"حفلة" انتصارات كبرى تكتسح الشرق الأوسط فهل يُغادرها لبنان بجائزة الخاسر الأكبر؟؟؟... | أخبار اليوم

"حفلة" انتصارات كبرى تكتسح الشرق الأوسط فهل يُغادرها لبنان بجائزة الخاسر الأكبر؟؟؟...

انطون الفتى | الخميس 12 أكتوبر 2023

مصدر: من نتائج الحرب هي أنه سيُطلَب من إسرائيل الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

حركة "حماس" تُعلن انتصارها على إسرائيل منذ ما قبل إطلاق حربها "طوفان الأقصى". وإسرائيل أعلنت انتصارها على "حماس" منذ اللحظات الأولى لبَدْء ردّة فعلها على "الطوفان" بإطلاق حرب "السيوف الحديدية" على الحركة، وعلى بنيتها العسكرية.

 

لبنان؟

أما إيران ومحور "المُمانَعَة" عموماً، فيُعلنون انتصارهم "الدائم" منذ أكثر من أربعة عقود. فيما تتوزّع جهود العرب والأتراك بين من يجهد منهم للاضطلاع بدور "الفاتح" المُنتصر، وبين من يُلَمْلِم "نجوميّة الانتصار" بالازدهار التي "تساقطت" منه بعدما تحوّلت أنظار الإعلام العالمي الى غزة، بدلاً منه ومن مشاريعه...

وبين الجميع، يتفرّج لبنان وسط مخاوف شديدة من أن يخرج هو الخاسر الوحيد من "حفلة الانتصارات" الكبرى تلك التي تعصف بالشرق الأوسط، ومن التسويات التي ستُسفر عنها.

 

من الجنوب...

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "لا مجال لاندلاع حرب انطلاقاً من جنوب لبنان. فلو كانت نيّة إيران بفتح جبهة لبنان موجودة أصلاً، لكانت فعلت ذلك في اليومَيْن الأولَيْن لإطلاق "حماس" حربها. فهذا كان الوقت المناسب لفتح جبهة الجنوب، إذ كانت إسرائيل ضائعة، والاتصالات فيها مُعطَّلَة، والصواريخ الفلسطينية تنهمر عليها بكثافة. وكان من الممكن إغراقها بآلاف الصواريخ انطلاقاً من جنوب لبنان أيضاً في ذلك الوقت، وصولاً الى حدّ احتلال مستوطنات لها في حدودها الشمالية".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "إيران ليست مستعدة للمخاطرة بسلاحها الموجود في لبنان، ولا بوضعيّته الحاليّة، لأنه الوحيد القابل للاستثمار فيه (لبنان) وفي سوريا واليمن، وفي ملفات نفط وغاز منطقة شرق المتوسط، وفي التسويات الكبرى بالشرق الأوسط. فهو ربح اقتصادي وجيوسياسي كبير لها، ولا تريد أي تفريط به في قصف كبير على إسرائيل، وفي احتلال مستوطنات. فتلك الممارسات ستُدخله ضمن تسويات لا تريدها طهران، لأنها ستؤثّر على مستقبله، وعلى قدرتها على الاستثمار به. كما أن نتيجة تلك الممارسات ستكون قصفاً إسرائيلياً عنيفاً جدّاً للجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، فيما لا دولة خارجية ستقبل المساهمة بإعادة إعمار تلك المناطق، ولا قدرة لطهران على تحمُّل التكاليف السياسية والمادية لذلك، ضمن مناطق البيئة الحاضنة لها في لبنان".

 

 

الحدود اللبنانية - السورية

ورأى المصدر أن "لا مجال للمساس باتّفاق الترسيم البحري جنوباً، ولا بمشاريع النفط والغاز. فمن نتائج الحرب في غزة هي أنه سيُطلَب من إسرائيل الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا كلياً، مقابل حلول قوات "يونيفيل" مكانها هناك، وتمديد مفاعيل القرار 1701 لتشمل تلك الأراضي. وسيُترَك لبنان للاتفاق مع سوريا على الجهة التي تتبع لها تلك الأراضي، وما إذا كانت لبنانية أو سوريّة، في وقت لاحق".

وختم:"سيوضع ترسيم الحدود اللبنانية - السورية في واجهة الخطاب العام أيضاً، وذلك بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل و"حماس"، والتوصُّل الى تسوية إسرائيلية - فلسطينية. وهذا سيسهّل الحلّ في سوريا، ولكن في مرحلة أبْعَد".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار