جبهة لبنان الجنوبية... يدٌ واحدة تصفّق في الهواء فيما لا أحد يريد أن ينتبه إليها!... | أخبار اليوم

جبهة لبنان الجنوبية... يدٌ واحدة تصفّق في الهواء فيما لا أحد يريد أن ينتبه إليها!...

انطون الفتى | الإثنين 06 نوفمبر 2023

مصدر: لا مصلحة للبنان الآن سوى بانتهاء الحرب في قطاع غزة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تُخاض الحرب في قطاع غزة على جبهات عدّة أخرى، وإن كان ذلك بوتيرة سخونة أقلّ.

 

يدٌ واحدة

فالهجمات التي تتلقّاها القوات الأميركية في سوريا والعراق، تتكرّر بسقف لا يزال مضبوطاً حتى الساعة. كما أن الهجمات "الحوثيّة" على إسرائيل مضبوطة بنسبة أو بأخرى، وذلك بموازاة صعوبة تكرارها بشكل مستمرّ.

وأما الجبهة الجنوبية في لبنان، ورغم أنها الأكثر سخونة من بين كل الجبهات التي تُحرَّك خارج غزة، إلا أنها تبدو جبهة اليد الواحدة التي تصفّق في الهواء، فيما لا أحد يريد أن يشاهد تصفيقها، ولا أن يسمع بها أصلاً، ولا حتى من أجل لبنان وشعبه، مهما بلغت الخسائر فيها.

 

مَنْع توسيع الجبهات

فالمواقف العربية المُستنكِرَة لسقوط مدنيين، ولحصول دمار هائل، تتركّز على ما يحصل في غزة، فيما لا أحد "يرشق" الجبهة اللبنانية ولا حتى بحجر موقف تضامني، رغم التوتّر الشديد الذي تشهده أحياناً، ومهما بلغ التصعيد العسكري الذي يهدّد بانفجار حقيقي في بعض المرات.

وأما المواقف الأميركية والأوروبية، فهي لا تُظهر بدورها أي اهتمام بما يحصل على الجبهة الجنوبية للبنان، إلا من باب الدعوة لمنع اتّساع الحرب، وضرورة قيام إيران بعَدَم توسيع الجبهات، وعَدَم الانغماس في الصراع.

 

حرب مدمّرة؟

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أن "ما يحصل على الجبهة الجنوبية للبنان خطير جدّاً. فلا ضمانة على أن لا تحدث تطوّرات قد تجعل قواعد الاشتباك والأمور كلّها تفلت من أيدي جميع الأطراف، وخلال ثوانٍ قليلة".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "لا مصلحة للبنان الآن سوى بانتهاء الحرب في قطاع غزة، لأنه كلّما طالت تلك الحرب، كلّما ارتفعت نسبة المخاطر بسببها. ففي المدّة الفاصلة عن الاتّفاق على وقف لإطلاق النار، قد تحصل بعض الأمور التي تورّط الجميع بمواجهات أكبر، وبشكل يصعّب عليهم عَدَم الانغماس بالنار. وهذا سيدمّر لبنان. فالأجواء الحالية في الجنوب، والعمليات العسكرية المستمرّة وإن بوتيرة متفاوتة، تضع البلد وسط مخاطر شديدة في كل ساعة. واحتمالات التدهور تزداد بمعدّل يومي".

وختم:"ماذا لو قُصِفَت مستوطنة إسرائيلية بصاروخ واحد أدى الى مقتل مئات الأشخاص؟ وماذا لو قُصِفَت منطقة لبنانية بصاروخ واحد أدى الى سقوط مئات الأشخاص أيضاً؟ ومن سيعلم الجهات التي يمكنها أن تنفّذ مثل تلك الضربات بالفعل؟ ولأي أهداف؟ ولكن مهما كانت الأسباب أو الجهات المنفِّذَة، فإن النتائج ستكون دخول لبنان في حرب مدمّرة بشكل حتمي. وتزداد الاحتمالات اللبنانية سوءاً انطلاقاً من واقع أن الدولة ما عادت موجودة في لبنان عملياً".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار