"تصفيات الحسابات" موجودة... الحكم في لبنان ليس بخير
"سيبة" الطائف ثلاثية لكن الطيف المسيحي ليس موجودا في المعادلة
"اخبار اليوم"
"حتما لن تكون الحكومة ساحة يستخدمها من يود تصفية حسابات شخصية ومنازعات فردية على حساب المصلحة العامة"، هذه العبارة اختتم بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مداخلته يوم امس في مستهل جلسة مجلس الوزراء وعلق عليها مرجع سياسي، معتبرا ان "الحكم في لبنان ليس بخير".
وقال المرجع عبر وكالة "أخبار اليوم": هناك الكثير من "تصفيات الحسابات" التي لا يمكن للحكومة ان تكون بمنأى عنها، بدءا من الحسابات السياسية المتعلقة بملف يقادة الجيش اكان بالنسبة الى التعيينات او مَن يشملهم قرار تأجيل التسريح: هل فقط قائد الجيش او ايضا قادة الاجهزة الامنية الاخرى بمن فيهم مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، مضيفا: للاسف "كل شيء يطيّف في لبنان".
وبالانتقال الى ملف آخر، توقف المرجع عند مسألة تلزيم البريد والتجديد لـ"ليبان بوست"، معتبرا ان فشل المزايدة الثانية التي تقدم لها ائتلاف شركتي ميريت إنفست وColis Privé France المملوكتين من مجموعة CMA-CGM الفرنسية، كان في الاسابيع الاخيرة قد اتخذ طابعا سياسيا حادا، وهو ملف معني به المرشح الرئاسي الوزير السابق سليمان فرنجية من خلال وزير الاتصالات جوني قرم (ممثل تيار المردة في الحكومة) والرئيس ميقاتي والكثير من الاطراف السياسية الاخرى.
واشار الى ان كل هذه الحسابات، تعزز الكلام عن ان هذه الحكومة لا ترغب بالاصلاح من خلال تخليها عن قرار الهيئات الرقابية سواء اكانت هيئة الشراء العام او ديوان المحاسبة.
وفي سياق متصل، يقول المرجع: ميقاتي يشعر ان الاوصال مقطوعة بينه وبين المرجعيات التي كانت داعمة له بشكل اساسي في الفترة السابقة لا سيما المرجع الفرنسي، على الرغم من ان التواصل قائم ومستمر بشكل دائم مع الرئيس نبيه بري.
واعتبر المرجع ان هذا الكلام ليس فيه اتهاما بل هو تأكيد على ان الطائف ليس بخير ودفة الحكم متروكة لقدرها امام العواصف، ويعتبر ان "سيبة" الطائف ثلاثية لكن الطيف المسيحي ليس موجودا في معادلة الحكم، وبالتالي الحكم ليس بخير.