"المنتدى الحقوقي": على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه أطفال فلسطين
في يوم الطفل العالمي
أشار "المنتدى الحقوقي" في بيان، الى أنه "في يوم الطفل العالمي، يحتفل الأطفال بهذا اليوم تعبيرا عن ضمان حصولهم على حقوقهم لا سيما الحق في الحياة والنمو والصحة والتعليم واللعب. إلا أن يوم الطفل العالمي يأتي هذا العام مغمسا بدماء أطفال فلسطين أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، والمنظمات الدولية التي تدعي حماية الحقوق الاساسية للأفراد بمن فيهم الأطفال".
ولفت الى أن "أطفال فلسطين عموما واطفال غزة خصوصا، ومنذ ما يزيد على أربعين يوما، ما زالوا يعانون من فقدان الامن على حياتهم وحياة اهلهم وأقرانهم، جراء المجازر اليومية والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم، فإسرائيل تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية، لا سيما قواعد القانون الانساني الدولي الذي يرعى حماية المدنيين في أثناء الحروب والنزاعات المسلحة".
وأكد أن "الجيش الاسرائيلي كقوة احتلال مطالب بحماية السكان المدنيين في الاراضي المحتلة، ومن باب اولى تأمين سلامة الأطفال، لكن دولة الاحتلال التي صادقت على إتفاقية حقوق الطفل من اجل البيان بمظهر الدولة الحضارية امام الدول والمجتمعات التي لا تزال تصدق إسرائيل انها دولة ديمقراطية تصون الحريات وحقوق الانسان، ما زالت تمارس ابشع أنواع الانتهاكات وترتكب الجرائم المروعة بحق الأطفال، فهي تستهدف الطفولة بالقتل العمد والاعتقال وحرمان الاطفال من ذويهم الذين يقتلون امام أعينهم، الأمر الذي يترك أثرًا بالغًا يصعب ترميم الصحة النفسية للطفل بعدها".
وذكر أن "جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الطفولة وصلت الى قطع شرايين الحياة عن حاضنات الاطفال الخدّج في المستشفيات وحرمان الاطفال الجرحى والمرضى من العلاج، ومنع ايصال المساعدات الغذائية الاساسية الى قطاع غزة المحاصر ومن بينها حليب الاطفال والادوية الضرورية. إضافة الى استهداف المدارس بالقصف العمد ولم تسلم منها المدارس التي ترفع شارة منظمة الانروا التابعة للأمم المتحدة".
وأدان المنتدى "بشدة كل هذه الجرائم والانتهاكات التي تواصل آلة القتل الإسرائيلية ارتكابها، غير آبهة بالقوانين والشرائع الدولية وكل منظومة العدالة الجنائية، طالما انها تحظى بدعم حكومات ونفوذ عالمي يعفيها من المساءلة والمحاسبة".
وطالب "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه أطفال فلسطين، سواء في غزة أو الضفة الغربية، والضغط على الكيان الصهيوني لتحييد المدنيين لا سيما الأطفال في حربه غير المشروعة أصلا، وتوحيد الجهود الاممية لإنقاذ سكان غزة من هذا العدوان، واتخاذ الاجراءات اللازمة لبدء محاكمة مجرمي الحرب في دولة الإحتلال مهما علا شأنهم".