رفع الحظر الصاروخي عن إيران مقابل تخلّيها عن "حماس" وإخراجها من غزة الى دولة عربية؟؟؟... | أخبار اليوم

رفع الحظر الصاروخي عن إيران مقابل تخلّيها عن "حماس" وإخراجها من غزة الى دولة عربية؟؟؟...

انطون الفتى | الثلاثاء 24 أكتوبر 2023

مصدر: من نتائج ذلك هو أن دائرة الحرب في غزة ستتوسّع أكثر

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

ليست مبالغة إذا قُلنا إن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" حالياً قد ترسم ملامح السياسة العربية لعقود قادمة، انطلاقاً من أن أنظمة عربية عدّة تجد مصلحة لها بتخفيف نفوذ "حماس" في الأراضي الفلسطينية، وبتقوية شوكة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، نظراً لما للحركة ("حماس") من نَفَس مرتبط بجماعة "الأخوان المسلمين"، التي ينظر إليها أكثر من نظام عربي وخليجي على أنها خطر شامل.

فماذا عن مستقبل المنطقة عموماً، والعالم العربي خصوصاً، بعد حرب غزة؟

 

الحرب ستتوسّع

أكد مصدر خبير في الشؤون الدولية أن "أكثر ما يلفت الانتباه في أوان استمرار الحرب في غزة حالياً، هو خبر الإعلان عن رفع العقوبات الأممية عن إيران بالكامل وفقاً لما يسمى بـ "اليوم الانتقالي في الاتفاق النووي"، وتأكيد مجلس الأمن رسمياً رفع الحظر الصاروخي عن طهران".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أنه "إذا طُبِّق رفع العقوبات هذا بشكل أو بآخر، وإذا كان كل ما قيل في شأنه صحيحاً 100 في المئة، فهذا قد يعني أن إيران تخلّت عن "حماس"، وأنها حصلت على هذا الثمن كمقابل. ومن نتائج ذلك هو أن دائرة الحرب في غزة ستتوسّع أكثر".

 

الخروج من غزّة

وأشار المصدر الى أن "إسرائيل حضّرت أجواء الحرب بالقول إنها تستهدف "حماس" لا الشعب الفلسطيني في غزة، أي بالتفريق بين الفلسطينيين وغزة من جهة، وبين "حماس" من جهة أخرى. وما القرار برفع الحظر الصاروخي عن إيران سوى مقدمة لتسوية ربما، لن تسمح الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا بأن تحصل على حساب إسرائيل. فالأخيرة دولة نووية مُعتَرَف بها في الأمم المتحدة، وهو ما يعني أن الحلّ سيكون على حساب "حماس".

وأضاف:"وضعت تل أبيب استسلام "حماس" كأحد شروط وقف الحرب. فماذا يعني الاستسلام؟ هو يعني التخلّي عن السلاح، والاعتراف بإسرائيل، ووقف الحرب عليها، وصولاً ربما الى إمكانية تحضير الأجواء لإخراج الحركة ("حماس") من غزة الى دولة عربية معيّنة، وذلك تماماً كما خرج (الرئيس الفلسطيني الراحل) ياسر عرفات مع مقاتليه من لبنان في عام 1982 الى تونس. فهذا قد يكون أحد المخارج العربية لتجنيب غزة الهجوم البرّي الإسرائيلي. فإسرائيل تعتبر نفسها مُلزَمَة بمتابعة الحرب، وبمهاجمة القطاع برياً، وذلك بعدما اهتزّت صورتها بالأمن والاستخبارات والإعلام والعسكر والاقتصاد والتكنولوجيا وبكل شيء بفعل هجوم "حماس" عليها في 7 الجاري. واستعادة صورتها (إسرائيل) وثقة المستثمرين الأجانب بها وباقتصادها، تمرّ بمتابعة الحرب على الحركة ("حماس") حتى النهاية. وإرسال الولايات المتحدة قطعها الحربية الى الشرق الأوسط مؤخراً، يصبّ في هذا الإطار".

وختم:"جرّ لبنان الى الحرب، ومحاولة توسيع لائحة الأطراف والتنظيمات التي تقوم بعمليات انطلاقاً من جنوبه، قد يشكل مصلحة لدى بعض أطراف محور "المُمانَعَة"، خصوصاً أن لا حلول سياسية ولا تسوية ممكنة فيه (لبنان) خلال وقت قريب كما يبدو. ولكن لا بدّ من متابعة نتائج القرار الأممي الأخير برفع العقوبات عن إيران (متابعة نتائجه) على "حماس" في غزة أوّلاً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار