مشروع إماراتي لامتصاص الكربون من الهواء وتحويله صخراً | أخبار اليوم

مشروع إماراتي لامتصاص الكربون من الهواء وتحويله صخراً

| الثلاثاء 21 نوفمبر 2023

إليكم التفاصيل

أطلقت الإمارات العربية المتحدة مشروعاً لامتصاص الكربون مباشرة من الهواء وتحويله إلى صخرة لاحتجاز الملوثات المغيرة للمناخ على نحو دائم. 
 
ونسبت وكالة "بلومبرغ" إلى صوفي هيلدبراند، رئيسة قسم التكنولوجيا في "شركة بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك)، خلال زيارة قامت بها مؤخراً للموقع في إمارة الفجيرة، قولها إن المشروع التجريبي للشركة يعمل على خلط الكربون بمياه البحر وحقنه في "جبال الحجر". ويبدأ المحلول بالتحول إلى صخرة في الشقوق والزوايا خلال أسابيع.

وتعد التكنولوجيا الجديدة أحدث مثال على سعي الإمارات إلى خفض الانبعاثات بهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن. 

وتعتمد الإمارات إلى حد بعيد على احتجاز الكربون للحد من انبعاثاتها. ولاقت هذه التكنولوجيا دعم شركات أخرى في صناعة النفط، بما في ذلك شركة "إكسون موبايل"، لكن النقاد قالوا إنها مكلفة وسيكون من الصعب نشرها بالحجم المطلوب لتقليل الانبعاثات.

لكن ذلك لا يردع الدولة الخليجية. وفي مشروع الفجيرة التجريبي، تهدف شركة "44.01" العمانية الناشئة إلى البدء في حقن مزيج الكربون ومياه البحر في بئر اختباري في الأسابيع القليلة المقبلة، ومن المرجح أن يتزامن ذلك مع مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، حسبما أفاد رئيس الشركة الفني إيهاب تسفاي.

وأوضحت هيلدبراند أن المزيج سيتحول إلى صخرة خلال فترة ثلاثة إلى أربعة أشهر، مضيفة أن حجم الصخور من شأنه عزل كل ثاني أكسيد الكربون الموجود في الإمارات بسهولة. ورفضت تأكيد المبلغ الذي تنفقه "أدنوك" على المشروع، مكتفية بأنه يهدف إلى اختبار التكنولوجيا قبل التفكير في تنفيذه على نطاق واسع. 

وطورت الشركة العمانية تقنية لاحتجاز الكربون في صخرة البريدوتيت، الموجودة على طول الساحل الصخري للإمارات وعُمان. 

وزُوّد الموقع بمروحة شفط تشكل الجزء الأكبر من وحدة التقاط الهواء المباشر التي تسحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء. ويُجمع الغاز في خزان أسطواني عمودي، ليمزج في ما بعد مع مياه البحر. وقال تسفاي إن مضخة حمراء على قمة بئر بعمق كيلومتر واحد تحقن المحلول في الشقوق الصخرية.

وأكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري في مؤتمر عُقد الأسبوع الماضي أن دولة الإمارات تعوّل على مساهمة كبيرة من "الانبعاثات السلبية" للمساعدة في تحقيق أهدافها المناخية. والواقع أن تحقيق الحياد الكربوني يستلزم خفض أكثر من 200 مليون طن من الغازات الدفيئة السنوية بحلول عام 2050.

وتخطط "أدنوك" لالتقاط 10 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2030، وقد أعلنت عن مشاريع تشمل حقول الغاز الطبيعي. لكن المبادرات لن توقف سوى جزء صغير من 24 مليون طن من الكربون تنتجها الشركة سنوياً في عمليات إنتاج النفط والغاز.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة