قررت الادارة الاميركية التحرُّك على وجه السرعة، بعد يوم عاصف على صعيد المواجهات الجارية في الجنوب، بالتزامن مع اختطاف سفينة تعود ملكيتها لإسرائيلي في البحر الاحمر، والضغوطات لإحتواء جبهة العراق.
فقد وصل الى اسرائيل على عجل الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين، لثني تل ابيب عن الانزلاق الى حرب مع لبنان.
وحسب ما نقل عن هوكشتاين ان ما يجري في غزة لا يجب ان يؤثر على الحدود مع لبنان، يتضمن اشارة واضحة الى استمرار الاتفاق البحري بين لبنان واسرائيل، فضلاً عن رفض توسيع «نموذج غزة» التدميري باتجاه لبنان.
وحسب مصادر دبلوماسية مطلعة فإن عودة هوكشتاين على وجه السرعة تعكس قلقاً اميركيا من انهيار الجبهة مع لبنان.
واشارت مصادر اخرى ان هوكشتاين، الذي بات على دراية الى حدّ ما بالملفات ما بين لبنان واسرائيل، يسعى للحؤول دون اي تدهور متوقع على جبهة لبنان.
وفي معلومات تسربت مع بدء هوكشتاين مهمته ان الجانب الاسرائيلي يشترط للتهدئة انصراف واشنطن لممارسة الضغوطات على حزب الله، لسحب «فرقة الرضوان» من الجبهة، وهي قوة النخبة لدى المقاومة الاسلامية.