فلسطينيون في الخارج يتحضّرون للعودة ولتأسيس أحزاب بديلة من "فتح" و"حماس" لحُكم فلسطين؟؟؟... | أخبار اليوم

فلسطينيون في الخارج يتحضّرون للعودة ولتأسيس أحزاب بديلة من "فتح" و"حماس" لحُكم فلسطين؟؟؟...

انطون الفتى | الثلاثاء 07 نوفمبر 2023

مصدر: أكثر من طرف سيدفع الثمن بعد الدمار الهائل الذي حلّ بالقطاع

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

حاجة ماسّة ومُتزايِدَة للاتّفاق على وقف لإطلاق النار ولإنهاء الحرب في قطاع غزة، وهي تترافق مع جهود تبحث احتمالات المستقبل، واليوم الأول بعد نهاية العمليات العسكرية، وذلك بموازاة تأكيدات عربية لا أميركية أو غربية فقط، بأن ما بعد 7 تشرين الأول 2023 لن يكون كما قبله.

 

فقدت زخمها

ولكن إذا كانت تلك القاعدة تشير الى تغييرات سياسية وأمنية ستشمل قطاع غزة مستقبلاً، وسلطة حركة "حماس" فيها، فإن أسئلة كثيرة تُحيط بمستقبل السلطة الفلسطينية أيضاً، بحسب أكثر من خبير في الشؤون الفلسطينية.

فرئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس) والدائرة المُحيطة به، باتوا بحالة من الوَهَن الذي لا يمكن الاستهانة به، وذلك بحسب أكثر من مصدر عربي مُطَّلِع. كما أن السلطة الفلسطينية فقدت زخمها وتواريخ صلاحيّتها التي جُدِّدَت في مرات ومرات، وهي صارت مُتعَبَة جدّاً، ولا تتمتّع بالزّخم اللازم الذي يمكّنها من أن تحلّ مكان سلطة "حماس" وقدرة تأثيرها على الفلسطينيّين في غزة والضفة الغربية.

 

تيارات فلسطينية

فهل من مجال لتأسيس أحزاب وتيّارات فلسطينية ليبرالية بديلة من السلطة الفلسطينية و"حماس" معاً، في الخارج، وخلال المرحلة القليلة القادمة. أحزاب وتيارات تحضّر لتستلم الدولة الفلسطينية مستقبلاً عندما تنضج المحادثات المتعلّقة بحلّ الدولتَيْن؟

شخصيات فلسطينية كثيرة تابعت تحصيلها العلمي في الغرب، وهي مُناهِضَة لمبدأ الحروب المستمرّة، وقادرة على حكم دولة فلسطينية عندما يجهز الحلّ. فهل تجد تلك الطّغمة لقمة لها في هذا الإطار؟ وهل يُسمَح لها بذلك فلسطينياً وعربياً، خصوصاً أنها (تلك الطغمة) قد تحمل أفكاراً ليبرالية الى الدولة الفلسطينية الجديدة، قد لا تروق لكثير من الأنظمة العربية في المنطقة، وليس لإيران فقط.  

 

 

طروحات كثيرة

شدّد مصدر واسع الاطلاع على أن "هناك الكثير من الطروحات التي تتعلّق بمستقبل الأوضاع في قطاع غزة، فيما لا يمكن لأحد أن يعلم منذ الآن ما هو مُمكن أو غير مُمكن منها، على صعيد التنفيذ".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الأمر المؤكَّد هو أن ما بعد حرب غزة لن يكون كما قبلها. فأكثر من طرف سيدفع الثمن بعد الدمار الهائل الذي حلّ بالقطاع، وبعد هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى".

 

بمعدّل ساعات

وشدّد المصدر على أنه "الى جانب الزلزال السياسي والقضائي الذي سيحلّ بإسرائيل في مرحلة ما بعد الحرب، إلا أن شعبية "حماس" والسلطة الفلسطينية معاً في قطاع غزة والضفة الغربية، قد تتراجع كثيراً أيضاً. وهنا لا بدّ من انتهاء الحرب أولاً، قبل وضوح الصورة".

وأضاف:"تحدّيات أساسية تعصف بـ "حماس" في مرحلة ما بعد 7 تشرين الأول 2023. فما يحدث حالياً ليس جولة تصعيد، بل هو حرب بكل ما للكلمة من معنى. وإذا لم تتمكّن الحركة ("حماس") من توفير سُبُل التعامُل مع نتائجها الإنسانية في حقبة ما بعد إسكات صوت القنابل، فهذا يعني أنها ستسقط من الحكم، وستُظهر عجزاً كاملاً عن إدارة شؤون غزة. ولهذا الأمر الكثير من النتائج مستقبلاً".

وختم:"أثبتت الحرب الأخيرة أن السلطة الفلسطينية لا تمثّل شيئاً، وأنها انتهت تقريباً، رغم خطوط التواصُل الدولية المفتوحة مع الرئيس الفلسطيني. يُحكى حالياً عن قوات أممية بهوية عربية، مصرية - أردنية، يمكن أن تُلملم الأوضاع في غزة خلال مرحلة ما بعد الحرب. ولكن لا شيء أكيداً حتى الساعة، إذ إن سرعة وكثافة التطورات السياسية والعسكرية تتغيّر بمعدّل ساعات حالياً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار