"أسرار" روسيا بين "السيوف الحديدية" و"طوفان الأقصى"... النفط و"تفجير العالم"... | أخبار اليوم

"أسرار" روسيا بين "السيوف الحديدية" و"طوفان الأقصى"... النفط و"تفجير العالم"...

انطون الفتى | الثلاثاء 10 أكتوبر 2023

مصدر: مشكلة نفط عالمية تؤسّس لمعاناة غربية هي أكثر ما يريده الروس

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

قد لا يكون حُكماً كبيراً على النوايا، إذا قُلنا إن روسيا من أكثر "المُرتاحين" للتصارُع الحالي بين "السيوف الحديدية" الإسرائيلية من جهة، و"طوفان الأقصى" الفلسطيني، من جهة أخرى.

 

"أسرار"

فلا شيء غير تورُّط الولايات المتحدة الأميركية بحرب كبرى من أجل إسرائيل، سيُجبر واشنطن على تحوير انتباهها عن أوكرانيا (وحتى عن تايوان بالنّسبة الى الصين). ولا شيء يمكنه أن يستنزف الخزينة الأميركية، ومخازن الأسلحة الأميركية، إلا دعم وحماية إسرائيل. وهذا أكثر ما يجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينام على وسادته مرتاحاً لمستقبل حربه على أوكرانيا، منذ أيام.

بعض الحقائق و"الأسرار" الروسية يمكن تلمّسها من جانب بعض الشخصيات غير الرسمية ربما، والتي رغم ذلك تعني الكثير على صعيد المنافسة والصراع القائم بين موسكو والغرب، والتي يمكن التعامُل مع كلامها في كثير من الأحيان بما يتجاوز الاهتمام بما يصدر عن الكرملين، أو عن وزارة الخارجية الروسية، أو عن أي مسؤول روسي بشكل مباشر.

 

دعم "حماس"

فعلى سبيل المثال، سخر الموظّف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن، الحائز على الجنسية الروسية العام الفائت بقرار من بوتين، من الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي، ومن هجوم "حماس" على إسرائيل، وذلك بإشارته الى نظام "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسُّس، الذي طوّرته تل أبيب قبل سنوات، والذي يُعتَبَر أحد أخطر أنظمة التجسُّس في العالم.

وأشار سنودن الى أن حكومة (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو قامت برعاية صناعة تُقدَّر قيمتها بمليارات الدولارات، وباعتها الى الطغاة الذين يستخدمونها لاختراق أجهزة "آيفون" الخاصة بالناشطين المعارضين، لكن اتّضح أنها ليست مُفيدة جدّاً للتجسُّس على "حماس".

وبمعزل عن الجانب العلمي الصحيح في سخرية سنودن، فإنه يمكن التعامل معها بحسب بعض المراقبين، على أنها موقف روسي رسمي من الحرب بين إسرائيل و"حماس"، والتي تدعم موسكو فيها الحركة وليس تل أبيب، والتي من الممكن أن تكون الاستخبارات الروسية عملت على إشعالها مع جهات "مُمَانِعَة" أخرى، منذ وقت طويل.

 

جسر جوّي

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "الارتباط بين الأزمة الفلسطينية الحالية والأزمات العالمية واضح، ومن بينها الحرب في أوكرانيا ومستقبلها".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "بمجرّد إقامة هذا الجسر الجوّي الجديد من الأسلحة والذخائر من جانب الولايات المتحدة الأميركية باتّجاه إسرائيل، فإن ذلك سيحرم أوكرانيا من الذخيرة، وسينعكس على مصير حربها مع روسيا. وهو ما بدأت دوائر القرار السياسي والعسكري في كييف تستوعبه، وتتعامل معه".

 

مشكلة نفط

وشدّد المصدر على أن "العالم كلّه مترابط مع بعضه البعض. وأي حدث يحصل في بقعة جغرافية معينة بات ينعكس على جوارها، وعلى العالم. ومن هذا المُنطلق، رأينا كيف أن حرب أوكرانيا، وحتى حرب السودان، انعكستا على ملفات إقليمية وعالمية كثيرة. ولذلك، فإن الحرب بين إسرائيل و"حماس" لن تؤثّر على مستقبل الحرب في أوكرانيا فقط، ولا على الملف التايواني، بل هي قادرة على أن تُشعل العالم معها أيضاً".

وختم:"إذا أخذنا تلك النتيجة المُحتملة بشأن إمكانية اشتعال المنطقة والعالم بسبب الحرب في غزة، نجد أن روسيا من أكبر المستفيدين من ذلك، ومن استمرار تدهور الأوضاع العسكرية بين تل أبيب و"حماس". فتلك الحرب قادرة على أن تتطوّر الى حرب شاملة ستُقفِل بعض الخطوط البرية والبحرية في الشرق الأوسط، وهو ما سيفجّر مشكلة نفط عالمية، تؤسّس لمزيد من التضخّم والمعاناة للاقتصادات الغربية. وهذا أكثر ما يريده الروس".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار