طوفان الراعي... عَصَفَ بباسيل وازاحهُ عن "اليرزة"!
وبري لن يقدّم الهدايا ويرفض فوضى امنية وعسكرية
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
يبدو انّ كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كان لهُ الوقع الاكبر، بحيث ابدى خشيته من مخطط مشبوه لتفريغ المؤسسة العسكرية، كما السيطرة الكاملة على ارفع موقع ماروني من بعد الرئاسة الاولى .
وقد وصل صدى تلك الصرخة الى الذين يعملون بكل قوة ونفوذ لعدم التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، لصالح إسم جديد يتولى رأس القيادة كما يشتهون، خصوصاً ان المهلة تنتهي في 10 كانون الثاني المُقبل، مع احالة عون الى التقاعد.
وبعدما اخذت "المتاجرة" بالمؤسسة العسكرية مجدها لدى البعض، جاء "طوفان بكركي"، ليُعطل النكد السياسي الهدّام للمؤسسات، اذ حمل في طياته المصلحة الوطنية، بضرورة عدم تعريض موقع "اليرزة" لاية خضة وسط التطورات الميدانية التي افرزها "طوفان غزة".
وعلى ضوء ذلك افادت معلومات لوكالة "اخبار اليوم" انّ التمديد للعماد عون قد سلك طريقه، بقبول حزب الله ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي لكنه لم يُعلنا بعد الموقف الرسمي، اضف الى ذلك اغلبية الاطراف السياسية، تعمل على تجنيب الجيش مخاطر الشغور، تفاديا لاي "انهيار في معنويات العسكر" امام الحرب المستعرة في غزة والجنوب، والتي قد تتوسع في اي لحظة.
وتقول اوساط مقربة من عين التينة، انّ برّي يُبدي انزعاجه مما يحصل من تناقضات وصفقات يجري ترتيبها تحمل في طياتها خطر تشريع الابواب امام فوضى امنية وعسكرية، بدل الذهاب الى الحلول المباشرة وسط الاضطرابات التي تعصف بالمنطقة.
وتشير الاوساط الى انه من المنطق السياسي لن يقدم رئيس المجلس هدية للنائب جبران باسيل، فقط للتخلص من العماد عون.