مستشفيات وأطباء لبنان يرفضون العمل "بخسارة" فمن يحمي المريض من خسارة حياته؟؟؟... | أخبار اليوم

مستشفيات وأطباء لبنان يرفضون العمل "بخسارة" فمن يحمي المريض من خسارة حياته؟؟؟...

انطون الفتى | الخميس 16 نوفمبر 2023

موسى: المشكلة المالية كبيرة ومستمرّة والنتائج ليست بمستوى المطلوب بشكل فعلي

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

المستشفيات لا تقبل أن تعمل "بخسارة"، وهذا حقّ لها. والأطباء يرفضون العمل "بخسارة"، وهو حقّ لا ننكره لهم. كما أن الصيادلة يؤكدون استحالة "الوقوع بخسارة"، وهذا حقّ لهم أيضاً. أما العاملون بكل أنواع الرعاية الصحية، والمستلزمات الطبية، فيشدّدون بدورهم على رفض العمل "بخسارة" أيضاً، وهو حقّ لهم. فيما وزارة الصحة عاجزة عن القيام بأكثر ممّا تقوم به، بحسب ما تقول، وهو ما يتوجّب علينا أن نتعايش معه. ولكن...

 

توازن؟

ماذا يفعل الإنسان في لبنان، إذا فَقَدَ كل أنواع المدّخرات، وإذا كان ما يجنيه شهرياً لا يكفيه لكلّ أنواع احتياجاته أصلاً، وإذا اكتشف بموازاة ذلك أنه مُصاب بمرض مُميت مثلاً، يجعله بحاجة الى رعاية صحية شديدة؟

يعتبر البعض أن "الموت حقّ". ولكن لا أحد يركّز كثيراً على أن "الحياة حقّ" أيضاً، وعلى أنها حقّ لكل أنواع وفئات الناس. فهل من مجال لخلق توازن مقبول، بين حقّ القطاع الطبي بعَدَم العمل "بخسارة"، وبين حقّ الإنسان بالحياة؟

 

تخفيف الأعباء

أشار رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب الدكتور ميشال موسى الى أن "هذه من أهم النقاط التي تتحكم بالحياة اليومية في لبنان، لأن أسوأ ما يمكن حدوثه هو أن يحتاج الإنسان لعلاج أو دواء، من دون أن يتمكن من الحصول عليه، سواء بسبب عدم توفّره، أو نظراً لتناقُص قدراتة المادية".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "هذه مشكلة كبيرة جداً نتحدث عنها منذ مدّة طويلة. تأخذ وزارة الصحة تنظيم الأمور على عاتقها بشكل مناسب، وتحاول أن تنظم هذا القطاع ضمن الإمكانات المتوفرة، وهي أوقفت الدعم العشوائي، وأبقت دعمها للأدوية الأساسية للأمراض السرطانية، بشكل ساهم في تخفيف الأعباء".

 

"حبال الهواء"

ولفت موسى الى أن "هناك أموالاً متوفرة من قروض البنك الدولي، تستعملها وزارة الصحة ضمن إطار تنظيمها للأمور، ولتوفير أدوية الأمراض المستعصية. ولكن لا نزال نعاني من نقص ومن انقطاع في بعض الأدوية. العمل الذي قامت به الوزارة جيّد، ولكن طبعاً، لا نزال بعيدين من الوفاء بالحاجات لكل مرضى الأمراض المستعصية".

وأضاف:"المطلوب هو أن تكون الأولوية لهذا النوع من الحالات الصحية الصعبة، سواء بالموازنات، أو باحتياط الموازنات، وذلك من أجل دعم القطاع الصحي، خصوصاً أن المريض يكون مُعلَّقاً "بحبال الهواء" ويحتاج الى دواء".

 

أولوية

وأكد موسى أن "الإمكانات المحدودة تحدّ من إمكانية فعل كل شيء. فوزير الصحة يتواصل مع المؤسّسات والمنظمات الدولية، من أجل توفير المساعدات للقطاع الطبي. كما أن نقابة الاطباء تعمل كثيراً من أجل ذلك، ولجنة الصحة النيابية تنشط أيضاً، وهي ساهمت بتنظيم بعض الأمور، إذ تتحرك باتّجاه كل السفارات والمنظمات الدولية من أجل إيجاد حلّ للمشاكل الصحية التي تعصف بلبنان. ولكن التجاوب الخارجي ليس كبيراً جدّاً مع الأسف، ويجب المثابرة في إبقاء هذا الموضوع أولوية".

وختم:"منظمة الصحة العالمية تساهم على صعيد بعض الأمور، وقروض البنك الدولي أيضاً. ولكن المشكلة المالية كبيرة ومستمرّة، والنتائج ليست بمستوى المطلوب بشكل فعلي".

 

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار