بين الجنسية الأميركية والجنسية الروسية أو الصينية... فارق كبير وواضح... | أخبار اليوم

بين الجنسية الأميركية والجنسية الروسية أو الصينية... فارق كبير وواضح...

انطون الفتى | الثلاثاء 17 أكتوبر 2023

مصدر: هذه ورقة مساومة سياسية أقرب الى سلاح

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

لماذا هذا الفارق الكبير في التعاطي مع حاملي أو مزدوجي الجنسية، بين الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية الحليفة لها من جهة، وبين روسيا والصين، من جهة أخرى؟

فالغرب يُظهر حرصاً أكبر من روسيا والصين على حماية أي إنسان يحمل جنسية دولة من دوله، سواء كان قتيلاً، أو أسيراً، أو مفقوداً، وأما روسيا والصين، فلا. وهو ما ظهر بوضوح بعد اشتعال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة "حماس".

 

مرتبط بالإسرائيليين فقط؟

ففيما تركز التحركات والتصريحات والمواقف الغربية على ضرورة الإفراج الفوري عن الأسرى، وعلى تأكيد العمل الحثيث من جانب كل دولة غربية على ذلك، اكتفت الصين بالحديث عن مقتل وإصابة وفقدان بعض مواطنيها من جراء الحرب الدائرة بين إسرائيل و"حماس".

ومن جهتها، اكتفت روسيا عبر سفارتها في تل أبيب بالإعلان عن مقتل وفقدان بعض الروس الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية في المواجهات العسكرية. كما أكدت أن روسيًّا واحداً على الأقل من بين الأسرى الذين تحتجزهم "حماس" في غزة.

وهذا يذكّرنا بملف الباحثة الإسرائيلية - الروسية إليزابيث تسوركوف، التي اختُطِفَت في العراق، والتي لم يحصد اختطافها أي مجهود روسي فعلي، بينما كان يمكن لأي دولة غربية أن تعمل على هذا الملف بطريقة أخرى.

فلماذا هذا الفارق؟ وهل هو يتعلّق بالإسرائيليين فقط؟

 

"سلاح"

أكد مصدر خبير في الشؤون الدولية أن "هذه الملفات مرتبطة بأمور سياسية لا إنسانية حصراً، خصوصاً في ما يتعلّق بالحرب بين إسرائيل و"حماس".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "دول الغرب، ومن خلال حرصها على القتلى والجرحى والمفقودين من حاملي جنسياتها، تحمّل "حماس" مسؤوليات كبيرة وتهدّدها. وهذه ورقة مساومة سياسية، أقرب الى سلاح".

 

أميركا

ولفت المصدر الى أن "الصين وروسيا أقلّ اهتماماً من الغرب بحاملي جنسيّتهما، وهذا نهج قديم لديهما أصلاً، إذ لا تستثمران بمواضيع الجنسية كالدول الغربية، أي من زاوية سياسية. وهذا يمكّنهما من الوقوف في الوسط على مستوى الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ولكن هذا يسمح للأميركيين والغربيين عموماً بلعب أدوار أكبر تتعلّق بإسرائيل".

وأضاف:"تطوّرات كبرى تحصل الآن في إسرائيل. فالرئيس الأميركي جو بايدن، ورغم خلافاته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، سيزورها. ومن يدير السياسة الإسرائيلية، والعمليات في غرفة قيادة الأركان الإسرائيلية حالياً، هي أميركا. وحتى إن حكومة الوحدة في إسرائيل بعد اندلاع الحرب تحمل الختم الأميركي. فأحد زعماء المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس هو رجل أميركا الأول في إسرائيل، وهو على خلاف شديد مع نتنياهو، إلا أن واشنطن طلبت منه الدخول معه (نتنياهو) في حكومة وحدة".

وختم:"تفاوض واشنطن مصر حالياً على مستقبل الملف الفلسطيني عموماً، وعلى إمكانية نقل بعض الفلسطينيين من غزة الى الأراضي المصرية مستقبلاً. ولكن يبقى الاهتمام مصبوباً حول ما إذا كانت إيران ستدخل الحرب من لبنان. فحصول ذلك، يعني أن الولايات المتحدة لم تهدّد طهران بطريقة جديّة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار