حكام لبنان... على منصّة "إكس" يستيقظون وينامون وفي عزّ الأزمات يهربون! | أخبار اليوم

حكام لبنان... على منصّة "إكس" يستيقظون وينامون وفي عزّ الأزمات يهربون!

انطون الفتى | الإثنين 30 أكتوبر 2023

مصدر: لا أحد سيتحمّل المسؤولية إذا تساهلوا بجرّ لبنان الى مواجهة كبرى

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

يختتم الفراغ الرئاسي عامه الأول، بدولة غير نافعة لشيء أصلاً، سواء كانت في حالة فراغ أو مُكتمِلَة السلطات، من رئاسية وحكومية وغيرها.

 

 

لجان

عام من لجان رباعية، وخماسية، وسداسية، ومن مبادرات، وزيارات، ودعوات لحوار، ومن تصريحات دولية تدعو الى الإسراع في احترام القوانين والدستور، تشبه من يقول للّبنانيين نظّفوا أوساخكم. وأما النتيجة، لا نتيجة.

عام تصرّف خلاله أكثر من مسؤول لبناني وكأن العالم يعيش على اقتصادنا، وعلى نفطنا، وعلى انتظار ما نحتاجه وما نريده نحن حصراً.

 

الاستقرار؟

مسؤولون لبنانيون يتصرّفون وكأنهم شرطة سير في الجنوب، ومُنظِّم عبور في البقاع والشمال، و"عدّاد" مشاكل في بيروت وجبل لبنان. فهؤلاء يمضون أوقاتهم على منصّة "إكس" بعد "تويتر"، بين ثرثرة، وإبداء الآراء السياسية وغير السياسية التي لا تقدم أو تؤخّر، والتي لا أحد يسأل عنها سوى بعض "الزقّيفة" ربما.

عام من الفراغ الرئاسي، يحتفل به بعض المسؤولين بالتبشير بحروب، وبالجهوزية لها، فيما من المُفترض أن تكون أبسط وظيفة لهم هي توفير الاستقرار والأمان، في كل الأوقات والظروف.

 

مظلوم؟

أشار مصدر سياسي الى "أننا نختتم العام الأول من فصل جديد من فراغ رئاسي مُوقَّع بأيدي طبقة سياسية فاشلة، تبحث عن مصالحها الحزبية والطائفية والمذهبية أولاً وأخيراً. هذا الى جانب أن بعض اللبنانيين يرهنون لبنان لمصالح خارجية".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذا نوع من ظلم يلحق باللبنانيين. فالشعب المحكوم من جانب هذه النوعية من الحكام هو شعب مظلوم، ولا مجال لرفع الظلم عنه، لا بانتخابات ولا بغيرها. ففي هذا الإطار، نذكّر بأن الأفضل غير متوفّر تماماً، الى جانب أن اللبنانيين اعتادوا على تلك الطبقة، وهم يقترعون لصالحها بشكل متكرّر".

 

تحذير

وسخر المصدر من "المبالغة التي تصدر عن أي مسؤول لبناني، في أي شأن محلي أو إقليمي أو دولي. فمن المستحيل أن تتمكن دولة كـ (الدولة) اللبنانية من التعامل مع أي أزمة خارجية من دون خطة عمل عربية مشتركة. وأما ما تبقّى من مبالغات محليّة، فهي صحيحة للاستهلاك المحلي حصراً، لا سيّما أن الدولة العاجزة عن انتخاب رئيس في المواعيد اللازمة، وعن تشكيل حكومة، وعن إعادة تشكيل سلطاتها بشكل مستمرّ، هي عاجزة عن أي شيء آخر".

وختم محذّراً من أن "لا أحد من المسؤولين في لبنان سيتحمّل المسؤولية كاملة، في ما لو تساهلوا تجاه جرّ البلد الى أي مواجهة خارجية كبرى. فهؤلاء سيتركون الناس في ربع الطريق، ولاقتلاع الأشواك بأيديهم وحدهم. لذلك، نحذّر الشعب اللبناني من مثل تلك الطبقة السياسية. فمن هو عاجز عن انتخاب رئيس، وعن تشكيل حكومات لأكثر من عام، لا يستحقّ أن يكون حاكماً أصلاً، وهو عاجز عن إدارة أزمات محلية محدودة. وبالتالي، كيف سيكون حاله في ما لو انخرط في مواجهات خارجية كبرى؟".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار