الصواريخ والغارات تُشعِل إسرائيل وغزة والفيديوهات تمزّق مخيّلة الأولاد!... | أخبار اليوم

الصواريخ والغارات تُشعِل إسرائيل وغزة والفيديوهات تمزّق مخيّلة الأولاد!...

انطون الفتى | الإثنين 16 أكتوبر 2023

إيفي كرم شكور: قول الحقيقة يسمح للولد بأن يعيش ضمن الواقع

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

فيديوهات كثيرة تغزو مختلف المنصّات والمواقع والشاشات منذ بَدْء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

 

الأولاد...

وبمعزل عمّا هو صحيح منها، وما هو مُركَّب لأسباب سياسية أو إيديولوجية، لا بدّ من الإشارة الى أن بعضها يحتوي على مشاهد جارِحَة للنّفس والذاكرة بشدّة، الى درجة تصعّب على كل إنسان أي مسعى لنسيانها، أو حتى للتعايُش معها، نظراً الى ما تتضمّنه من محتوى قاسٍ.

فماذا عن الأولاد الذين يمضون الكثير من الوقت أمام الهواتف ومختلف أنواع المنصّات، منذ ما قبل تلك الحرب بكثير، والذين شاهدوا منذ أسبوع مجموعة من الصّور والفيديوهات، الصحيحة وغير الصحيحة؟ من يحميهم من مفاعيل ما تشبّعوا منه؟ وهل من سبيل لـ "تنظيف" لاوعيهم من مشاهد كارثية قد تكون مزّقته، وقد تطبع الكثير من سلوكياتهم مستقبلاً؟

 

مسؤولية الأهل

شدّدت المحلّلة النّفسية إيفي كرم شكور على أن "مسؤولية الولد تقع على عاتق أهله. ففئة من الأهل يعتبرون أن لا وقت لديهم للجلوس والحديث والنّقاش واللّعب مع أولادهم، فيرمون لهم الهاتف على طريقة أن افعلوا ما تريدونه واتركوني أرتاح. وأمام هذا الهاتف، يمكن للولد أن يشاهد أموراً كثيرة، بعضها قد يكون صحيحاً وبعضها الآخر لا. هذا فضلاً عمّا يمكن أن تتضمّنه من عنف ورعب ومعلومات ومحتوى جنسي".

وأكدت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "مسؤولية الأهل تأتي في المرتبة الأولى، ولا يمكننا أن نطالب الناس بأن يقوموا هم بما يحمي أولادنا نحن. فحماية الولد من مسؤولية أهله. من هذا المُنطَلَق، يتوجّب على الأهل أن يعرفوا ما يعيشه أولادهم، وأن يتواصلوا معهم، بعيداً من القول إنهم لا يزالون صغاراً، وإنهم لا يفهمون".

 

الحقيقة

وأشارت إيفي كرم شكور الى أن "منطقتنا تتعرّض لصدمة اليوم، ويجب أن يتحدّث الأهل مع أولادهم عنها من دون أن يرعبوهم. وبالتالي، يجب أن يُقال للولد إن الحرب موجودة، أي الحقيقة، وإننا نرى أشياء بشِعَة، بعضها قد يكون صحيحاً وبعضها الآخر لا، قد يكون مُركَّباً لأهداف تتعلّق بالتسييس والتحشيد لأجل دولة، أو طائفة، أو فكرة، أو غيرها من الأسباب. كما يجب القول للولد إنه اذا كان يوجد ما يُزعجك في ما تراه، فمن الأفضل أن تتوقّف عن مشاهدة آلام الآخرين. وهنا يمكن توجيهه الى مشاهدة أمور أخرى، مع ضرورة عَدَم الصّراخ في وجهه لإجباره على شيء".

وختمت:"من المهمّ جدّاً قول الحقيقة للأولاد، وإخبارهم بأن الحروب والآلام موجودة في الحياة، وهي بشِعَة جدّاً، وقادرة على أن تُفقدنا الأشخاص الذين نحبّهم. فقول الحقيقة يسمح للولد بأن يعيش ضمن الواقع. وهذا يجب أن يتمّ بطريقة سليمة، ومن دون مبالغة، ومن دون بثّ الرّعب والخوف في نفسه".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار