للحزب استراتيجيته ولا يستشير احدا... لا جواب شافٍ بشأن جبهة الجنوب! | أخبار اليوم

للحزب استراتيجيته ولا يستشير احدا... لا جواب شافٍ بشأن جبهة الجنوب!

كارول سلّوم | الأربعاء 18 أكتوبر 2023

للحزب استراتيجيته ولا يستشير احدا... لا جواب شافٍ بشأن جبهة الجنوب!

الاحتياط واجب ومن الضروري عدم انتظار وقوع المحظور

كارول سلوم - "أخبار اليوم"

العنوان الأول والأساسي الذي تتركز عليه الاتصالات الرسمية هو تجنيب لبنان الدخول في أتون الحرب. صحيح أن البعض قد يعتبر أن هذا التحرك تأخر أنما حصوله أفضل من عدمه.

 وفي الواقع جميع هذه الاتصالات مع مسؤولين في الخارج لم تتمكن من نيل الجواب الشافي عما يمكن أن يستجد في ضوء التطورات الدراماتيكية في قطاع غزة، وكذلك في الجنوب، إنما أجمعت المواقف الدولية على أهمية الحؤول دون خيار الحرب في الوقت الذي تدرك فيه الدول واقع التركيبة اللبنانية واستراتيجية حزب الله.

وفي موازة تحرك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي تعرضت حكومته لانتقادات بفعل عدم تمكنها من التفاهم على موقف موحد، باشر النائب السابق وليد جنبلاط بلقاءات سياسية تمحورت حول الوضع الذي استجد والمخاوف من أي انعكاسات سلبية. وأراد الاستفسار عن آخر الاتصالات التي تتم والحركة المرتقبة.

وما ظهر من تصريحات ومن نشاط للمعنيين دلّ على ان الاحتياط واجب كما أن الاجتماعات التي تعقد تتناول الإمكانات المتاحة لمواجهة تداعيات الحرب سواء من الناحية الغذائية أو الصحية، وهنا تكثر الأسئلة ما إذا كانت هناك تجهيزات معينة أو معطيات وصلت إلى المسؤولين بشأن هذه الحرب .

ترى أوساط حكومية لوكالة "أخبار اليوم" أن السلطات الرسمية معنية بالقيام بواجباتها وعدم انتظار وقوع المحظور حتى أن فكرة إبقاء جلسات الحكومة مفتوحة طرحت عند أي طارىء على أن رصد التطورات في غزة وانعكاساتها ضروري، في حين أن موضوع احداث الجنوب هو في صلب الأولويات. وتفيد أن مسألة التضامن مع غزة  محسومة لكن لبنان الرسمي ينكب على الترقب وإجراء كل ما يلزم بالوسائل الديبلوماسية، فضلا عن إنجاز التحضيرات والتي يقال لها بالإنكليزية precautionary measure أي إجراءات احترازية.

 

وتقول هذه الأوساط أن الوزارات والأجهزة المعنية تستطلع إمكانية التجاوب مع حالات الطوارىء لاسيما الحرب وما يتصل بتأمين المستلزمات الأساسية من قمح ووداء وغير ذلك، وتعرب عن اعتقادها ان ما يقوم به الرئيس ميقاتي يتصل بتعزيز العلاقات مع جميع الدول وجهودها لتخفيف حدة التوتر في المنطقة لاسيما أن غالبية الدول تدعو إلى هذه المقاربة.

من جهة ثانية، تشدد الاوساط عينها على أنه لا يجوز تحميل الحكومة مسؤولية أي تقصير لأنها تقوم بما كل ما لديها من إمكانات على الرغم من انها تحمل صفة تصريف الأعمال، كما أنه لا يجوز العودة إلى معزوفة سؤال هذه الحكومة عمن يتخذ  قرار الحرب والسلم. وتذكر الاوساط أن "حزب الله لا يستشير القوى السياسية بما يريد الاقدام عليه".

قد تكون مسألة وقت فحسب لتبيان ما ترسو إليه الأمور والاتصالات والضغوطات العربية والدولية بشأن وقف تدهور الأوضاع، وفي الوقت نفسه يبقى الداخل على ترقبه لما يحصل .

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة