إسرائيل وإيران والمنطقة بينهما... هل تحرّر طهران أموالها مقابل صمتها عن حلّ الدولتَيْن؟ | أخبار اليوم

إسرائيل وإيران والمنطقة بينهما... هل تحرّر طهران أموالها مقابل صمتها عن حلّ الدولتَيْن؟

انطون الفتى | الخميس 02 نوفمبر 2023

مصدر: الأرصدة المجمّدة كانت نقطة بحث أساسية لعبداللهيان في أميركا

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

رغم العلاقة القائمة بين حركة "حماس" من جهة، وكل من تركيا وإيران من جهة أخرى، إلا أن الحرب الأخيرة الدائرة بين إسرائيل والحركة لا تسمح لا لطهران ولا لأنقرة بأي دور ريادي، وذلك رغم السّقوف العليا التي وصل إليها الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان بحديثه عن تل أبيب، ورغم التهديدات الإيرانية الظاهرة والمستترة للإسرائيليين.

 

السلام العادل

ولكن ماذا عن المؤتمر الدولي الذي دعت إليه تركيا وإيران في أسرع وقت، لتجنُّب حرب إقليمية؟ فهذا المؤتمر يتجاوز البحث بما إذا كان بديلاً من قمة القاهرة للسلام التي فشلت بالتوصُّل الى أي نتيجة قبل نحو أسبوعَيْن، أو بديلاً من التحركات العربية كافة، التي تبدو "عقيمة" على أي مستوى.

فرغم كل شيء، سيحضر هكذا مؤتمر (إذا عُقِد) قادة دول عربية وإسلامية، الذين والى جانب حديثهم عن ضرورة وقف إطلاق النار، ومنع تمدُّد النزاع، سيؤكد معظمهم ضرورة تحقيق سلام عادل وشامل، وتسريع الخطوات باتّجاه حلّ الدولتَيْن، وهو ما سيبرز في البيان الختامي.

 

حلّ الدولتَيْن

فهل توافق إيران على بيان ختامي مبدئي يتضمّن السلام العادل والشامل، وحلّ الدولتَيْن، في عزّ الحرب بين إسرائيل وأحد الأذرع المدعومه منها (إيران) في غزة، وبعد عقود من تأكيد طهران الحاجة الملحّة الى تدمير إسرائيل، وإزالتها من الوجود، وإقامة دولة واحدة هي دولة فلسطين على أنقاضها؟ وهل من مفعول مستقبلي ملموس لرفضها (إيران) المستمرّ لحلّ الدولتَيْن في مواقفها الرسمية الخاصة، إذا بقيَ هذا الموقف رأياً (إيرانياً) خاصاً، ومن دون أي قدرة على حشد دعم عربي وإسلامي عام له، ولحلّ الدولة الفلسطينية الواحدة من جديد، كما كانت عليه الأحوال قبل عقود؟

 

الأرصدة الإيرانية

أشار مصدر واسع الاطلاع الى أن "الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان للولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الفائت، والتي قيل إن هدفها هو دعم مصالح الفلسطينيين خلال اجتماع للأمم المتحدة، قد تكون أسفرت عن صفقة أميركية - إيرانية معيّنة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "بعض المعلومات تؤكد أن الأرصدة الإيرانية المجمّدة أميركيّاً منذ سنوات، كانت نقطة البحث الأساسية لعبداللهيان في أميركا الأسبوع الفائت، مع عدد من الشخصيات. فهذه مبالغ هائلة، ولا بدّ من الانتظار لمعرفة ما إذا كان تمّ الاتّفاق عليها، وعلى تحرير بعضها أو كلّها ربما، على دفعات عدّة مستقبلاً".

 

لبنان؟

وشدّد المصدر على أن "ما يمكنه أن يكون دُفِعَ لإيران خلال زيارة عبداللهيان الولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الفائت، هو الذي سيساهم بتحديد شكل الأحداث في الشرق الأوسط خلال الفترة القادمة".

وختم:"الكلام التصعيدي الإيراني تجاه إسرائيل لن يتوقّف طبعاً. ولكن الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمّدة سيساهم في إبقائه على مستوى الكلام، من دون أن يُصبح ملموساً. وهنا نذكّر بأن لبنان رقعة أساسية لظهور نتائج أي اتّفاق أميركي - إيراني. فإذا لم تخاطر طهران بتحويله (لبنان) الى ساحة للحرب في غزة، فهذا يعني أنها حصلت على كميات مهمّة من أموالها".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة