منظمة الصحة: نقل المرضى من مستشفى الشفاء في غزة مستحيل | أخبار اليوم

منظمة الصحة: نقل المرضى من مستشفى الشفاء في غزة مستحيل

| الثلاثاء 14 نوفمبر 2023

إليكم التفاصيل

أكدت منظمة الصحة العالمية الثلثاء بأن نقل المرضى الأكثر عرضة للخطر من مستشفى الشفاء في غزة بات "مهمة مستحيلة"، وأشادت بالعاملين في المستشفى اليوم لبذلهم "كل ما في وسعهم" لرعاية المرضى على الرغم من محاصرتهم من قبل القوات الإسرائيلية التي تحاول القضاء على حركة "حماس".

نددت البعثة الإسرائيلية في جنيف نهاية الأسبوع بمنظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" واللجنة الدولية للصليب الأحمر لانتقادها دعوة إسرائيل منذ شهر للمدنيين والمرضى لمغادرة المستشفى الرئيسي في القطاع.

وتعرّضت إسرائيل لضغوط دولية متزايدة بسبب عمليتها العسكرية منذ الهجوم الذي شنه عناصر "حماس" في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

وأكدت البعثة الإسرائيلية بأن "المجتمع الدولي كان بإمكانه تسهيل نقل المرضى، لكنه لم يقم بأي شيء، باستثناء توبيخ إسرائيل وإعطاء حماس بطاقة مرور مجانية".

لكن منظمة الصحة أشارت إلى أن نقل المرضى الأكثر ضعفا سيؤدي حتما إلى حالات وفاة.

وقالت الناطقة باسم المنظمة مارغريت هاريس للصحافيين في جنيف: "السبب الذي دفعنا للقول إنه لا يمكن إجلاء الناس هو قبل كل شيء.. أن الناس في المستشفيات معرّضون للخطر بشكل كبير، إنهم يعانون من المرض الشديد. لذا فإن نقلهم مهمة مستحيلة".

وأضافت أن ذلك سيكون بمثابة "الطلب من الأطباء والممرضين نقل أشخاص رغم معرفتهم بأن الأمر سيقتلهم".

وتابعت: "ولم ستحتاجون لنقلهم؟ يجب ألا يتعرّض مستشفى للهجوم إطلاقا. المستشفى ملاذ آمن. إنه أمر متفق عليه بموجب القانون الإنساني الدولي".

وصلت القوات الإسرائيلية الثلثاء إلى بوابات مجمع الشفاء الاستشفائي الضخم الذي تقول إسرائيل إنه يضم منشآت لحركة "حماس" في شبكة انفاق، وهي تهمة تنفيها الحركة.

يفيد أطباء بأن الآلاف عالقون في ظروف مروعة.

وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على منصة "إكس" بأنه بموجب القانون الإنساني الدولي، فإن "المستشفيات محمية بسبب وظيفتها المتمثلة بإنقاذ حياة المصابين والمرضى".

وشددت على أنه بينما يمكن للمستشفيات أن تخسر هذه الحماية في ظل ظروف محددة، إلا أن ذلك "ليس رخصة مفتوحة للقتل".

تؤكد إسرائيل أنها لا تستهدف مستشفى الشفاء ودعت سكان شمال غزة للانتقال إلى جنوب القطاع.

وأشارت هاريس إلى نقص في إمكانيات الرعاية الصحية في جنوب غزة إذا أن الجزء الأكبر من الرعاية الصحية، وخصوصا للحالات الأكثر تعقيدا، كان يتم توفيره في الشمال.

وأكدت أن العديد من المستشفيات لم تعد قادرة على استقبال مرضى جدد.

وقالت: "إن نقل المرضى من الشمال قد يؤدي إلى مقتلهم.. أين تضعونهم؟".

وتابعت: "هناك أسباب واضحة جدا تجعل من ذلك أمرا غير قابل للتطبيق بأي شكل كان".

كذلك، أشادت منظمة الصحة بالعاملين في مستشفى الشفاء لبذلهم "كل ما في وسعهم" لرعاية المرضى على الرغم من محاصرتهم من قبل القوات الإسرائيلية.

وتوقف المستشفى عن العمل بالشكل المعتاد بعدما بدأت إسرائيل هجومها على غزة في أعقاب هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) إذ لا يتوفر لديه ما يكفي من الكهرباء والماء والمعدات الأساسية.

وقالت هاريس: "نعلم أنه لا يوجد ما يكفي من الغذاء، وأن العاملين هناك يعانون للحصول على أي مياه نظيفة لأن خزانات المياه الخاصة بالمستشفى دمرت، لكنهم ما زالوا يبذلون كل ما في وسعهم لتقديم الرعاية الطبية للمرضى".

وأضافت: "ما زلنا في الواقع نعتبر الشفاء مستشفى يعمل بسبب الجهود البطولية التي يبذلها العاملون هناك".

وقالت هاريس إن مستشفى الشفاء يضم الآن 700 مريض وأكثر من 400 من الطواقم الصحية وحوالي 3,000 نازح. وأضافت أنه تم الإبلاغ عن وفاة 20 مريضا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية على الرغم من أن الوضع قد يكون أسوأ بكثير.

وأضافت: "الجميع في هذا المستشفى في وضع مأساوي للغاية... علينا، في كل أنحاء العالم، أن نجد طريقة لمساعدتهم. أفضل طريقة هي وقف الأعمال القتالية فورا. التركيز على إنقاذ الأرواح، وليس إزهاق الأرواح".

وقال مصدران بالمستشفى إن العالقين هناك يعتزمون بدء دفن الجثث داخل مجمع المستشفى بسبب الأزمة الصحية الحادة.

وقالت إسرائيل إن مسلحي "حماس" قتلوا أكثر من 1,200 شخص واقتادوا نحو 240 رهينة إلى غزة في هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر). ويقول مسؤولون طبيون في قطاع غزة الذي تديره "حماس" إن أكثر من 11 ألفا قتلوا في الغارات الإسرائيلية منذ ذلك الحين.

وتنفي إسرائيل، التي ترفض وقف إطلاق النار لاعتقادها أنه قد يمكن "حماس" من إعادة تنظيم صفوفها، محاصرة مستشفى الشفاء. وتقول إن قواتها تسمح بخروج من بداخله.

ويقول المسعفون والمسؤولون داخل المستشفى إن هذا غير صحيح وإن من يحاولون المغادرة يتعرضون لإطلاق النار. ولم تتمكن رويترز من التحقق من الوضع بشكل مستقل.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار