الغرب "يشتعل" وشوارع عربية ترفض أن تتحوّل الى مراكز استفتاء بسبب غزة!... | أخبار اليوم

الغرب "يشتعل" وشوارع عربية ترفض أن تتحوّل الى مراكز استفتاء بسبب غزة!...

انطون الفتى | الثلاثاء 14 نوفمبر 2023

مصدر: دول لا تحب لعبة الشارع أصلاً ولا تحبّذ تلك المظاهر في العادة

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

بين الدعوة الى وقف الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، والى حماية المدنيين، والتحذيرات من تصاعُد موجات مُعاداة السامية، "تشتعل" الشوارع في عدد من الدول الغربية، حتى تلك الداعمة لتل أبيب تقليدياً، وهو ما يؤدي الى خلط أوراق داخل عدد من الحكومات والوزارات والمؤسّسات الغربية، والى التأثير على الحياة اليومية للناس، وصولاً الى المدارس والجامعات.

 

شوارع خليجية

وأما في الدول العربية والإسلامية، ورغم أن الصراع يتعلّق بفلسطين، وبما تختزنه من أبعاد سياسية ودينية بالنّسبة الى الشعوب العربية والإسلامية، إلا أن المشهد الداعم لغزة يختلف بين دولة عربية وإسلامية وأخرى، بمظاهر معيّنة، وتبعاً لأسباب متعدّدة.

فالدول والشعوب العربية داعمة لغزة وفلسطين حصراً، وهذا أمر طبيعي. وهو ما يجعل التحرّكات الشعبية في البلدان العربية مُنسجمة نوعاً ما، وبمعزل عن المشاكل التي تحصل بين بعض المتظاهرين أحياناً، لأسباب مختلفة. ولكن اللافت للانتباه، هو أنه مهما تصاعدت حدّة الحرب في غزة، تبقى بعض الشوارع الخليجية تحديداً، بعيدة من أي حركة احتجاجية داعمة لفلسطين.

 

مراكز استفتاء؟

يؤكد بعض المُطّلعين أن معظم الدول الخليجية لا تسمح بتحويل شوارعها الى مراكز استفتاء لشعبية بعض الفصائل الفلسطينية، ومن بينها حركة "حماس"، فيما تتهاون الدول العربية الأخرى مع ذلك، نظراً لتاريخ الصراع الكبير بينها وبين إسرائيل. فبعض التحرّكات الشعبية التي تشهدها العواصم العربية، تأتي بدفع من تنظيمات مسلّحة، تهدف الى تأكيد شرعيّتها وشعبيتها الواسعة في الشارع العربي من خلال تلك المظاهرات، وهو ما ترفض بعض العواصم الخليجية منحها إياه.

 

لعبة الشارع

أكد مصدر مُطَّلِع أن "بعض الدول العربية ترفض فتح ساحاتها من أجل ملفات لا تلعب فيها الكثير من الأوراق. ففي الملف الفلسطيني عموماً، ووضع غزة خصوصاً، درجت العادة على أن تُمسك التنظيمات المسلّحة بالأمور، وبشكل لا يسمح للدول العربية بفعل الكثير. وهو ما لا يدفع شعوب تلك الدول الى الاندفاع لدعم غزة أو فلسطين بتحرّكات شعبية".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "بعض دول الخليج سمحت بمظاهرات وتحرّكات شعبية داعمة لغزة، لا سيّما بعد اندلاع الحرب الأخيرة بوقت قليل. ولكن دولاً خليجية أخرى لم تسمح بالكثير، أو لم تسمح بأي تحرّك، انطلاقاً من أنها لا تحب لعبة الشارع أصلاً، ولا تحبّذ تلك المظاهر في العادة".

وختم:"أمر أساسي يتحكم بالنظرة الخليجية الى الحروب في فلسطين، وهو أن معظم المزاج الخليجي لا يحبّ حركة "حماس" بسبب ارتباطها بالأخوان المسلمين. ولكن الملف الفلسطيني عموماً يحظى بدعم الدول الخليجية، التي تهتمّ بالتوصُّل الى حلّ يسمح للشعب الفلسطيني بالعيش في دولة له".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار