إذا كان ما حصل في مطار داغستان من فعل أوكرانيا فهذا يعني أن مطارات روسيا كلّها غير آمنة أبداً؟؟؟... | أخبار اليوم

إذا كان ما حصل في مطار داغستان من فعل أوكرانيا فهذا يعني أن مطارات روسيا كلّها غير آمنة أبداً؟؟؟...

انطون الفتى | الثلاثاء 31 أكتوبر 2023

مصدر: تبقى إسرائيل من ضمن المحور الأميركي بالنّسبة الى الروس

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

إذا كانت أعمال الشغب التي اندلعت بمطار في جمهورية داغستان الروسية قبل يومَيْن من صُنع أوكرانيا فعلاً، أو نتيجة تدخّلات خارجية بحسب الرواية الروسية، فهذا يعني أن أي مطار روسي غير آمن للهبوط فيه، وأن روسيا غير آمنة للتوجُّه إليها.

وإذا كانت دولة مثل أوكرانيا قادرة على التأثير في الداخل الروسي الى هذه الدرجة، فهذا يعني أن الكرملين نفسه، يعوم على بحار من أوهام القوة السياسية والعسكرية.

 

لو فكّرت أكثر...

في هذا الإطار، أشار خبراء الى أنه لو فكّرت روسيا قليلاً أكثر، بتأثير اتّهامها أوكرانيا تحديداً في ما حصل بمطار داغستان على نفسها أولاً، وتحديداً على صعيد الإشارة الى هشاشتها الأمنية والاستخباراتية من خلال هذا الكلام، فإنها ما كانت سمحت بمثل تلك التصريحات.

فالكرملين والخارجية الروسية اتّهما أوكرانيا بلعب دور أساسي ومباشر بأعمال شغب مطار داغستان. وأكدا أن الصدامات كانت نتيجة استفزاز مُخطَّط له، وأُدير من الخارج. فيما لم يخرج تعليق بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل على أعمال الشغب في المطار عن دعاية السلطة السياسية في روسيا، إذ وصف الأحداث بأنها محاولة لزرع الفتنة بين اليهود والمسلمين في روسيا، الذين حافظوا على مدى قرون على علاقات صداقة وتعاون جيدة.

وهذا أتى قُبَيْل إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أن لا سبيل لمساعدة الفلسطينيين إلا بقتال من يقفون وراء الصراع، الذين نقاتلهم نحن في أوكرانيا، مُعتبراً أن النّخب الأميركية هي المستفيدة من زعزعة الاستقرار العالمي، وأن الولايات المتحدة تحتاج إلى فوضى مستمرّة في الشرق الأوسط.

 

تدهور العلاقات

وبمعزل عن أي شيء، يمكن لبعض المراقبين الخروج بالخلاصة التالية، وهي أنه مهما تصاعدت حدّة الصراع بين الغرب وروسيا، سواء بسبب إسرائيل أو أوكرانيا أو غيرهما، إلا أن الأمر الأساسي الذي كرّسته حرب غزة هو، أن العلاقة القوية التي نُسِجَت بين روسيا وإسرائيل بمساهمة من الصداقة الشخصية التي تجمع بوتين برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، انتقلت الى دهورة كبيرة في العلاقات بين تل أبيب وموسكو، خلال حكم نتنياهو، ورغم صداقته المباشرة والقوية مع بوتين. وهذا ما سيُحفَظ في سجلات إسرائيل وروسيا معاً، مستقبلاً.

 

ساعدت أوكرانيا

أوضح مصدر مُطَّلِع أن "التدهور المُتزايد في العلاقات بين روسيا وإسرائيل خلال ولاية نتنياهو في الحكومة الإسرائيلية يعود لسبب أساسي، وهو أن تل أبيب ساعدت أوكرانيا في الحرب منذ العام الفائت، وعلى مستويات عدّة، وحتى في مرحلة ما بعد عودته (نتنياهو) الى السلطة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "تبقى إسرائيل من ضمن المحور الأميركي بالنّسبة الى الروس. وبما أن موسكو ضدّ هذا المحور، يُصبح التوتّر الإسرائيلي - الروسي طبيعياً، لا سيّما أن موسكو تتمنى لأميركا الهزيمة في تل أبيب والشرق الأوسط. وعلى قدر ما تتدخل واشنطن لحماية تل أبيب والدفاع عنها، تعتمد روسيا الطريق المُعاكِس، رغم احتفاظها بدور الوسيط في الصراع، لا سيّما أن بعض الرهائن يحملون الجنسية الروسية".

 

تحدّي

وأشار المصدر الى أن "مواقف الكنيسة الروسية من حرب غزة ومن أي صراع عالمي يتماهى دائماً مع مواقف الكرملين، وهذا أمر ثابت ودائم في روسيا".

وختم:"صحيح أن إسرائيل غطّت على أوكرانيا منذ أسابيع، وهو ما يُريح روسيا، إلا أن الأخيرة تبقى حذرة جدّاً انطلاقاً من أنه إذا بدأت تل أبيب بالانهيار فعلاً، فإن الولايات المتحدة الأميركية والغرب عموماً سيدخلان الحرب بشكل مباشر. وهذا سيكون أكبر تحدٍّ لموسكو في الشرق الأوسط مستقبلاً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار