مبادرة خليجية لإدخال فِرَق عربية الى قطاع غزة وأنفاق "حماس"... هل تنجح؟ | أخبار اليوم

مبادرة خليجية لإدخال فِرَق عربية الى قطاع غزة وأنفاق "حماس"... هل تنجح؟

انطون الفتى | الإثنين 06 نوفمبر 2023

مصدر: تركيا وقطر تقومان بوساطة ولكن ليس لدرجة التأثير النهائي في مسألة الأنفاق

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

كان الاتفاق الإيراني - السعودي في بكين صعباً قبل حصوله، بحسب ملموسات الأمر الواقع. وهو رغم ذلك تمّ، بمعزل عن الطرف المُستفيد، والأكثر استفادة، والأقلّ استفادة، منه.

 

علاقات مباشرة

ورغم أن التقارُب التركي - العربي كان شاقّاً، إلا أنه تمّ ويتمّ. وإذا عُدنا بالذاكرة الى الوقت الذي كانت فيه لائحة المطالب الخليجية (السعوديّة تحديداً) من قطر طويلة جدّاً، كشرط لوقف الحصار الخليجي عن الدوحة، نجد أن ذلك لم يمنع عودة المياه الخليجية - القطرية الى مجاريها، رغم بقاء قطر على سياساتها نفسها.

وبالتالي، أفما حان الوقت لعلاقات سعودية - خليجية (من خارج قطر فقط) مباشرة مع حركة "حماس"، تسهّل إنهاء الحرب في غزة؟

 

فِرَق عربية

المشكلة الأساسية في كل جولة عنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين تتمحور حول الأنفاق. والقصف الإسرائيلي المركّز الذي يُحدث دماراً هائلاً ويتسبّب بسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، يتمحور حول الأنفاق أيضاً، باعتراف أكثر من خبير عسكري. فلماذا لا تضطلع الدول الخليجية كافة بدور أساسي أَبْعد من التشديد على ضرورة إدخال مساعدات إنسانية الى غزة، أي بدور يقوم على مبادرة عربية لإدخال فِرَق عربية مدنية وعسكرية الى القطاع بالتعاون مع الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية. وتكون مهام تلك الفِرَق إجراء حوار سياسي وعسكري مباشر مع "حماس" حول كل القضايا، ومن بينها الأنفاق، بما قد يُساهم في تسريع إنهاء الحرب بدلاً من استمرار دوّامة القصف والخسائر، وارتفاع الحاجة الى مساعدات إنسانية.

 

تسوية بكين

شرح مصدر خبير في شؤون الشرق الأوسط أن "اتفاق السعودية مع إيران في الصين تمّ لعلم الرياض بأنه عندما تندلع الحرب بين إيران من جهة، والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من جهة أخرى، ستقوم طهران بقصف الأراضي السعودية".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "تسوية بكين كانت بمثابة "بوليصة تأمين" للسعودية، أظهرت فاعليتها حتى الساعة. فرغم الحرب الأميركية - الإسرائيلية مع إيران حالياً، إلا أن الأراضي السعودية مُحيَّدَة. وبالتالي، حيّدت الرياض نفسها في مكان جانبي بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين، وضمنت بذلك أمنها من الهجمات الإيرانية".

 

ضغط كبير

وأوضح المصدر أن "لا قدرة لا للسعودية ولا لغيرها من العرب على أن يتحاوروا مع "حماس". إيران راعية الحرب على إسرائيل، وهي ليست وسيطاً في الصراع. ولكن المُكلَّفَيْن الأساسيَّيْن بالتكلُّم معها ("حماس") كوسيط لإنهاء الحرب، هما قطر وتركيا فقط، وبنِسَب متفاوتة أيضاً. فلقطر قدرة على التأثير داخل "حماس" بنسبة 70 في المئة، فيما لا تتجاوز حصّة تركيا الـ 30 في المئة ضمن هذا الإطار، وذلك رغم أنها تقدّم رعاية واضحة للحركة. هذا مع العلم أن تركيا وقطر تقومان بدور وساطة لإنهاء الحرب حالياً، ولكن ليس لدرجة التأثير النهائي في مسألة الأنفاق".

وأضاف:"لا مجال لحلّ فعلي لتلك المسألة الآن. فالغطاء الأميركي التدميري الممنوح لإسرائيل لا يزال قوياً جدّاً، وأي حلّ نهائي يحتاج الى تخفيف أميركي لهذا الغطاء".

وختم:"تمرّ الحرب بمرحلة صراع حالياً، يدور بين اللّوبي اليهودي في أميركا من جهة، والإدارة الأميركية من جهة أخرى. فالضغط الإعلامي والشعبي لوقف الحرب بات كبيراً جدّاً على واشنطن، ويبدو أن الأمور تتّجه نحو وقف لإطلاق النار، مع تبادل للرهائن".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار