مبادرة باسيل حركت الملفات الجامدة... كيف تعلق المعارضة؟! | أخبار اليوم

مبادرة باسيل حركت الملفات الجامدة... كيف تعلق المعارضة؟!

كارول سلّوم | الجمعة 27 أكتوبر 2023

مبادرة باسيل حركت الملفات الجامدة... كيف تعلق المعارضة؟!

للابتعاد عن الحرب والمزيد من الانهيارات بعيدا من أي تحرك شعبوي

 كارول سلوم - "أخبار اليوم"

كان عاديا أن يستثني رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في جولاته على القيادات افرقاء المعارضة، ليس بسبب غياب التفاهم فحسب إنما لتحاشي الدخول في تفاصيل تتعلق بالتوجه الذي اختاره وبما إذا كان مقتنعا بما يُقدِم عليه حزب الله. وهناك تفسير آخر لعدم قيام الزيارة وهو أن باسيل نفسه ليس على وفاق معهم ولن يكون أو لأنه لم يجد الانفتاح المطلوب. 

وواذ كان من الطبيعي عدم التواصل مع القوات فماذا عن الكتائب وغيره من  قوى المعارضة؟ وهل من جولة جديدة له أو جزء ثان لحراكه؟

المسألة مبهمة، فعنوان لقاءاته تركز على وحدة الموقف وهو أعلن أنه لا يفضل جر لبنان إلى الحرب. وبالتالي هل كان في الأمكان التقاطع مع المعارضة على هذا العنوان، ومعلوم أن التيار سبق له أن تقاطع معها رئاسيا.

بالنسبة الى رئيس التيار شرح ما اراده من جولاته في ظل هذه الظروف والهواجس من  الشغور الرئاسي والأمن والنزوح وغيرها وهناك ممن يشاطره الرأي في هذه الهواجس وممن اختلف معه في السابق .

وتفيد أوساط معارضة لوكالة "أخبار اليوم" أن لا نتيجة من تحرك رئيس التيار وبالتالي مبادرته اتت ناقصة وإي تحضير للتنسيق المستقبلي بينه وبين من التقاهم ليس بالضرورة أن يشق طريقه، لأن تقلبات باسيل مشهود لها. كما انه اختار الفريق الذي يتفاهم معه وبالتالي بدت خطوته أقرب إلى التشاور باستثناء اللقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي تتم مقاطعة حكومته  من قبل وزراء التيار ولم يتمكن من أن يؤكد باسيل امامه أن هؤلاء الوزراء سيعودون عن المقاطعة، لافتة إلى أن باسيل أراد الإمساك بزمام الأمور والقول ان حضوره على الساحة المحلية لا يزال قويا دون اغفال أن لديه أجندة معينة. 

 لكن ماذا بعد حراك باسيل ؟ ترى هذه الأوساط أن ما من شيء سيتبدل وإن حزب الله لن يسير إلا ضمن قناعة معينة وسيبقى محتكما إلى قرار خارج الحدود ، أما إذا أراد باسيل المصالحة العامة فإن مقاربته للملفات مختلفة عن مقاربات الآخرين وهذا التحرك ظرفي واستدعته التطورات فقط .

 اما رئاسيا، تتابع الاوساط، فلا شيء جديدا سوى التأكيد على استعداده التعاون مع رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية دون أن يؤكد أنه يرغب في منحه أصوات تكتل لبنان القوي وهذا يعزز التأكيد أنه ما زال غير قادر على حسم الموقف الرئاسي، كما أن العلاقة بينه وبين المعارضة شبه مقطوعة .

 

وتفيد الاوساط عينها أن المعارضة أول من تحرك من أجل منع استدراج لبنان إلى الحرب ولا تزال تنادي بهذا المطلب، وتدعو الجميع إلى مشاطرتها هذا الرأي بعيدا من أي تحرك شعبوي. وتشدد على أن معظم اللبنانيين لا يريدون الحرب والحصار ولا أن يشهدوا المزيد من الإنهيارات في البلد وحتى مناصري رئيس التيار الوطني الحر لا يريدون تكرار تجربة الحرب وهذا ما تعكسه توجهاتهم.

 كما اوضحت الاوساط أن هناك استحقاقات مرتقبة وعندها تتضح أكثر فأكثر حركة باسيل واهدافها .

 

اذًا، لكل فريق أو قوى سياسية قراءة بشأن مبادرة رئيس التيار إلا أنها في نهاية المطاف تمكنت من تحريك ملفات جامدة حتى وإن لم تفض إلى أي قرار.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة