًا واجتماعيًا وأمنيًا بسبب النزوح السوري لبنان ينهار بسبب احتلال قطاعاته وشفط موارده وتشويه ديموغرافيته وتخريب هويته وثقافته".
وقال: "رسالتنا اليوم موجهة مباشرة إلى النازحين السوريين: نحن ننذركم للمرة الأخيرة بأن تعودوا بأمان إلى وطنكم قبل أن تصبح الأمور أكثر تعقيدًا وفوضى. لا تعتمدوا على دعم الجمعيات، سيتم حلها بالقانون او بحكم الشعب لا تعتمدوا على مكتب المفوضية الذي سيتم إغلاقه بسبب انتهاكاته للسيادة اللبنانية لا تراهنوا على تصريحات المسؤولين الاوروبين لانها فارغة من محتواها لا تراهنوا على الوقت لتبرد حملتنا لان نارها لن تنطفئ ومازال في وطننا محتل واحد."
واشار الخولي الى أن "الوقت قد حان لاتخاذ القرار الصعب والمهم، وهو العودة إلى وطنكم. لن يكون هناك حلاً دائمًا في البقاء في لبنان. العودة إلى سوريا ستكون خطوة إيجابية لكم وللبنان. لا تراهنوا على تمديد إقامتكم هنا. اللبنانيون يتساءلون متى سينتهي هذا الكابوس ومتى سيتمكنون من استعادة حياتهم. اللبنانيون يرون اليوم أنكم المشكلة، وإذا لم تنسحبوا، سيكون لديهم الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية وطنهم واقتصادهم ومستقبلهم. إنهم غاضبون وخائفون على مستقبلهم وعلى مستقبل أبنائهم".
وقال: "حان الوقت لاتخاذ القرار الحكيم والصعب، في العودة إلى وطنكم في سوريا. هذا القرار ليس فقط لصالحكم، بل هو أيضًا لصالح لبنان. إن عودتكم ستساهم في استعادة الاستقرار والأمان والاقتصاد والمستقبل في لبنان. واخيرا يجب ان تعرفوا بأننا لا يمكننا أن نتجاهل تاريخ الاحتلال السوري للبنان عسكرياً. إجداد وآباء النازحين السوريين قد احتلوا لبنان وساهموا في تهجير ملايين اللبنانيين. هذه ليست مسألة تاريخية بسيطة، بل هي جرح عميق في الذاكرة اللبنانية. لا يمكن بالتالي للنازحين السوريين أن يكونوا بديلا عنهم هذا تحدي وطني وأخلاقي وقومي. نقول لكم الحقيقة لكي تعرفوا بأن احتلالكم الديموغرافي للبنان لا يمكن أن يتحقق لا بؤامرة التوطين الدولية التي كشفناها واسقطناها ولا بفعل الاصرار على بقائكم في لبنان" .
وختم بأن "هذا المؤتمر ليس مجرد كلمات في وسائل الإعلام، بل هو تعبير عن وحدتنا وقرارنا الجاد في حماية لبنان ومستقبله. نحن ندعوكم لفهم الحقيقة واتخاذ القرار المسؤول: العودة إلى وطنكم في سوريا هو الحل الوحيد. ولنكن واضحين: اللبنانيون جادون في حماية وطنهم. واخيرا انذارنا اليوم من قلب كسروان الابية وبلدة ذوق مكايل هو وفاء لناسها التي ناضلت معنا بالشرارة الاولى لاطلاق حملة تحرير لبنان من الاحتلال الديموغرافي السوري الحملة التي انتقدها الكثيرين والتي صارت هي الحقيقة اليوم تحياتي وحبي واحترامي لكسروان وذوق مكايل ولناسها ومخاتيرها".
ومن ثم القى مختار زوق مكايل كارلوس ابي ناضر كلمة طالب فيها بلديات كسروان الفتوح وكل لبنان ب "تطبيق القوانين والتعاميم الصادرة عن وزارة الداخلية وبتفعيل دور اجهزة شرطة البلدية وزيادة عديدها" .
كما القى ايلي هيكل باسم شباب كسروان كلمة اكد فيها "الجهوزية في مساعدة اهالي كسروان الفتوح في المساعدة على اجهزة الدولة في ضبط الامن من فوضى النازحين السوريين".