حروب تشرين... هل يُستعمَل النّفط كسلاح مجدّداً ولماذا؟ | أخبار اليوم

حروب تشرين... هل يُستعمَل النّفط كسلاح مجدّداً ولماذا؟

انطون الفتى | الإثنين 09 أكتوبر 2023

مصدر: الحلّ الفلسطيني لا يزال ممكناً إذا توفّرت إرادة دولية

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

لا شك في أن ظروف الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" اليوم مختلفة عن ظروف الحرب بين تل أبيب من جهة، ومصر وسوريا من جهة أخرى في عام 1973. ولكن هل يُعيد التاريخ نفسه، على مستوى استعمال بعض الدول الخليجية النفط كسلاح هذه المرّة أيضاً، في محاولة لانتزاع مكاسب للفلسطينيين؟

 

سلاح...

صحيح أن فلسطينيي القتال مع إسرائيل في عام 1973، يختلفون عن فلسطينيي القتال مع تل أبيب اليوم. ولكن إعادة إيران الملف الفلسطيني الى يدها، عبر "حماس"، في زمن الازدهار، والتسويات، وحشدها (إيران) الرأي العام الإسلامي خلفها، قد يرفع حاجة بعض دول الخليج الى استعمال كل شيء لإعادة توجيه الأنظار باتّجاه "مواطن" الازدهار، ورؤى 2030، و2040...

فهل تستعمل تلك الدول النفط كسلاح مجدّداً؟ وهل من مجال لذلك كما كانت عليه الأحوال في عام 1973؟

 

العلم الإيراني

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "لا شك في أن مهاجمة عناصر "حماس" إسرائيل حرّك المزاج الإسلامي السنّي في كل الدول العربية ولبنان. وحتى إن مصر شهدت حادثة إطلاق نار على سياح إسرائيليين، وذلك رغم أن الحركة (حماس) نجحت في ما قامت به تحت العلم الإيراني".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "إيران تستثمر بالمقاتلين العاملين تحت رايتها، حتى ولو كانوا من السُنَّة، نظراً الى مصلحتها في ذلك، وهو ضمان إبعاد إسرائيل عن ضرب المفاعلات النووية الإيرانية".

 

المصالح الأميركية

وأوضح المصدر أن "العصر تغيّر. ففي عام 1973، لم تكُن السعودية تفاوض الولايات المتحدة الأميركية للحصول على قدرات نووية من أجل التطبيع مع إسرائيل، ولا على ضمانات أمنية مكتوبة. وأما اليوم، فهذه المفاوضات موجودة، وهي تتعلّق بالتطبيع مع إسرائيل، وبالتالي لا منفعة من استخدام النفط كسلاح كما كانت عليه الأحوال قبل خمسة عقود".

وأضاف:"إذا كانت طهران تُلهي تل أبيب عن مفاعلاتها النووية من خلال التنظيمات المسلّحة، فلا يمكن لأي دولة أن تفرّط بمفاوضات تتعلّق بالطاقة النووية مع واشنطن، عبر استعمال النفط كسلاح. هذا فضلاً عن أن الحلّ الفلسطيني لا يزال ممكناً رغم الحرب الآن، إذا توفّرت إرادة دولية. ولكن تلك الأخيرة غير موجودة، ولا أحد يريد سلاماً شاملاً وكاملاً في الشرق الأوسط".

وختم:"حرّكت واشنطن حاملة طائرات الى منطقة شرق المتوسط من أجل المصالح الأميركية فيها، وتوفير خيارات بيد الإدارة الأميركية، وللقول للجميع إن المعادلة الدولية بالشرق الأوسط في يدها. وهي رسالة تحذير من أي محاولة لضرب المصالح الأميركية. وهذه الأسباب تسبق الدفاع عن إسرائيل. فحاملة الطائرات ليست من أجل تل أبيب، بل من أجل المصالح الأميركية".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار