حرب غزة الثانية فتّاكة... مستودعات ومراكز المساعدات الغذائية بخطر! | أخبار اليوم

حرب غزة الثانية فتّاكة... مستودعات ومراكز المساعدات الغذائية بخطر!

انطون الفتى | الإثنين 30 أكتوبر 2023

الحجار: لن يستقرّ العالم من دون معايير واحدة لتطبيق العدالة على الجميع

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

 

يبدو أن حرباً ثانية بدأت في قطاع غزة، وهي من مستوى ما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" منه، وهو انتشار الفوضى في وسط القطاع وجنوبه، بعد نهب مستودعات ومراكز لتوزيع المساعدات الغذائية تابعة لها. واعتبرت ("أونروا") أنه مؤشر مُقلق على أن النظام العام في غزة بدأ ينهار.

 

 

من يحميهم؟

ويزداد القلق من جراء بعض المعلومات التي تحذّر من عمليات سرقة ونهب مُمَنْهَجَة لتلك المستودعات والمراكز من قِبَل بعض القوى المحلية في القطاع، تحت ستار اقتحامات شعبية، وهو ما سيترك الآلاف من المحتاجين والجائعين والمرضى والفقراء من دون أي مساعدة. وهذه هي الكارثة الكبرى، التي تُضاف الى كوارث الحرب والقصف والتهجير.

فمن يحمي أضعف ضعفاء غزة من حرب الدمار والنار، كما من نتائج حروب الاستيلاء على المساعدات؟

 

تمييز عنصري

وصف النائب السابق محمد الحجار "ما يحصل في قطاع غزة بجرائم وحشية ومجازر بامتياز، وحملة إبادة بحقّ الشعب الفلسطيني الأعزل".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "الحرب هناك بلغت مستوى هائلاً من الإجرام على أيدي الجيش الإسرائيلي، وسط صمت مرعب من جانب المجتمع الدولي، الذي يبرّر بعضه ما تقوم به إسرائيل. وهذا يدلّ على أن الإنسانية وحقوق الإنسان والقِيَم الديموقراطية التي ينادي بها هذا المجتمع الدولي هي غبّ الطلب، وخاضعة لتمييز عنصري بين الشعوب".

 

صمت دولي

ولفت الحجار الى أن "غزة كسجن مُحاصَر عملياً منذ 18 عاماً، ويعاني سكانها للحصول على حاجاتهم الحياتية "بالقطّارة". وبين ما يبتدعه العقل الإجرامي الإسرائيلي، وبين خطر تهجير الشعب الفلسطيني الى مصر والأردن، والصمت الدولي، تستمر المعاناة في القطاع وصولاً الى حدّ الاستيلاء على مساعدات إنسانية".

وأضاف:"رغم أن تلك الأعمال مرفوضة طبعاً، خصوصاً عندما تخضع لمشيئة قوى تستغلّ تلك المساعدات لتحقيق مصالح شخصية لها من خلالها، إلا أن التفلُّت الإسرائيلي والصمت الدولي عنه لا يجرّ إلا التفلُّت في المقابل. ففي النهاية، الشعب الفلسطيني صاحب حقوق وأراضٍ سُرِقَت منه منذ 75 عاماً، وما على المجتمع الدولي سوى النّظر الى الأمور من جوانبها كافّة، بدلاً من الصمت عمّا تفعله إسرائيل".

 

العدالة

وحول السُّبُل المُمكنة لحماية الفئات الأكثر ضعفاً، قال الحجار:"هذا يحتاج الى من يفرضه على إسرائيل. فمن سيفعل ذلك؟ هذا من واجب من يموّلها ويدعمها، للضغط عليها من أجل وقف القتال والسماح للمنظمات الدولية بإدخال المزيد والمزيد من المساعدات الإنسانية. ولكن هذا ما لا يحصل، إذ تُقصَف المستشفيات فيما يكتفي المجتمع الدولي بالحديث عن حقّ إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وكأن لا حاجة للفلسطينيين لأن يدافعوا عن أنفسهم".

وتابع:"هذا دليل على الظلم اللاحق بفلسطين المحتلة وبالشعب الفلسطيني. ولكن في النهاية، لن يستقرّ العالم من دون معايير واحدة لتطبيق العدالة على الجميع من دون استثناء".

 

لبنان؟

وردّاً على سؤال حول مستقبل لبنان في ظلّ ما يحصل بغزة، وادّعاء بعض المسؤولين اللبنانيين جهوزيّته للحرب، أجاب الحجار:"مواجهة العدو الإسرائيلي هي أمر واجب، ولكن تحت غطاء الدولة اللبنانية ومؤسّساتها، وليس على طريقة أن يقوم كل طرف بابتداع مقاومات على حسابه، وغب الطلب".

وختم:"يمكن للبنان أن يقوم بدور كبير في المواجهة على الصعيد الديبلوماسي والسياسي والإعلامي. ولكن في ظلّ الإمكانيات الاقتصادية الحالية المعدومة، والظروف المعيشية المُنهارة، لا يمكن لأحد أن يجرّ الناس لما سيخرب البلد أكثر".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار