بعد الحرب... دولة فلسطينية "أخوانية" ستحكمها "حماس" على حدود مصر والأردن وسوريا؟؟؟... | أخبار اليوم

بعد الحرب... دولة فلسطينية "أخوانية" ستحكمها "حماس" على حدود مصر والأردن وسوريا؟؟؟...

انطون الفتى | الثلاثاء 10 أكتوبر 2023

بويز: أمام الظّلم سيُضطر الجميع الى التعاطي مع أي قوّة فلسطينية مهما كان لونها

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

معطيات مُتزايِدَة تُفيد بأن الهجوم الذي شنّته حركة "حماس" على إسرائيل، أوصل رسائل كثيرة في اتّجاهات فلسطينية وعربية وعالمية متعدّدة.

 

انتهت بالكامل

فتاريخ صلاحية السلطة الفلسطينية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحتى حركة "فتح"، انتهت بالكامل كما يبدو، في الداخل الفلسطيني أولاً، وعلى مستوى مستقبل حلّ الدولتَيْن، أو تأسيس دولة فلسطينية بعد زوال إسرائيل (بحسب الهدف الأساسي والنهائي لـ "حماس")، وذلك مهما حاول العرب الاتّصال والتواصل مع عباس، أو مع قيادات وإدارات فلسطينية تدور في فلكه.

 

"أخوانية"

وهذا يعني دولة فلسطينية إسلامية "أخوانية" مدعومة من قطر وتركيا وإيران. وهي دولة ستُصبح مصر، والأردن، والسعودية، والإمارات، وغيرها من الدول العربية التي تتمتّع بعلاقات "غير جيّدة" تماماً مع تنظيم "الأخوان المسلمين"، مُجبَرَة على التعاطي معها، خصوصاً أنها ستكون دولة "جارة" للأردن، ولمصر، وحتى لسوريا صاحبة العلاقات غير المستقرّة مع "حماس"، بشكل عام.

فماذا عن آفاق مستقبل دولة فلسطينية إسلامية "أخوانية" قد تتأسّس على أنقاض دولة إسرائيل؟ وما هي الحالة الجديدة التي ستحوّلها الى أمر واقع على مستوى المنطقة؟

 

ثقة تتساقط

شدّد الوزير السابق فارس بويز على أن "الغرب يعتقد أنه أكبر صديق لإسرائيل، ولكنّه في الواقع أكبر عدوّ لها، لكونه يحميها ويشجّعها على سياستها العبثية الرافضة دائماً لكل التسويات، والمُسرِعَة نحو الجنون والحلول العبثية، والتي تؤدي الى مزيد من الدمار في المنطقة، والى انقسام إسرائيلي أكبر، وذلك منذ رفض تقسيم فلسطين في عام 1948، مروراً بإسقاط مؤتمر مدريد للسلام، وعدم تنفيذ متطلّبات اتفاقية أوسلو، وكل محاولات السلام التي حصلت".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "مشكلة تل أبيب حالياً تتجاوز مسألة الأسرى والنتائج العسكرية للحرب، وهي تتعلّق بتشقُّق مفهوم دولة إسرائيل من الداخل، وذلك لأن ثقة الإسرائيليين بكيانهم المُطلَق بدأت تتساقط، وهذا أكبر انتصار للفلسطينيين".

 

حرب عالمية

وأبدى بويز خشيته من "توسُّع المعركة الحالية، بعدما دفع العالم لسنوات طويلة ثمن الخطأ الكبير الذي هو تأسيس دولة إسرائيل على ما اعتبره أنقاض فلسطين وشعبها. فما يقصده (رئيس الحكومة الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو عن أنه سيغيّر مشهد الشرق الأوسط، يعني توسيع الحرب باتجاه إيران ربما. وهذا سيُشعل الشرق الأوسط، وسيكون مشروعاً لحرب عالمية ثالثة قد تكون بدأت".

وأضاف:"حان الوقت لأن يخرج العالم والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية من خدعة دعمهم المُطلَق لإسرائيل، ظالمةً كانت أم مظلومة، والذي هو مضرّ بالسلام العالمي. كما حان الوقت لأن يفرض العالم على إسرائيل تنازلات حقيقية باتجاه حلّ الدولتَيْن، والتوقف عن ممارسة سياسة السجن الكبير الذي إسمه غزة، والذي لا يمكنه إلا أن ينتج انفجاراً كبيراً في المنطقة والعالم. فالشعب الفلسطيني أثبت أنه من أصعب الشعوب في العالم، إذ لم تتمكن إسرائيل رغم قوتها والدعم العالمي لها، من أن تجبره على التنازل عن حقوقه".

 

الانتحار

ورأى بويز أن "الجميع باتوا مُحرَجين الآن. والزعامة الفلسطينية ستذهب الى الأكثر تشدُّداً كما يبدو، وهذا الوضع قد يصعّب الحلول، لا سيّما أن اتّساع نطاق المعركة سيُدخل الكثير من الدول والأطراف فيها".

وتابع:"من المبكر الحديث عن كامل النتائج منذ الآن. والأكيد هو أن مزيداً من التطرّف الإسرائيلي يبرّر مزيداً من التطرّف الفلسطيني أيضاً. فهل هذا التطرف سيأخذ طابع الأخوان المسلمين في فلسطين أو غيره؟ هذا أمر آخر. ولكن أمام الظلم اللاحق بالشعب الفلسطيني، سيُضطر الجميع الى التعاطي مع أي قوّة فلسطينية مهما كان لونها".

وختم:"لا يزال الغرب يتعاطى مع إسرائيل بذهنية عقدة الذّنب والمسؤولية عن الظلم الذي لحق باليهود خلال الحرب العالمية الثانية، وذلك بعيداً من العدل والمنطق والواقعية السياسية. وهذه السياسة تدفع إسرائيل الى مزيد من التهوُّر. والمفارقة هي أن المجتمع الإسرائيلي أصبح مُدركاً لخطأ سياسة إسرائيل خلال القرن الماضي، فيما لا يزال الغرب يتعاطى معها (إسرائيل) من زاوية ديماغوجية، نتيجة عقدة الذنب. وبتلك السياسة، يدفع الغرب إسرائيل الى الانتحار".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار