بوريل للعرب: المال ليس سلاحاً فعّالاً لإنهاء حرب غزة وننتظر منكم خريطة واضحة! | أخبار اليوم

بوريل للعرب: المال ليس سلاحاً فعّالاً لإنهاء حرب غزة وننتظر منكم خريطة واضحة!

انطون الفتى | الثلاثاء 14 نوفمبر 2023

مصدر: تحوُّل في الموقف الأوروبي يستند الى رغبة بالعودة الى المسرح الفلسطيني

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

تتسابق مساعي الحلّ مع العمليات العسكرية المستمرّة في غزة، ومن بينها تلك التي تصدر عن مسؤولين أوروبيين.

 

مقترحات

مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قدّم مقترحات تتعلّق بإدارة قطاع غزة في فترة ما بعد الحرب، ودعا الدول العربية بكلام شديد الأهمية، الى لعب دور أكبر في الإدارة الفلسطينية للقطاع مستقبلاً.

فالى جانب تأكيده وجوب تعزيز الجهود الرامية للتوصُّل الى حلّ الدولتَيْن، وضرورة أن يشارك الإتحاد الأوروبي بشكل أكبر في المنطقة، خصوصاً في شأن إقامة دولة فلسطينية، اعترض (بوريل) على أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، وعلى احتلال الجيش الإسرائيلي للقطاع بصورة دائمة، وعلى تغيير مساحته، وذلك بموازاة اعتراضه على عودة حركة "حماس" الى وضعية ما قبل الحرب هناك، أيضاً.

وشدّد المسؤول الأوروبي على أنه ينبغي أن تكون هناك سلطة فلسطينية، مُقترِحاً إمكانية أن تكون نسخة مُعزّزة من (السلطة الفلسطينية) الحالية التي تدير الضفة الغربية، مع شرعية يحدّدها ويقرّرها مجلس الأمن الدولي.

 

المال...

وفي جانب شديد الأهمية من كلامه، طالب بوريل الدول العربية بالمشاركة بقوة في دعم هذه السلطة الفلسطينية، مشدّداً على أنه لن يكون هناك أي حلّ من دون التزام قوي من جانب الدول العربية، وعلى أن ذلك لا يمكنه أن يقتصر على المال. وقال إنه لا يمكنها (الدول العربية) أن تدفع تكاليف إعادة الإعمار المادي فقط، بل يجب أن تكون هناك مساهمة سياسية في بناء دولة فلسطينية.

وبحسب بعض المراقبين، يقول بوريل للدول العربية والخليجية من خلال كلامه هذا، إن الاتّكال على دفع المال لإعادة الإعمار، ولتسيير مشاريع الطاقة، والاستثمارات، والمشاريع الاقتصادية... في قطاع غزة مستقبلاً، لا يمكنه أن يوقف الحرب، ولا أن يكون بديلاً من ضرورة انخراط العرب في الملف الفلسطيني وقطاع غزة بكلام سياسي مباشر وعميق من مستوى "أبيض" و"أسود"، تجاه "حماس" و"فتح" وكل الأطراف الفلسطينية، وبطريقة تتجاوز الاكتفاء بالحديث عن وقف لإطلاق النار، وإدخال مساعدات إنسانية، وعن حلّ الدولتَيْن من دون خريطة طريق عربية واضحة تتعلّق بالدولة الفلسطينية في المستقبل، خصوصاً أن مسار إعادة الإعمار لن يكون كافياً لتوفير الثمن السياسي الذي ستطلبه الدول العربية والخليجية في غزة وفلسطين، مقابل تمويله.

 

2012 - 2015

لفت مصدر واسع الاطلاع الى أن "مواقف بوريل تشير الى أن هناك تحوُّلاً في الموقف الأوروبي، يستند الى رغبة أوروبية بالعودة الى المسرح الفلسطيني".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "أوروبا كانت منخرطة بالملف الفلسطيني بين عامَي 2012 و2015، ولكن إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما أطاحت بها. ففي ذلك الوقت، كان العمل جارياً على حلّ الدولتَيْن وعلى اتفاق نووي مع إيران، في وقت واحد. ولكن الأميركيين دخلوا على الخط بقوّة، فأطاحوا بحلّ الدولتَيْن، وركّزوا على الاتفاق النووي، ونجحوا في التوصُّل إليه وبتوقيعه دولياً مع طهران في عام 2015، ورغم أن أوروبا كانت تشدّد على وجوب إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية في ذلك الوقت، أيضاً".

 

مسار سياسي

ورأى المصدر أن "انخراط الدول العربية والخليجية بالملف الفلسطيني من خارج المال وإعادة الإعمار حصراً، لا يتعلّق برغبة بوريل، بل برغبة تلك الدول نفسها".

وأضاف:"الحديث عن حلّ الدولتَيْن هو ضمن إطار الشعارات حتى الساعة. فكيف يمكن إتمامه بعدما خرّب الإسرائيليون ما خرّبوه في الضفة الغربية، وبعدما فصلوها عن قطاع غزة بشكل كبير؟".

وختم:"حلّ الدولتَيْن يحتاج الى حوار سياسي قد يستغرق سنوات. فنهاية الحرب الحالية ستكون بمسار سياسي، ولكن لا يمكن لأحد أن يُمسك بنتائجه".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار