حصيلة شهداء الحزب كبيرة.. ماذا لو انحدر الى المواجهة "البريّة" المباشرة؟ | أخبار اليوم

حصيلة شهداء الحزب كبيرة.. ماذا لو انحدر الى المواجهة "البريّة" المباشرة؟

شادي هيلانة | الإثنين 23 أكتوبر 2023

حصيلة شهداء الحزب كبيرة.. ماذا لو انحدر الى المواجهة "البريّة" المباشرة؟

هل يتم استدعاء الاستشهاديين والفرق التي اكتسبت خبرة في سوريا؟!...

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

 

ما يجري على الحدود الجنوبية لا يعتبر حرباً بالمعنى الشمولي، في ظل الالتزام  بقواعد الاشتباك التي رسمها طرفي النزاع ايّ حزب الله واسرائيل منذ نهاية حرب تموز 2006، ولكن كثرت التحليلات حول هذا الأمر، التي تتحدث عن ان الجبهة ستفتح فور إطلاق العملية البرية لاجتياح غزّة، على اعتبار انَ فتح جبهة الجنوب ستؤثر بصورة كبيرة على الجيش الاسرائيلي، كما قدرة حماس العسكرية على الصمود، غير انّ ما نشهده راهناً من مناوشات بين الجهتين، لا تزال قائمة فقط على التراشق المدفعي والصاروخي ولم تتعدَّ الخطوط الحمر.

في المقابل، يبدو مستغربا انّ الاشتباكات لم تنحدر الى المواجهة المباشرة بعد، على الرغم من سقوط هذا العدد من مقاتلي الحزب، والذي وصل للحظة كتابة هذه السطور الى السبعة والعشرين شهيداً، هذا يعني في اقل تقدير ان الحزب منخرط قلباً وقالباً في الحرب الغزاوية، وكان قد اشار  رئيس الدولية للمعلومات جواد عدرا في تغريدته امس عن هذا الامر عبر منصة "اكس"، بحيث قال: لقد وصلت نسبة الشهداء الذين أعلن حزب الله عنهم حتى الآن إلى نحو 40% من شهداء 2006، في حين بلغ الرقم النهائي بشكل رسمي وقتذاك  ال65 شهيداً.

لكنّ امام كل الفرضيات، لا يمكن التكهن بما سيحصل، فمعركة الجنوب ليست الآن، وقد لا تحصل، ويرى خبير عسكري في حديثه الى وكالة "اخبار اليوم"، انّ اسرائيل تستعمل السلاح الجوّي بالقصف على الجنوب، لا سيما عبر استهداف مقاتلي الحزب، وما تسبب بسقوط اكبر عدد من الضحايا، هو القاء القنابل  الفوسفورية، هذا السلاح الحارق، لإخراج المقاتلين المختبئين في الانفاق، بعد تكوين ستائر من الدخان الابيض، ثم يتعرضون بعدها للهجوم او القصف المدفعي المباشر.

ويشير الخبير العسكري، الى انّ الحزب يمتاز بقدرة عالية، في المواجهات القتالية المباشرة، بحيث يمتلك افواجاً مدربة بالمئات، لا بل ألاف العناصر المُجهزة خصيصاً للمعارك البريّة، والتي تتفوق على جيش العدو النظامي بتكتيك "حرب العصابات".

 وابرز تلك الافواج وفق المراقبين هي قوة "كوماندوس الرضوان"، التي تتمتع بخبرة قتالية اكتسبتها في الحرب السورية، وتضم نحو 2500 مقاتل، تؤمن بالعقيدة والأيديولوجية الدينية، وتوقها إلى الشهادة، الى جانب فوج "الصاعقة"، و"الاستشهاديين"، الذين يتم استدعاؤهم في حالات الطوارئ، ايّ عند فتح ابواب "مقبرة" الاسرائيليين.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة