حرب 7 أكتوبر قد تنتهي في 7 نوفمبر ولكن "القنبلة الكبرى" لن تنفجر إلا بعد أسابيع؟؟؟... | أخبار اليوم

حرب 7 أكتوبر قد تنتهي في 7 نوفمبر ولكن "القنبلة الكبرى" لن تنفجر إلا بعد أسابيع؟؟؟...

انطون الفتى | الإثنين 06 نوفمبر 2023

مصدر: "حماس" باتت أسيرة لـ 7 أكتوبر وإسرائيل أسيرة للردّ العنيف

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تُنهي الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" شهرها الأول غداً، وهي ستجد طريقها لنهاية معيّنة، مهما كانت تلك النهاية، ومهما طال وقتها، وذلك مثل أي حرب في العالم. فالإعلان عن وقف لإطلاق النار هو أمر حتمي، سيضع حدّاً لجولة قاسية من العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ولكن الحرب قد لا تكون بدأت بَعْد الآن، وهي قد لا تبدأ بالفعل إلا بعد وقف العمليات العسكرية.

 

قنبلة 2024

صحيح أن الإعلان عن وقف إطلاق النار قد يُتيح لـ "حماس" الإعلان عن انتصار، وعن ضرورة إعداد العدّة لاستثماره في غزة وخارجها ربما. وصحيح أن وقف إطلاق النار سيفتح أبواب الاستجوابات والمحاكمات لشخصيات سياسية وعسكرية عديدة في إسرائيل. ولكن من يمكنه أن يتعامل مع الحرب التي ستندلع في غزة مع بَدْء موسم البرد، والمنخفضات الجوية الفعلية، خلال الأسابيع القادمة؟

فأبنية كثيرة في غزة قد لا تسقط إلا بعد وقف القتال، رغم أنها لا تزال صامدة حالياً، بهشاشة. وقد يساهم موسم الأمطار والهطولات الغزيرة بسقوطها، بعد كل الارتجاجات التي تعرّضت لها بفعل قوّة القصف. كما أن الحاجات الحياتية الى المحروقات، والمياه، والغذاء... لن تتظهّر جدياً إلا في أوان السّلم، أي في مرحلة ما بعد صمت القنابل والصواريخ التي دمّرت الكثير من البنى التحتية المدنية هناك أيضاً.

فهل تشكل حرب غزة في مرحلة ما بعد القذائف والمدافع، قنبلة عام 2024؟

 

أخطاء...

استبعد مصدر مُواكِب لأحداث المنطقة أن "تشكل أحوال الطقس فارقاً بالنّسبة الى طرفَي الصراع في غزة، وهما إسرائيل وحركة "حماس". فالناس هم أكثر من سيدفعون ثمن نقص الحاجات في النهاية، كما في العادة. هذا مع العلم أن المساعدات الإنسانية التي تدخل وستدخل قطاع غزة لاحقاً، لن تكون قادرة على سدّ الثغرات الكبيرة في الوقت اللازم، بالنّسبة الى كثيرين".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "المأساة موجودة ومستمرّة، والسبب الرئيسي فيها هو تراكم في الأخطاء أوصل كل الأطراف الى مأزق. فحركة "حماس" أوقعت نفسها بمشكلة كبيرة بسبب مهاجمتها المدنيين الإسرائيليين في 7 تشرين الأول الفائت، بينما كانت عمليّتها لتكون أقوى بكثير، لو بقيَت محصورة باستهداف الجيش الإسرائيلي حصراً. تراكم الأخطاء كبير جدّاً من جانب كل الأطراف، وهو سيؤثّر سلبياً على كل أفكار الحلّ، وصولاً الى حدّ تعقيد البحث بحلّ الدولتَيْن".

وختم:"حركة "حماس" باتت أسيرة لـ "عملية 7 أكتوبر"، أو ما تُسمّيه "الانتصار الكبير" على الإسرائيليين. وإسرائيل بدورها صارت أسيرة للردّ العنيف على تلك العملية، ومن دون الاهتمام بنتائج الكوارث التي تخلّفها العمليات العسكرية، ورغم فقدان الغطاء الدولي لحربها في غزة. ووسط تلك الصورة، باتت تل أبيب و"حماس" بحاجة الى من يُخرجهما من ورطة الحرب. فتلك الأخيرة مشكلة وورطة، بمعزل عن نتائجها، وإخراج كل الأطراف منها يحتاج الى وسيط قادر على ممارسة الضغط على الفريقَيْن المُتحاربَيْن، على حدّ سواء. وهذا ليس سهلاً، لأن مُنطلقات الحرب دقيقة جدّاً، والصراع قديم في الأساس".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار