"بيرل هاربر" بنسخة جديدة من تدمير القواعد والأساطيل الأميركية كلّها في الشرق الأوسط؟ | أخبار اليوم

"بيرل هاربر" بنسخة جديدة من تدمير القواعد والأساطيل الأميركية كلّها في الشرق الأوسط؟

انطون الفتى | الجمعة 20 أكتوبر 2023

مصدر: الهجمات على إسرائيل لا يمكن أن تتوقّف لأنها ستجد دائماً من يدعمها

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هل ان ما تتعرّض له القوات الأميركية في سوريا والعراق هو مقدّمة لعملية أمنية معقّدة وغير مُنتظَرَة، قد يشهدها الوجود الأميركي والقواعد الأميركية هناك، تكون شبيهة بعملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة "حماس" على إسرائيل، وتسبّبت بردّ إسرائيلي بـ "السيوف الحديدية"؟

 

بشكل تدريجي؟

فقد تزايدت الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات "التحالف الدولي" في الشرق الأوسط خلال اليومَيْن الماضيَيْن. فمن هجوم صاروخي على مركز الدعم الديبلوماسي في بغداد، الذي يضم عدداً من العسكريين والديبلوماسيين والمدنيين الأميركيين، وصولاً الى استهداف قاعدة التنف في سوريا، وبمخاطر أحاطت بقاعدة عين الأسد الجوية في العراق، وبقاعدة باشور الجوية هناك أيضاً. هذا فضلاً عن هجمات وتهديدات أخرى، بما يوحي وكأن برميلاً من النار قد ينفجر في باطن الأرض، تحت القواعد والمواقع الأميركية في المنطقة، خصوصاً في سوريا والعراق، ويجرفها من مكانها، بشكل تدريجي.

 

"بيرل هاربر"

فهل يستفيق العالم قريباً على خبر الإعلان عن عملية أمنية معقّدة، تؤدي الى خطف وأسر وقتل الكثير من الجنود الأميركيين أو من قوات "التحالف الدولي"، بموازاة احتلال بعض القواعد الأميركية، أو إخراج أخرى من الخدمة، والسيطرة على الأسلحة فيها، فيكون ذلك بمثابة "بيرل هاربر" العصر الجديد بالنّسبة الى واشنطن، بما قد يجعلها تنخرط في حروب الشرق الأوسط والعالم، بشكل مختلف تماماً عمّا تفعله حالياً؟

 

تدريبات كبيرة

أكد مصدر مُطَّلِع أن "ما يحصل من هجمات على القوات الأميركية وقوات "التحالف الدولي" في سوريا والعراق حالياً، هو تعبير عن دعم لحركة "حماس". وهذه حلقة واحدة مع التحريك الذي تشهده الجبهة الجنوبية للبنان، بين ساعة وأخرى، منذ نحو أسبوع. وهي محاولات تقول للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل إن "حماس" ليست وحيدة".

واستبعد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "تكون هناك عناصر قادرة على القيام بعمليّة ضدّ القواعد الأميركية والغربية في المنطقة، كتلك التي قامت بها "حماس" ضدّ إسرائيل. فهذا يحتاج الى تدريبات كبيرة، والى عمليات أصعب من تلك التي نُفِّذَت ضدّ إسرائيل. فالأخيرة دولة لا قاعدة، هاجمتها عناصر قتالية، بينما القاعدة العسكرية تبقى أقلّ امتداداً، ويصعب التعامل معها كما لو كانت دولة".

 

بإيران ومن دونها

وأكد المصدر أن "ما فعلته "حماس" بإسرائيل كانت قادرة على تنفيذه ولو من دون دعم إيراني. فلو كانت طهران غير داعمة للحركة، لكانت تركيا، أو دولة عربية أخرى، وفّرت الدّعم اللازم لمثل هذا الهجوم على إسرائيل. فالقضية الفلسطينية موجودة قبل النظام الإيراني الحالي، والهجمات على إسرائيل لا يمكن أن تتوقّف، لأنها ستجد دائماً من يدعمها".

وختم:"روسيا ساعدت وتساعد الفلسطينيين سياسياً، أي في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ولكنّها عاجزة عن مساعدتهم عسكرياً. وعندما يبدأ الحديث الجدّي عن حلّ الدولتَيْن، سيبرز إسم روسيا في الملف الإسرائيلي - الفلسطيني من جديد".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار