هل تملك حماس هذا النوع من الصواريخ ذات القدرة التدميرية الكبيرة؟

هل تملك حماس هذا النوع من الصواريخ ذات القدرة التدميرية الكبيرة؟

ما بعد مجزرة مستشفى المعمداني ليس كما قبله... القصف الكثيف سيحفز على القتال

رانيا شخطورة - اخبار اليوم 

مجزرة مستشفى المعمداني مروعة والكلمات تعجز عن وصف هول المشاهد التي سارعت اسرائيل الى غسل يديها من تلك الدماء والزعم ان الفصائل الفلسطينية اصابت المستشفى من خلال صاروخ فشل في الوصول الى الهدف.

ويروج الاعلام الاسرائيلي في شتى وسائله لما ادلى به متحدث الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري الذي ادعى أن "تحليل الضرر في المستشفى من خلال صورنا الجوية يظهر بأنه لم تكن هناك ضربة مباشرة للمستشفى نفسه وأن الضرر الوحيد هو خارج المستشفى في مرآب السيارات". وزعم هاغاري أن الضرر في مكان الانفجار "هو عكس الأضرار الناجمة عن أي ذخيرة جوية والتي كانت ستكون ذات طبيعة مختلفة". وأضاف: "بعد تحقيق شامل ودراسة كافة الأنظمة العملية والاستخبارية (..) تأكد بشكل واضح أن الجيش الإسرائيلي لم يهاجم المستشفى المعمداني في قطاع غزة".

يستبعد مصدر امني النظرية الاسرائيلية، معتبرا ان هذا النوع من الصواريخ ذات القدرة التدميرية الكبيرة، ليس متوفرا لدى حماس التي تملك "اسلحة عادية" في معظمها من نوع الكاتيوشا والهاون ذات قدرة تدميرية لا تتخطى العشرين مترا.

ويشير المصدر ايضا الى ان اطلاق هذا النوع من الصواريخ الذي اصاب المستشفى يتم من الجوّ من خلال الطيران، او من خلال منصات ارضية كبيرة جدا بدورها غير متوفرة لدى حماس.

واذ يلفت الى ان كافة التقارير الفلسطينية والاسرائيلية والعالمية تتحدث عن صاروخ واحد وليس مجموعة من الصواريخ، يشدد المصدر على ضرورة معرفة نوعيته، الامر الذي يتم من خلال دراسة الشظايا والبقايا في موقع الجريمة، المساحة التدميرية، وكمية الـ TNT، هذا الى جانب الصور الجوية التي يفترض ان تأتي من جهة محايدة وليس من اسرائيل.

الى ذلك، اعتبر مصدر متابع ان القصف الكثيف على سكان غزة سيحفزهم على القتال الشرس ضد القوات البرية الإسرائيلية في حال اللجوء الى عملية برية، وهذا يعني أنه من الآن فصاعدا لن تكون هناك مناطق آمنة للقوات الإسرائيلية في غزة، وبالتالي سيتعين على الجيش الاسرائيلي استخدام الفرق الهجومية كقوة رئيسية دون ميزة مطلقة في المدفعية والتقنيات المدرعة والطيران.

اما على مقلب حماس، فانها ستقاتل على أرضها بدعم من السكان، وسيكون الفلسطينيون قادرين على المناورة والهجوم في الأماكن غير المتوقعة لا سيما من خلال استخدام الأنفاق تحت الأرض.