عن روسيا التي قدّمت لـ "حماس" أكثر من أي دولة عربية وإسلامية منذ 7 تشرين الأول... | أخبار اليوم

عن روسيا التي قدّمت لـ "حماس" أكثر من أي دولة عربية وإسلامية منذ 7 تشرين الأول...

انطون الفتى | الإثنين 30 أكتوبر 2023

مصدر: روسيا ليست الراعي الرسمي لـ "حماس" وهي لا تتحمّل مسؤولية سلوكيات الحركة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

قدّمت روسيا لحركة "حماس" خلال ثلاثة أسابيع من حربها مع إسرائيل، أكثر ممّا قدّمته أي دولة عربية أو إسلامية للحركة حتى الساعة، في عزّ الحرب.

 

استقبال

فالى جانب الدعم السياسي والديبلوماسي الروسي لـ "حماس"، لم تستعمل موسكو ملف الأسرى كورقة ضاغطة على الحركة، وذلك رغم وجود عدد من الأسرى والمفقودين الذين يحملون الجنسية الروسية.

كما استقبلت موسكو وفداً من "حماس" الأسبوع الفائت، بما يرسل إشارة اعتراف روسي بشرعية حربها على تل أبيب.

 

اقتحام

واستُكمِلَت الخطوات الروسيّة (حتى الساعة) باقتحام المئات من المحتجين المناهضين لإسرائيل مطار محج قلعة في داغستان أمس، فور وصول طائرة قادمة من إسرائيل، بموازاة التلويح بأعلام فلسطينية وإطلاق هتافات "الله أكبر"، واجتياز الحواجز بحثاً عن مسافرين إسرائيليين. وهو ما فسّره بعض المراقبين برسالة روسيّة سياسية الى إسرائيل الغاضبة من موسكو منذ بَدْء الحرب في غزة، لا سيما بعد استقبالها (موسكو) وفد "حماس"، إذ استدعت (إسرائيل) السفير الروسي (أناتولي فيكتوروف) لديها للاحتجاج على استقبال وفد الحركة في روسيا.

وبمعزل عن التنديد الروسي "بالتدخل الخارجي" (بحسب توصيف موسكو) في أعمال الشغب المناهضة لإسرائيل في داغستان، إلا أن ما قدّمته روسيا لحركة "حماس" منذ ثلاثة أسابيع يبدو أكبر ممّا فعلته أي دولة عربية أو إسلامية للفلسطينيين والحركة منذ 7 الجاري.

 

مصالح مباشرة

أوضح مصدر خبير في الشؤون الدولية أن "روسيا تضبط حركتها في التعامل مع الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" استناداً الى مصالحها المباشرة".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "مصالح روسيا المباشرة والأساسية تبدأ بحربها على أوكرانيا وبالسعي الى حسمها لصالحها (موسكو)، مروراً بالعلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والغرب عموماً، وصولاً الى علاقتها بالصين وتركيا وإيران وإسرائيل. فالمواقف والسلوكيات والقرارات والمصالح الروسية تتعلّق بتلك الخريطة، وليس بـ "حماس".

 

استفادة أميركية

وأشار المصدر الى أن "استقبال وفد حركة "حماس" في موسكو، وعدم اختيار طريق الضّغط على الحركة في ملف الأسرى رغم وجود روس بينهم، له طابعه السياسي قبل أي شيء آخر".

وأضاف:"عدم الضّغط الروسي في ملف الأسرى هو لتجنُّب حصول استفادة أميركية أو أوروبية من أي دور روسي في تبريد المواجهات والحرب. ولذلك، تسعى موسكو لإطلاق سراح الأسرى، لا سيّما أولئك الذين يحملون الجنسية الروسية، مع الاحتفاظ بحرصها على ترك واشنطن غارقة بالمستنقع الإسرائيلي لفترات طويلة".

وختم:"روسيا ليست الراعي الرسمي لـ "حماس"، وهي لا تتحمّل مسؤولية سلوكيات الحركة، لا على المستوى السياسي ولا العسكري. ومن هذا المنطلق، لا شيء يحرّك موسكو في الملف الإسرائيلي - الفلسطيني سوى مصالحها المباشرة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار