نظام عربي جديد يولد من رحم إيران... زلزال لكل الأنظمة العربية من المحيط الى الخليج؟! | أخبار اليوم

نظام عربي جديد يولد من رحم إيران... زلزال لكل الأنظمة العربية من المحيط الى الخليج؟!

انطون الفتى | الأربعاء 11 أكتوبر 2023

مصدر: التغييرات لن تصل الى مرحلة تغيير الواقع في الدول العربية بشكل جذري

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تستكمل حركة "حماس" حربها على إسرائيل، وهي حرب ستحدّد بنتائجها مصير كل الأنظمة العربية مستقبلاً.

 

زمن النفط

فنتيجة "طوفان الأقصى" قد تشكّل طوفاناً جارفاً للكثير من الأنظمة والسلطات والعائلات الحاكمة في الدول العربية، إذ إن تأسيس دولة للأخوان المسلمين على أنقاض دولة إسرائيل لا بدّ له من أن يُترجَم على كل المستويات في العالمَيْن العربي والإسلامي، خصوصاً أن "الأخوان المسلمين" يعتبرون أنهم الأحقّ باستلام السلطة في البلدان العربية، وأن العائلات العربية التي أزاحتهم من الحكم في الماضي، والتي تلاحقهم في كل مكان اليوم، هي تلك التي خرجت من رحم زمن النفط، والصفقات حوله.

 

نظام جديد

وانطلاقاً ممّا سبق، قد لا يتأخر "طوفان الأقصى" عن تجاوز الأراضي الفلسطينية، مروراً بأفريقيا، والمشرق العربي، وصولاً الى منطقة الخليج، وما بعدها. وهو ما يعني إعادة إنتاج المنظومة العربية كلّها، وتأسيس نظام عربي جديد، وعالم عربي جديد سيكون لإيران الكلمة الأساسية فيه، ربما أكثر من تركيا.

 

أسطورة

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "حركة "حماس" صنعت أسطورة واضحة، تؤكد القدرة على تغيير المعطيات في الأراضي الفلسطينية. ولكن نمط التغيير في العالم ما عاد يسمح لأحزاب وحركات وتنظيمات من هذا النوع أن تحكم بشكل ناجح".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "التطرّف عموماً ما عاد مُستحبّاً في أي مكان. والمثال على ذلك هو أن حتى أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وتياره المتطرّف، لا ينجحون في السيطرة على كامل المشهد في بلدانهم، رغم العناوين البرّاقة والجذّابة التي يرفعونها".

 

تغيير جذري؟

وأشار المصدر الى أن "لا قدرة للأخوان المسلمين على تغيير الأنظمة العربية الحالية. فالشعوب الخليجية بأكثريتها الساحقة هي مع حكامها، وليس مع أي أحد آخر، ولا حتى من أجل فلسطين. وهذا أمر مؤكَّد ولا شكّ فيه. أما في مصر، فقد يؤدي "طوفان الأقصى" الى شيء من انتعاش للحركات الإسلامية، ولكن الجوع فيها سيشكل مشكلة لتلك التنظيمات. أما الشعوب العربية الأخرى، فمشاكلها أكبر بكثير من أن تفتح أبوابها للأخوان المسلمين الذين جُرِّبوا في كثير من الدول العربية في الماضي، لا سيّما في مصر، وفشلوا".

وأضاف:"الصورة التي أعطاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه ليست صورة "أخوانية" تقليدية، بل صورة حزب أوروبي بصبغة دينية فقط. لذلك، حتى ولو زالت دولة إسرائيل، فإن التغييرات التي ستحصل لن تصل الى مرحلة تغيير الواقع في الدول العربية بشكل جذري".

وختم:"نحن أمام رؤية جديدة في الملف الفلسطيني. فإذا نجحت "حماس" في تغيير السلوك الإسرائيلي وحدها، وأسّست لحلّ الدولتَيْن أو لحلّ الدولة الفلسطينية الواحدة، فستحكم هي ("حماس") لفترة من الزمن على الأقلّ. فهي ستسقط أو تنجح بحسب قدرتها على خلق اقتصاد فلسطيني جيّد، يحسّن أوضاع الناس هناك. فالهدف النهائي للفلسطينيين هو العيش في دولة لهم، وليس الاستمرار بالموت الى ما لا نهاية".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار