الحرب تخيّم على أجواء المنطقة ومعظم دولها... من الخليج الى الأردن ومصر... | أخبار اليوم

الحرب تخيّم على أجواء المنطقة ومعظم دولها... من الخليج الى الأردن ومصر...

انطون الفتى | الثلاثاء 31 أكتوبر 2023

مصدر: تعزيز الدفاعات العسكرية في مثل هذا النوع من الحروب مسألة بالغة الأهميّة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تصبّ مصر جهودها منذ ثلاثة أسابيع على حماية سيناء، ومنع تهجير الفلسطينيين إليها. ولكنّها تبدو من أقلّ الدول التي تتجهّز لاحتمالات حرب طويلة في غزة، رغم أنها دولة حدودية لإسرائيل والقطاع معاً.

 

"باتريوت"

فبمعزل عن بعض التصريحات الصادرة عن بعض الشخصيات الرسمية المصرية، حول أن مصر لن تتهاون في الدفاع عن أمنها، والنصائح بعدم محاولة اللّعب مع الجيش المصري... نجد أن الأردن مثلاً كان سبّاقاً في التحضير والاستعداد لكل احتمالات الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس"، بشكل أكبر من مصر.

في هذا الإطار، طلب الأردن من الولايات المتحدة الأميركية نشر منظومة "باتريوت" للدفاع الجوي، من أجل تعزيز الدفاع عن حدوه، لا سيّما بعدما باتت الطائرات المُسيَّرَة تشكل تهديداً. وهي مخاوف أردنية تصاعدت بعد الإعلان المصري عن سقوط حطام طائرة موجّهة من دون طيار بمنطقة غير مأهولة بالسكان في نويبع، بالإضافة الى سقوط طائرة مسيّرة في طابا.

 

تعزيز دفاعاتها

ورغم التلويح المصري بالاستعداد لكل الاحتمالات، إلا أن تأكيد القاهرة أن المسيّرتَيْن كانتا متوجّهتَيْن من جنوب البحر الأحمر الى الشمال، أي من منطقة عمل تنظيم "الحوثي" في اليمن، جعل المصريين يخفّضون سقف كلامهم العسكري كما يبدو. فهل ان المخزون العسكري المصري الحالي يكفي لكل الاحتمالات، ولأوقات طويلة؟

وهل تبقى مصر من دون إجراءات عسكرية جديدة ومُعلَنَة، حتى بعد تبنّي "الحوثيين" اليوم إطلاق مسيّرات نحو إسرائيل؟ وماذا عن وضع الدفاعات الجوية المصرية في المناطق المصرية كافة؟ وهل تطلب مصر تعزيزات لدفاعها الجوّي، سواء من الولايات المتحدة الأميركية أو من سواها؟ أو هل تكتفي بما لديها حالياً، مهما تصاعدت احتمالات الحرب بين إسرائيل و"حماس"؟

المنطقة كلّها تتحضّر لحرب طويلة، خيّمت على زيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بن عبد العزيز واشنطن. فهل تكتفي مصر بما لديها الآن؟

 

على خط إيران

أوضح مصدر خبير في الشؤون العربية أن "الأردن طلب منظومة "باتريوت" من الولايات المتحدة الأميركية لأنه يقع جغرافياً على خط إيران المباشر".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "إذا بدأت إيران بإطلاق الصواريخ على إسرائيل مستقبلاً، وسقط بعضها في الأردن عن طريق الخطأ، أو حتى إذا تقصّدت طهران قصف عمان أو بعض العواصم العربية التي تتّهمها بأنها تابعة لواشنطن، فستساهم منظومة "باتريوت" بحماية الأجواء الأردنية".

 

غموض

وشدّد المصدر على أن "الأردن وغيرها من الدول في المنطقة تتحسّب منذ أكثر من أسبوع لاحتمالات توسيع رقعة المواجهات، ولإمكانية أن تُستهدف أراضيها بصواريخ إسرائيلية أو فلسطينية أو حتى إيرانية أو يمنية أو غيرها، عن طريق الخطأ أوعن قصد. فالمنطقة كلّها باتت في حالة من التوتُّر. وصواريخ "باتريوت" مهمّة لإسقاط الصواريخ بعيدة المدى، أي تلك التي يمكن أن تُطلَق من إيران".

وختم:"لا يزال الصمت المصري عن أي تعزيزات جديدة غامضاً حتى الساعة باعتراف أكثر من مُراقِب، رغم الإعلان عن طائرات مسيّرة سقطت ضمن الأراضي المصرية الأسبوع الفائت. فصحيح أن مصر بعيدة جغرافياً من إيران، إلا أنها على حدود إسرائيل وغزة. وتعزيز الدفاعات العسكرية في مثل هذا النوع من الحروب، وعدم الاكتفاء بما هو موجود حصراً، مسألة بالغة الأهميّة".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار