هل البلد امام مغامرة جديدة... وكيف ستتصرف المعارضة؟! | أخبار اليوم

هل البلد امام مغامرة جديدة... وكيف ستتصرف المعارضة؟!

كارول سلّوم | الجمعة 13 أكتوبر 2023

هل البلد امام مغامرة جديدة... وكيف ستتصرف المعارضة؟!

الشعب ذاق الأمرين من الحروب ويرزح تحت ازمة معيشية

كارول سلوم - أخبار اليوم"

ما تردده المعارضة اليوم بشأن رفضها جرّ البلد إلى مغامرة جديدة وخطف القرار اللبناني لا ينطلق من اعتراضها الدائم على خيار حزب الله وتفرده بالحرب والسلم فحسب، انما من ثوابت لم تتخلَّ عنها الى جانب قناعة لديه تفيد أن الحزب يأخذ في الاعتبار حساباته الخاصة ومصالحه دون الالتفات إلى المصالح اللبنانية. وهنا نقطة الخلاف الأساسية لأن انعكاسات خيار الحزب في نظر المعارضة وخيمة على اللبنانيين. ومن هنا فإن التطورات الأخيرة في غزة وإحداث الجنوب دفعت بأصوات من افرقاء في المعارضة إلى تكرار التحذير نفسه بشأن عدم توريط البلد في حرب جديدة.

وعلى ما يبدو فإن هؤلاء الأفرقاء سيكرروا الحديث عن الموضوع كما أن مواقفهم تدلل على ذلك .

وفي هذا السياق، تفيد أوساط المعارضة وكالة "أخبار اليوم" أن الموقف من حزب الله لم يتبدل في أي يوم من الأيام وإن دعوته إلى العمل لمنع انزلاق لبنان ليست جديدة، وما جرى أخيرا عزز القول أن إشعال الجبهة اللبنانية يرتد على جميع اللبنانيين في بلد يعاني من مشاكل اقتصادية قبل أن تكون سياسية، وتشير إلى ان على الحزب إدراك ذلك وإن المسألة تتصل أولا وأخيرا بما ترغب به غالبية اللبنانيين التي ذاقت الأمرين من الحروب، معلنة أن ما جرى في مجلس الوزراء ومطالبة الوزراء المحسوبين على الثنائي الشيعي انتزاع موقف من الحكومة بشأن هذه التطورات يستدعي التوقف عنده، في الوقت الذي لا بد من أن يأتي الموقف منبثقا من الحياد والنأي بالنفس.

وتسأل الاوساط عن سبب تبدل موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أشار قبل مجلس الوزراء إلى سياسة النأي بالنفس في حين  أن أي موقف من هذا القبيل لم يصدر عنه، وتعتبر أن هناك فئات في المجتمع اللبناني بدأت بأطلاق نداءات رافضة لأي تصعيد خطير ينذر بوقائع معينة، مشيرة إلى أن الأولوية تقوم على المحافظة على الاستقرار قبل أي أمر آخر وعدم زج البلد في أتون النزاعات.

وتسأل عما إذا كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد تمكن من إقناع الحزب وقيادته من أن الحرب لا تصب في مصلحة لبنان أو أنه أعطى إشارة ما حول هذا الامر، مع العلم ان هناك حسابات محددة لإيران في المنطقة لا سيما بعد بناء او اعادة ترميم العلاقات مع دول كانت على خصام معها، على أنه من المؤكد أن للحزب قراءات أخرى لا تزال غير واضحة على الإطلاق. 

يبدو جليا ان المعارضة اختارت مواصلة الوقوف بوجه تعريض البلد لنتائج لا تحمد عقباها وسينضم إليها كثيرون في وقت لاحق، وفي المقابل سترتفع أصوات أخرى تحيي المقاومة وقراراتها.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار