لبنان ورقة تتقاذفها الرياح فهل يُطيح "الإعصار الكبير" به في الذكرى 80 لاستقلاله؟ | أخبار اليوم

لبنان ورقة تتقاذفها الرياح فهل يُطيح "الإعصار الكبير" به في الذكرى 80 لاستقلاله؟

انطون الفتى | الثلاثاء 14 نوفمبر 2023

مصدر: لبنان ليس ساحة خاضعة لقرارات لبنانية

 

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

ينطبق على اللبنانيين واقع الـ "كل يوم بيومو"، بكلّ ما للكلمة من معنى، منذ اندلاع الحرب في غزة.

فالمسؤولون قبل الشعب، لا يعلمون ما إذا كان البلد سينزلق الى حرب أو لا، ولا متى، ولا كيف، ولا لأي مدى ممكن. وهم (المسؤولون قبل الشعب) يطّلعون على يوميات الجبهة الجنوبية من خلال وسائل الإعلام، ومثل ورقة تتقاذفها الرياح، ومن دون أي قدرة على التأثير فيها.

 

في يوم الاستقلال؟

فهل يشكّل استقلال 2023 موعداً لبَدْء الانزلاق الجدّي نحو الحرب؟ أو هل ينزلق لبنان الى تلك الحرب في يوم الاستقلال ربما؟ وهل ترسخ ذكرى 22 تشرين الثاني هذا العام في الذاكرة اللبنانية الى الأبد، كتاريخ لحرب عنيفة شهدها البلد في العصر الحديث، وبشكل يوصل رسائل كثيرة من جانب أطراف داخلية لأخرى، تقول لهم إن لبنان القديم انتهى، وإن الجديد لن يكون إلا على قياس إقليمي معيّن، وإنه لا يمكن للجميع إلا أن يعترفوا بذلك، وأن يتعاملوا معه؟

 

وضعيّة إقليمية

شدّد مصدر مُواكِب للأحداث في الجنوب على أن "القضايا الميدانية والعسكرية لا يمكن تحديدها بتوقيت محدّد، ولا بيوم معيّن، خصوصاً أن ما يجري في الجنوب لا علاقة له بلبنان، بل بوضعية إقليمية مرتبطة بإيران".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "إذا رأت إيران أن الوقت حان لمؤازرة حركة "حماس"، ولتمكينها من الصّمود، ستنزلق الأوضاع الى تدخُّل عسكري بالحرب انطلاقاً من الجنوب، وذلك بمعزل عن يوم الاستقلال في لبنان، أو قبله، أو بعده".

 

انتظار...

وأشار المصدر الى أن "المسألة مرتبطة بالتطورات الميدانية، وبما إذا كانت إيران ستغامر أو لا، وبما إذا كانت الأمور الميدانية ستتطوّر ضمن قواعد الاشتباك أو لا، مع إمكانية الانزلاق الى مواجهة كبرى على غرار حرب تموز عام 2006".

وأضاف:"لا يمكن تحديد كيفية تطوُّر الأوضاع بشكل دقيق. فلبنان ليس ساحة خاضعة لقرارات لبنانية، بل هو من ضمن محور إيراني، يقرّر له ما إذا كان سينخرط بمزيد من المواجهات أو لا".

وختم:"نحن دولة تراقب ما يحصل على الحدود فقط، مع الأسف. فهي (الحدود) ليست بيد الدولة، بينما لو كانت في يد الجيش، لكنّا تمكنّا من ضمان استبعاد الحرب. ولكن الواقع يؤكد أن حدودنا إيرانية، وقرارها إيراني بممارسات من جانب أطراف داخلية ترفض الامتثال للقرار الدولي 1701، وتريد تنفيذ سياسات طهران. وبالتالي، أصبحنا في موقع انتظار لكيفية تطوّر الأمور، بموازاة تمنّي أن لا ننخرط في الحرب".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار