سوريا انتقلت الى لبنان في 2012 فهل تنتهي حرب غزة بنقلها الى لبنان في 2024؟ | أخبار اليوم

سوريا انتقلت الى لبنان في 2012 فهل تنتهي حرب غزة بنقلها الى لبنان في 2024؟

انطون الفتى | الجمعة 03 نوفمبر 2023

الحشيمي: نطالب دائماً بجعل قرار الحرب بيد الدولة وبأن يكون الجيش هو حامي البلد

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

عندما انخرطت بعض الأطراف اللبنانية بحرب سوريا قبل سنوات بحجّة الحرب الاستباقية، ومنع تمدُّد خطر التكفيريين الى لبنان، شهدنا عدداً من الاضطرابات الأمنية بين عامَي 2013 و2014، وصولاً الى أزمة اقتصادية - مالية هائلة بعد أعوام، وأزمة نزوح سوري انفجرت في بلدنا تحديداً، بشكل نقل سوريا عملياً من الأراضي السورية الى لبنان. وهو ما يعني أن الحرب اللبنانية الاستباقية في سوريا، تسبّبت بحرب اقتصادية وديموغرافية وجودية كبرى في لبنان.

فماذا عن الانخراط بحرب استباقية في غزة، بما يمنع تمدُّد الحرب من هناك إليه (لبنان)، بحسب بعض الأطراف المحليّة؟

 

الثمن الأكبر

المخاطر في هذا الإطار بحسب بعض المراقبين، قد تتجاوز التسبُّب بتدمير لبنان غير الجاهز لأي نوع من أنواع الحروب أصلاً، إذ قد يتحوّل (لبنان) الى "غزة 2" أو "غزة بديلة" بالحصار، والدمار، والفقر، والمرض، والجوع... وهو ما يعني نقل غزة من فلسطين الى لبنان.

وهذا وضع ستشتدّ مخاطره عندما يجهز الحلّ السياسي والديبلوماسي في غزة - فلسطين. فأي حرب عسكرية ليست أبدية، وهو ما ينطبق على حرب غزة الحالية أيضاً. فهل يؤدي انخراط لبنان بالحرب استباقياً الى تحويله لـ "غزة بديلة"، فيما تتّجه غزة الفلسطينية الى حلّ سياسي وديبلوماسي، فندفع نحن الثمن الأكبر كالمُعتاد؟

 

سيناريو لن يتكرّر...

اعتبر النائب بلال الحشيمي أن "الحرب في غزة لن تتمدّد الى لبنان، وقواعد الاشتباك ستصمد، وسيناريو حرب عام 2006 لن يتكرّر على الأرجح. فلو كانت هناك نيّة فعليّة بتوسيع الحرب، لكان حصل ذلك منذ اليوم الأول لاندلاع المواجهات في غزة. وهذا الأمر يؤكده التوازن الذي لا يزال يتحكّم بقواعد الاشتباك على الحدود جنوباً".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "خوف الناس من إمكانية اندلاع حرب هو أمر طبيعي، نظراً الى ما كانوا عاشوه خلال حرب عام 2006. فقرار الحرب والسلم في لبنان ليس لبنانياً، بل هو إيراني، وهذا معلوم. ولكن لا بدّ من التذكير بأنه خلال حرب 2006، كان لبنان يتمتّع بدعم حاضنة وطنية وعربية كبيرة له، فيما كانت الأراضي السورية مفتوحة أمام اللبنانيين. هذا الى جانب الدعم السعودي والإماراتي والقطري، ودعم كل الأشقاء في الدول الخليجية والعربية لنا. وأما اليوم، وبعد المشاكل التي تسبّب بها بعض اللبنانيين للبنان مع الخليجيين والأوروبيين، لا يمكن لأي طرف داخلي أن يأخذ البلد باتّجاه حرب، ولا أن يتحمّل مسؤولية قراره هذا".

 

الجيش

وأكد الحشيمي "أننا نطالب دائماً بجعل قرار الحرب بيد الدولة، وبأن يكون الجيش اللبناني هو حامي البلد، وبأن يستلم زمام الدفاع عن الوطن، من دون أن يشاركه أي طرف بهذا العمل".

وختم:"قرار الحرب في لبنان حالياً ليس لبنانياً. فلا دور واضحاً للدولة، ولا سياسة واضحة تجاه ما يحصل، لا سيما أن رأس الهرم ليس موجوداً، وهو رئيس الجمهورية. ووسط هذا الجوّ، نقول إن الوقت حان لانتخاب رئيس، ولتشكيل حكومة، بما سيمكّن الجيش اللبناني من أن يكون الحامي الوحيد للبلد".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار