فراغ وازمات وحرب... في اي حال عدت يا "استقلال"! | أخبار اليوم

فراغ وازمات وحرب... في اي حال عدت يا "استقلال"!

كارول سلّوم | الجمعة 17 نوفمبر 2023

فراغ وازمات وحرب... في اي حال عدت يا "استقلال"!

في بلد الفرص الضائعة متى تتقدم المصلحة العليا على سواها؟

 

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

 

 تغيب الصورة الرسمية الجامعة  عن ذكرى الاستقلال الثمانين  هذه السنة وهي غابت العام الفائت بفعل الشغور وكما قبلها بفعل وباء كورونا. 

ولعل التباينات والتجاذبات بين أركان الحكم في الفترات السابقة حالت دون ابراز هذه الصورة.

وفي هذا العام ايضا، الشغور على حاله وتحريك الملف الرئاسي معلق والظروف التي تمر بها البلاد ليست في أفضل الأحوال، فيما جبهة الجنوب مشتعلة.

 أنها الذكرى الثمانون للإستقلال والوقائع السياسية لم تتبدل، الإنقسام لا يزال قائما، اما التفاهم فمنعدم على اسم الرئيس العتيد كما على ملفات متعددة، منها كيفية مقاربة الشواغر الأمنية وغير ذلك.  وقد تمر ذكرى أخرى للإستقلال وتبقى الأمور على ما هي عليه، أي الحلول غير ناضجة على جميع المستويات!

وتعتبر أوساط مراقبة عبر وكالة "أخبار اليوم" أن ملف الرئاسة دخل في غيبوبة يصعب الاستفاقة منها قبل جلاء المشهد المرتبط بالتطورات الراهنة وليس هناك أية مبادرات جديدة، كما ان الدعوات التي يكررها السياسيون من أجل الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية لا تلقى أي سامع والخارج مهتم بغزة واحداثها، والداخل يترقب وسط الخشية من توسع دائرة الحرب وهي الهاجس الأكبر في وقت ليس هناك من تطمينات معينة ما يجعل لبنان في دائرة الخطر وإن كان الفريق الذي يناشد العمل على تحييد البلد وعدم جره إلى هذه الحرب يواصل ضغطه في كل مناسبة .

اما المؤسسات الدستورية فشبه معطلة بحسب توصيف الأوساط نفسها التي تقول: من اين نبدأ من المجلس النيابي الذي تتباين الكتل النيابية بشأن التشريع في ظل تحوله إلى هيئة ناخبة أو في مسألة النصاب أو في التوازنات التي تتحكم به، أما الحديث عن الحكومة التي تصرف الأعمال فليس أفضل حال اذ تواجهها عراقيل الصلاحيات، فيما رئيسها نجيب ميقاتي يتوقف في مداخلاته عند الحملات التي تتعرض لها حكومته وهي غير قادرة على بت كل الملفات واذا رغبت في ذلك تم انتقادها إلى حد فرملة قراراتها.

 ولعل استحقاق شغور قيادة الجيش الدليل الأكبر على ذلك وفي المقابل تحرص هذه القيادة على أبعاد الجيش وعناصره عن الخلاف السياسي ووحدها تحيي الاستقلال بضمير مرتاح.

 اما الاشتباك بين قوى المعارضة والممانعة فهو متواصل ولا يتصل بقضية واحدة انما سلسلة قضايا ويصل في كثير من الأحيان إلى مستوى متدنٍ من التخاطب مع تبادل الاتهامات.

 وتوضح الاوساط أن إشكال ملف النازحين السوريين لم يحل لا بل تصعب معالجته نهائيا، والوضع الاقتصادي متدهور وتسيير الأمور في البلاد في حال انتظار، والفرص ضائعة، والتحديات تتعاظم والآتي ليس سهلا وفق الدراسات والتحليلات.

وسط كل ذلك يبقى الاستقلال الحقيقة الوحيدة وفسحة لا بد من تأملها جيدا كي تشكل حافزا للعمل كما يجب ووفق قاعدة أساسية ترتكز على مصلحة لبنان أولا.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار