لماذا "اختفى" اهتمام روسيا والغرب بأوكرانيا وبمستقبل تصدير الحبوب والأسمدة؟ | أخبار اليوم

لماذا "اختفى" اهتمام روسيا والغرب بأوكرانيا وبمستقبل تصدير الحبوب والأسمدة؟

انطون الفتى | الجمعة 27 أكتوبر 2023

مصدر: تخوض الحضارة الغربية حربها في تل أبيب وكييف معاً بشكل مُوازٍ

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

هكذا، وبأسابيع قليلة من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، اختفى الحديث عن أوكرانيا.

 

 

غرباً وشرقاً

فبمعزل عن بعض الأخبار الواردة من هناك عن قيام الجيش الأوكراني بإسقاط مسيّرات وصواريخ روسية، أو عن قيام الجيش الروسي باستهداف مسيّرات أو زوارق أوكرانية، و(بمعزل) عن تأكيد موسكو أن "أمجادها" العسكرية لا تزال تتصاعد هناك، إلا أن زخم الملف الأوكراني تراجع بنسبة هائلة، رغم تأثيره المباشر على مستقبل الغذاء العالمي بسبب الحبوب والأسمدة... وعلى مستقبل الاقتصاد العالمي بسبب موارد الطاقة وغيرها... ويبدو أن الملف الأوكراني ما عاد أولوية لدى أحد، ولا تحت أي عنوان ضاغط.

فلا اهتمام غربياً ملموساً بمصير الهجوم الأوكراني المضاد، ولا بمصير العمليات العسكرية خلال الشتاء، وموسم البرد. كما أن لا قدرة روسيّة على استثمار الانشغال الأميركي والغربي بما يجري في إسرائيل، للإطباق على أوكرانيا كلياً. وتعوّض موسكو عن ذلك عبر إظهار مزيد من الانخراط في الملف الفلسطيني. والنتيجة، تراجع الحديث عن أوكرانيا غرباً وشرقاً.

 

نقاط سياسية

مستقبل المساعدات الأميركية لأوكرانيا ليست مضمونة، فيما مستقبل "الانتصار الروسي" هناك ليس مضموناً أيضاً. ولكن يبدو أن لا هذا التطوّر ولا ذاك يحظى باهتمام أحد بشكل تام.

وحتى إن إعلان سلوفاكيا عن وقف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، وعن حصر دعم كييف بالمساعدات الإنسانية والمدنية، والذي كان متوقّعاً منذ أسابيع، لم يشكّل أي خضّة فعلية، لا في الغرب، ولا في روسيا، ولا حتى على مستوى تراكم النّقاط السياسية.

 

مساعدات

أوضح مصدر واسع الاطلاع أن "الحرب في أوكرانيا أبْعَد من أرض وملفات اقتصادية وأحلاف عسكرية، بل هي حرب بين حضارات، وحرب روسيّة على الحضارة الغربية. والحرب على إسرائيل الآن، هي حرب على الحضارة الغربية أيضاً. ولكن الثانية أخطر من تلك التي تدور في أوكرانيا، بالنّسبة الى الغرب".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "تركيز الاهتمام الأميركي على الحرب في إسرائيل يحظى بشعبية أكبر، ويسمح للرئيس الأميركي جو بايدن بطلب مساعدات أكثر وأهمّ، وبنَيْل المزيد منها. بينما النتيجة ليست هي نفسها في ما لو استمرّ طلب المساعدات من أجل أوكرانيا".

 

مُبكِرَة

وأشار المصدر الى أن "الحرب في إسرائيل لم تصل الى مرحلة قوية بَعْد، فيما لا تقدّم عسكرياً كبيراً في أوكرانيا أيضاً. وبالتالي، تخوض الحضارة الغربية حربها في تل أبيب وكييف معاً، بشكل مُوازٍ، حتى ولو ظهر للناس أن الاهتمام الغربي بأوكرانيا انتهى".

وختم:"ما قامت به حركة "حماس" في 7 الجاري برهن أن لا دولة في العالم قادرة على حماية نفسها بشكل كامل. ولكن النتائج هي التي ستحسم المستقبل، وهي لا تزال مُبكِرَة الآن".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار