بعد انتهاء الحرب... هل تُمنَح القدس للأخوان المسلمين مع الوصاية على كنائسها؟ | أخبار اليوم

بعد انتهاء الحرب... هل تُمنَح القدس للأخوان المسلمين مع الوصاية على كنائسها؟

انطون الفتى | الخميس 12 أكتوبر 2023

مصدر: السلطة الفلسطينية هي التي ستستلم الحكم في دولة فلسطينية مستقلّة

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تُستكمل الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والرشقات الصاروخية الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية، ومعها المسار الحربي الذي سيُحدّد مصير مستقبل الملف الفلسطيني.

 

 

الأماكن المسيحية المقدّسة

وبمعزل عن النتائج السياسية والأمنية والعسكرية قريبة ومتوسّطة وبعيدة المدى للصراع، سواء على الأراضي الفلسطينية أو الدول العربية، نسأل عن مصير الأماكن المسيحية المقدّسة تحديداً، في ما لو سيطرت حركة "حماس" على المشهد الفلسطيني، بحلّ الدولتَيْن، أو بحلّ دولة فلسطينية واحدة وزوال دولة إسرائيل (الهدف الأساسي والنهائي للحركة).

فأي تسوية نهائية للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني قد تشمل إعادة وضع عدّة أمور على بساط البحث، من بينها الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية في القدس. فهل تصبح كنائس القدس تحت سيطرة "حماس"، أي تحت سيطرة حكم الأخوان المسلمين؟ أو هل يمكن الاتّفاق على وصاية دولية جديدة في شأنها مثلاً، خصوصاً أن الحركة ("حماس") قد لا تقبل بمَنْح الأردن هذا الدور مستقبلاً، من دون مكاسب كبيرة لها في الأراضي الأردنية، وهو ما قد لا تقبل به عمان أبداً.

 

السلطة الفلسطينية

أكد مصدر مواكب للملفات العربية أن "ليس وارداً أبداً أن يُسمح للأخوان المسلمين باستلام أي شيء في مدينة القدس، أو حتى في فلسطين عموماً".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "النتيجة النهائية للحرب الحالية بين إسرائيل و"حماس" ستكون حلّ الدولتَيْن، أي قيام دولة فلسطينية مستقلّة، وسيكون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مُجبراً على القبول بهذا الحلّ. والسلطة الفلسطينية هي التي ستستلم الحكم في تلك الدولة".

 

وصاية

ولفت المصدر الى أن "المساعي العربية تصبّ في اتّجاه إعادة الحيوية الى السلطة الفلسطينية من جديد. فتلك الأخيرة هي الجهة الوحيدة القادرة على التنسيق مع العرب، ومع العالم كلّه. والحلّ النهائي سيوضَع في يدها، وهو تأسيس دولة فلسطينية مستقلّة وفق رؤية حلّ الدولتَيْن".

وأضاف:"صحيح أن لدى الأردن وصاية على الأماكن المسيحية والإسلامية المقدّسة في القدس. ولكن عمان عاجزة عن منع الاعتداءات المتكرّرة لليهود المتطرّفين على تلك الأماكن. والحلّ النهائي سيشمل البحث بمستقبل كل تلك الأمور".

 

حملة انتخابية

وشدّد المصدر على أنه "لا يمكن البتّ بتلك الملفات خلال وقت قريب. فنتائج الحرب لن تكون قريبة وسريعة، كما أن حلولاً من هذا النوع تتطلّب الكثير من المفاوضات. هذا مع العلم أن إزالة الدور الأردني المتعلّق بالوصاية لن يكون سهلاً أيضاً، ومهما كثرت المحاولات لتحقيق ذلك. وهذا أمر أساسي يؤكد استحالة زوال دور السلطة الفلسطينية مستقبلاً".

وختم:"أبرز ما تسجّله الحرب الأخيرة بين إسرائيل و"حماس" هو أن تحرّكات وخطابات الرئيس الأميركي جو بايدن، ورغم حرصها على إسرائيل، إلا أن الهدف الأساسي منها ليس حمايتها (إسرائيل) بل الربح في الانتخابات الرئاسية العام القادم. فحرب غزة الحالية بدأت الحملة الانتخابية لبايدن بشكل عملي".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار