ماذا عن مستقبل الحيوانات التي "تهرب قلوبها" مع كل غارة وانفجار صاروخ؟ | أخبار اليوم

ماذا عن مستقبل الحيوانات التي "تهرب قلوبها" مع كل غارة وانفجار صاروخ؟

انطون الفتى | الجمعة 17 نوفمبر 2023

بيروتي: الحيوانات تتأثّر بكل أنواع التغييرات على وجه الأرض

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

تتفاوت نِسَب تأقلُم البشر مع المتغيّرات العالمية، سواء كانت ناجمة عن ظروف طبيعية، أو عن تغيُّرات مناخية، أو عن حروب وأزمات عسكرية أو اقتصادية.

والأمر لا يقلّ أهميّة بالنّسبة الى الحيوانات والنباتات، التي تتعرّض لصدمات وضغوط لا يُستهان بها، في أوان المواجهات العسكرية التي تدمّر المُحيط الذي تحيا فيه، وتجبرها على الانتقال من مكان الى آخر (بالنّسبة الى الحيوانات)، والتعوُّد على حياة وبيئة جديدة، قد لا يتوفّر فيها الأطعمة الكافية والمياه بشكل كافٍ.

 

اضطراب

هذا فضلاً عن أن التدمير الذي يُصيب المنازل، وموت الناس، قد يُفقِد الحيوانات من يربّونها ويهتمّون بها منذ صغرها، والمكان الآمن الذي تترعرع فيه، وهو ما يرميها في حالة من الاضطراب التي لا يُستهان بها أيضاً، لا سيّما في البلدان التي لا يتوفّر لها بدائل فيها، كجمعيات تتبنّاها مثلاً، أو تحوّلها للعيش في منازل أخرى.

وأما بالنّسبة الى النباتات، فهي عاجزة عن الهرب والتنقُّل من مكان الى آخر في أوان الخطر. وقد تخفّف بعض الصدمات العسكرية، أو التغيّرات المناخية، أو الكوارث الطبيعية، من نسبة نموّها، مروراً بإمكانية توقّفها عن النموّ لتلك الأسباب أيضاً، والتعرّض لتلف غير قابل للإصلاح، وصولاً الى حدّ انقراضها في بعض الأماكن.

 

صدمات

وإذا كان تأثير الظروف الصعبة على الأطفال والإنسان عموماً موضع اهتمام كبير وطبيعي، إلا أن الاهتمام بمستقبل النباتات والحيوانات التي تعيش الحروب، والكوارث، والصدمات المتلاحقة، ليس سهلاً أبداً، خصوصاً في بلدان تشتهر بثروات حيوانية ونباتية كبرى، تشكّل حركة اقتصادية داخلية مهمّة للبلد، وحاجة عالمية لسكان الأرض كافة.

 

قد تختفي...

أوضح المهندس الزراعي الدكتور مارك بيروتي أن "الحروب والتغيّر المناخي والتدخّلات البشرية الحادّة أو الظروف المناخية القاسية التي نشهدها، تؤثر على كل شيء".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "كثيراً من الدراسات تشير الى أن بعض الأماكن قد تختفي من على وجه الأرض خلال العقود القادمة، وبحلول عام 2100 على أبعد تقدير بالنّسبة الى بعضها، خصوصاً تلك التي ستشهد ارتفاعاً ملحوظاً بنِسَب المياه على اليابسة فيها. وهذا ما يدفع بسكانها الى العمل على شراء المنازل والأراضي في مناطق وقارات أخرى، تحسُّباً لذلك الوقت".

 

ضغط

وأكد بيروتي أن "تأثير الصواريخ والقذائف قد يصل الى حدّ التسبُّب بتغيير النظام البيئي. ولكن هذه قد لا تشكّل "دراما" مُستدامة، إذ يمكن للطبيعة أن تتأقلم في بعض الأحيان. وحتى إن التغيّر المناخي قد يؤذي بعض أنواع النباتات، ولكن يمكنه أن يتسبّب بنموّ أخرى أيضاً. وهذا يحفظ استفادة معيّنة للطبيعة بشكل عام".

وختم:"الحيوانات تتأثّر بدورها بكل أنواع التغييرات على وجه الأرض. فالأبقار مثلاً، هي من فئة الحيوانات التي تعيش ضمن جماعات، والتي تنمو بهذا الجوّ. فإذا أُبعِدَت عن بعضها لظروف قاهرة، أو إذا شهدت موت أعداد كبيرة منها خلال وقت قليل، فقد يتراجع إنتاجها من الحليب. وهذه نتيجة طبيعية للضغط، ولفقدان الشعور بالأمان".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار